الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

jeudi 13 juin 2013

جريمة السلفية الكبرى قمع الانسان

جريمة السلفية الكبرى قمع الانسان


مالذي قدمته السلفية للامة سوى الارتكاس للماضي وقمع كل محاولات التجديد تحت ذريعة اتباع منهج السلف الصالح ذلك المصطلح الفضفاض الذي لا يمكن تحديد ماهيته بشكل دقيق .!!

لم تكتفي السلفية بتكميم الافواه وتعطيل العقول بل اخذت تعبث بمصير الامة من خلال قيام افراخها شرقا وغربا باراقة الدماء بشكل عبثي لا يحمل اي رؤية متزنة للاوضاع السياسية فكانت السلفية بحق حربة في خاصرة الاسلام تستنزف كل حسناته وتحولها الى وقود لتجييش الناس خلفها

وبعيدا عن اشكالية تحديد مفهوم السلفية تبقى السلفية نصيرا مخلصا لمشاريع الاستبداد والاستعمار ومؤامرات تشويه صورة الاسلام فقد عملت بعمى بصر وبصيرة وبدأب على اسقاط الاتحاد السوفيتي وخاضت حربا بالنيابة عن امريكا لتدشن انهيار المعسكر الشرقي ثم ازداد تحالفها قوة مع امريكا واعداء الاسلام دون ان تدري انها تشوه صورة الاسلام وتحول الجهاد وهو احد ثوابت الدين تحوله الى ايديولوجيا عبثية لاهم لها سوى اراقة الدماء والتساهل في قتل البشر فسهلت بذلك المهمة على شانئي الاسلام ليتحول الاسلام من دين سماوي يحض على التسامح الى دعوة لقتل البشر واراقة الدماء.

ومضت السلفية تصنع الاعداء بدأب سواء داخل المنظومة الاسلامية من خلال تفسيق وتبديع كل الاجتهادات الاسلامية ورميها بافضع التهم التي تبدأ بوهم امتلاك السلفية لمنابع الدين الصافية وتنتهي برمي المخالف بالظلال باعتبار السلفيين الفرقة الناجية التي ستسكن الفردوس الاعلى وبقية البشر الى سواء الجحجيم وبأس القرار .

وتاريخ السلفية في قمع الانسان وتكبيل حريته وتعبيده للظلمة تاريخ طويل من خلال شرعنة الظلم ونهب اموال الشعوب تحت ذريعة طاعة ولي الامر !!

وكما تحالفت السلفية مع امريكا دون علمها تحالفت مع الحكام الظلمة بعلمها ومضت تشرعن ظلمهم وقمعهم وتلعن كل ما يمكن ان يرفع سلطتهم عن رقاب الناس .

فالديمقراطية في نظر السلفيين شر مستطير والليبرالية منتج شيطاني وهكذا احكمت الوثاق حول عنق كل من يروم التحرر والانعتاق من رق العبودية .

وحولت شباب الامة الى مشاريع فدائية لاطائل من ورائها وحاربت باسم الدين وتعالت عن اعتبار اجتهادها وفهمها للحياة والدين مجرد رأي بشري قابل للصواب والخطأ لقد جعلت فهمها هو الدين ذاته وبررت افعالها المشينة ونسبتها للدين فقتلت باسم الله وتحالفت مع الاستعمار باسم الله وقمعت الشعوب باسم الله وسهلت نهب مقدرات الشعوب باسم الله وحولت العقل الى عدو للانسان ولم تعتبره سوى ذاكرة لحفظ اساطير الهالكين وترديدها والتوقف عند ثقافة القرون الوسطى فكذبت بذلك ادعاءها ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان .

واعتبرت اجتهادات السلف الصالح عابرة للزمن صالحة لكل زمان ومكان فاختلط تفسير البشر الاجتهادي بكلام الله المقدس فتم تكبيل النص المقدس باجتهادات بشر خاضعة لسنن الاجتهادات البشرية .

فكانت جريمة السلفية الكبرى قمع الانسان

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire