اقتراح تعريف إجرائي للتجمع
التجمع هو الواجهة الحزبية للمركّب الأمني-الجهوي-المالي الحاكم بأسماء مختلفة منذ الحصول على الاستقلال الصوري عن فرنسا ، وهو الذراع المدنية للمؤسسة الأمنية والاستخباراتية ، كما أنه يمثل شبكة زبونية وآلية للارتقاء الاجتماعي الانتهازي إذ يتم من خلاله توزيع الثروات المادية والرمزية بطريقة متفاوتة تبعا للولاء ولعلاقات المصاهرة والنسب الجهوي، كما أنه "مركز" التبعية للسيد الرأسمالي عبر وكلائه المحليين وهو كذلك "المقيم العام الفرنسي" في شكل ممأسس و محلّي وغير مكلف اقتصاديا و"انسانيا"(أمام الرأي العام الغربي) ممّا يُغني فرنسا عن الإدارة المياشرة للمستعمرة الثقافية-الاقتصادية التونسية ويجعلها تكلُ إدارة هذه البلاد لنخبة انفصامية"بائسة" لا يمكن لأساطينها(وليس لمستكتبيها وأدعيائها وهم كثيرون) أن يكونوا في سقفهم الأعلى أكثر من شرّاح/قرّاء جيدين للعقل الغربي في أدبياته التي وقع تجاوزها منذ سنين، وفي إشكالياته وحلوله التي يتمّ عولمتها بدعوى كونية العقل الغربي وتقدميته ، ولن يكونوا أبدا منتجين للمعرفة بشروطها العلمية الدنيا بحكم مركّب النقص أمام الغرب وشعور الاستعلاء الكاذب على المواطنين العاديين.. ولذلك فإنّ التجمع -في التحليل الأخير- ليس ماضي الأحزاب بل هو أفقها النهائي ومثالها الأعلى رغم كل الحروب الكلامية الدائرة حول وراثته بين اليسار "الثقافي" واليمين" الإسلاموي" والوسط" النيو-تجمعي"، ومن ورائهم جميعا بين أمريكا وفرنسا ووكلائهما الإقليميين .....ولا أستثني أحدا
التجمع هو الواجهة الحزبية للمركّب الأمني-الجهوي-المالي الحاكم بأسماء مختلفة منذ الحصول على الاستقلال الصوري عن فرنسا ، وهو الذراع المدنية للمؤسسة الأمنية والاستخباراتية ، كما أنه يمثل شبكة زبونية وآلية للارتقاء الاجتماعي الانتهازي إذ يتم من خلاله توزيع الثروات المادية والرمزية بطريقة متفاوتة تبعا للولاء ولعلاقات المصاهرة والنسب الجهوي، كما أنه "مركز" التبعية للسيد الرأسمالي عبر وكلائه المحليين وهو كذلك "المقيم العام الفرنسي" في شكل ممأسس و محلّي وغير مكلف اقتصاديا و"انسانيا"(أمام الرأي العام الغربي) ممّا يُغني فرنسا عن الإدارة المياشرة للمستعمرة الثقافية-الاقتصادية التونسية ويجعلها تكلُ إدارة هذه البلاد لنخبة انفصامية"بائسة" لا يمكن لأساطينها(وليس لمستكتبيها وأدعيائها وهم كثيرون) أن يكونوا في سقفهم الأعلى أكثر من شرّاح/قرّاء جيدين للعقل الغربي في أدبياته التي وقع تجاوزها منذ سنين، وفي إشكالياته وحلوله التي يتمّ عولمتها بدعوى كونية العقل الغربي وتقدميته ، ولن يكونوا أبدا منتجين للمعرفة بشروطها العلمية الدنيا بحكم مركّب النقص أمام الغرب وشعور الاستعلاء الكاذب على المواطنين العاديين.. ولذلك فإنّ التجمع -في التحليل الأخير- ليس ماضي الأحزاب بل هو أفقها النهائي ومثالها الأعلى رغم كل الحروب الكلامية الدائرة حول وراثته بين اليسار "الثقافي" واليمين" الإسلاموي" والوسط" النيو-تجمعي"، ومن ورائهم جميعا بين أمريكا وفرنسا ووكلائهما الإقليميين .....ولا أستثني أحدا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire