الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

jeudi 22 août 2013

كم عدد الاناجيل المسيحية ؟ وهل يوجد اختلاف بين مفهومها او اختلاف فى الكلمات على الاقل ؟؟

سؤال وجواب ليس إلاّ...!!!!




أحبائى..
أكتب اليوم إلى كل سائل عن الإنجيل متى حرف ومن الذى

حرفه وفى أى عصر حرف وما تقولون فى إثبات القرآن لصدق

التواراة والإنجيل بقول الله تعالى

(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )



!! وهذا ثابت لدينا فى أناجيلنا التى تدعون أنها محرفة!!
وبعيدا عن الرد بسهولة ويسر إن كنتم تعتقدون فى صحة مافى أيديكم لماذا إذا لم تؤمنوا به؟؟؟!!
على مايبدو أن كل سائل من هؤلاء قد تأثر بقول البابا شنودة فى مقال بهذا الشأن حيث قال عندما سئل بماذا نرد على من يقول إن الإنجيل قد حُرف ؟إن هذا الموضوع يمكن الرد عليه من نواحٍ متعددة منها:
من الذي حرفه؟ وفي أي عصر؟ وهل كُتب ذلك في أي تاريخ؟
إن حادثة خطيرة كهذه، ما كان يمكن أن تمر دون أن تُثار حولها ضجة كبرى لا بد أن يسجلها التاريخ. وواضح أن التاريخ لم يسجل أيه إشارة عن مثل هذا الاتهام الخطير. لا في التاريخ المدني، ولا في التاريخ المسيحي، ولا في تاريخ غير المسيحيين. ولم يحدث اتهام لأحد معين من ملايين المسيحيين بتحريف الإنجيل، ولا أي اتهام لكنيسة معينة، ولا تاريخ لذلك ..
كذلك كانت نسخ الكتاب المقدس قد وصلت إلى كل أرجاء المسكونة.
ومنذ سمعت هذا الكلام وأنا أحاول البحث فى هذا الأمر حتى وجدت مالا يعد ولا يحصى من الردود .،
(( أنقل لكم)) بعضا منها محاولة للرد فقط والإجابة على هذا التساؤل وليس لغرض الإنكار والإستهزاء بما لاأؤمن به أصلا حفاظا على شعور مواطنينا وإخوتنا فى مصر بل وفى كل البلاد العربية والأقطار الإسلامية من المؤمنين بهذا الكلام فلهم ما يدينون به ولنا ديننا الحق القويم.، وكذا إمتثالا لأمر الله تعالى (ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)وقوله(ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن) والتى عدها الكثيرون إعترافا بما فى يد النصارى واليهود بأنها كتب من عند الله .، وهذا زعم خاطىء بعيدا عن ماثبت فى القرآن والسنة من تحريف وتبديل لهذه الكتب والآيات والأحاديث كثيرة لسنا فى معرضها الآن .، فالتعبير عنهم بهذا اللفظ كان من دواعى الحفظ لكتاب الله تعالى القرآن الكريم الذى ذكر ذلك(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وأيضا إحتراما لمجرد الإدعاء بأنهم يؤمنون بما نزل على سيدنا عيسى وسيدنا موسى عليهما السلام ونحن أيضا مأمورون بهذا الإيمان .، وحتى لاأطيل كعهدى سأضع الرد والإجابة ليس من كلام الله ولاكلام سيدنا محمد رسوله صلى الله عليه وسلم وليس من أقوال علماء المسلمين بل من الكتب المقدسة والشهادات المعتبرة لدى المسيحيين أنفسهم:-
إن السؤال الذى يعرضه النصارى هو أين وكيف ومتي ولماذا حرف الكتاب المقدس ؟؟
وإن شاء الله هذا هوالرد على هذا الكلام فى أربع جهات وهم :-
1-- الكتاب محرف بين أيدينا فلا يهمنا من ومتى وهذا الكلام الذي لا يفيد.
2- النسخ الأصلية ضائعة فكيف نحكم علي الذي معنا بالصحة ؟
3- عصور الإضطهاد في ثلاث القرون الأولي ساعدت علي سهولة التحريف في هذا الوقت .
4- ليس بين أيدينا الآن أي مخطوطة للعهد الجديد ترجع إلي ما قبل القرن الرابع فكل ما بين أيدينا الآن تقريباً يرجع إلي وقت مجمع نيقية تجمع للنصاري في عام 325 ميلاديا لتقليل عدد الاناجيل الموجودة وقد عقده الملك قسطنطين وكان ملك للرومان وقد جمع فيه ثلاثمائه من علماء النصاري ليختاروا بعض الأناجيل من عشرات الأناجيل التي كانت موجوده في هذا الوقت!!
أما عن طريقة اختيار هذه الاناجيل فلها العجب...فقد اختاروا أربعة اناجيل من بين هذا الكم الهائل من الأناجيل بطريقة مبكية ... تسمي طاولة العشاء المقدس حيث وضعوا كل الأناجيل الموجوده تحت طاولة وقالوا بأن الاناجيل التي ستصعد فوق الطاولة هي التي سيعترف بها واما باقي الاناجيل فقد أمر الملك بحرقها وبقتل من يؤمن بها!!!!!
وأصبحت الأناجيل المعترف بها لدي النصاري هم اربعة اناجيل.. 
متي ومرقس ولوقا ويوحنا
*أما متي...فلم يدرك عيسي ولم يراه إلا في العام الذي رفع فيه عيسي عليه السلام وبعد رفع عيسي عليه السلام كتب متي إنجيله ..ويقول ول ديورانت(في كتاب قصة الحضارة) إن هذا الإنجيل لا ينسب لمتي ولكن ينسب لاتباع متي الذين كتبوه في الفتره ما بين عامي 85-90 ونسبوه لمتي كي يثقوا الناس بهذا الإنجيل ويقول الكاهن جيمس كلسن إن الجزء الذي ألفه متي ضاع في زمانه وأن الجزء الموجود الأن لم يصرح متي بأنه هو الذي ألفه!!!
*وأما مرقس...فلم يدرك المسيح ولم يراه قط وقد دخل في دين النصاري بعد رفع عيسي عليه السلام وقد تنصر علي يد بترويقول عالم اللهوت كينغيرد أنه بعد إنتشار الكتابات المتقاربه لمتي ولوقا و مرقس استنتج العلماء نتيجه هامه عن مرقس أنه كان ياخذ موارده من اليمين والشمال من الأناجيل الاخري!!!
*وأما لوقا...فلم يدرك المسيح ولم يراه قط ولكن تنصر بعد رفع عيسي عليه السلام وقد تنصر علي يد بولس اليهودي الذي هو أيضا لم يدرك المسيح ولم يراه قط وكان من أكبر أعداء النصاري وتنصر علي يد أنانيا وقد ذكر لوقا قصة مكذوبة عن بوليس أنه كان يسير ذات يوم فسمع صوت يخرج من ضوء كضوء الشمس ويقول له لما تضرني؟ فقال له بوليس من أنت أيها السيد فقال له أنا المسيح قال له بوليس وكيف ضررتك وأنا لم اراك قال له إن ضررت أمتي فقد ضررتني ارفع يدك عن مضرت أمتي الي اخر هذه القصة المكذوبه التي ذكرها لوقا في أعمال الرسل وبعد ذكر هذه القصه بدأ عند النصاري إعتقاد أن عيسي إلاه وانه ليس نبي!!! عليه السلام!!
وفي إنجيله نري أنه يروي عن آخرين حيث أنه لم يكن من الشاهدين ويقول موريس بوكاي إن الإنجيلين كانوا ينسبون الي المسيح مايرون أنه مناسب إلي رؤياهم الشخصية!!
*أما يوحنا...وهذا الإنجيل يري فيه غالبية النصاري المكانة الخاصة عندهم وذلك لانهم يعتقدون أن يوحنا الحواري هو الذي كتبه ولكن العلماء والمحققين قد برؤا يوحنا من كتابة هذا الإنجيل كما أنه لا يوجد أي سند متواتر يثبت نقل هذا الإنجيل عن يوحنا..فقد أعلنت دائرة المعارف البريطانية تصريحا إشترك فيه خمسمائة من علماء النصاري الذين لا يعقل تواطئهم علي الكذب في دينهم أعلنوا(أما انجيل يوحنا فلا مرية ولا شك كتاب مزور أراد صاحبه به مضاة من الحواريين بعضهما لبعض وهما يوحنا ومتي وقد إدعي هذا الكاتب المزور في متن الكتاب أنه الحواري الذي يحبه عيسي فاخذت الكنيسة هذه الجملة علي علتها وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا يقينا ,ولا يخرج هذا الكتاب عن أنه مثل بعض كتب التوراة التي لا رابط بينها وبين من نسبت اليه)!!وفي القرن الثاني الميلادي أنكر جماعة نسبة هذا الانجيل الي يوحنا الحواري .، ولم ينكر ذلك عليهم شخصية لها ثقلها العلمي ألا وهو أرينيوس تلميذ بوليكارب الذي كان تلميذا ليوحنا الحواري!!
5- أولاً هل يهمنا أن نعرف هذا السؤال ؟نفترض أن شخصاً ما ماشياً في الطريق فوجد رجلاً مقتولاً .. هل يقول أن الشخص غير مقتول حتى يعرف متى وكيف ومن ولماذا قٌتل أم أنهٌ مقتول ولكن لا نعرف من فعل هذا بالطبع هو مقتولاً ولكن نبحث عن من فعل ذلك
وهذا الكلام يرد على علماء النصارى الذين يسألون هذا السؤال الساخر .. الذى يدل على وقوع النصارى ومثل ما بيقولوا فى المثل ( الغرقان بيتعلق فى قشاية ) ,.. فنحن لا يهمنا نهائياً أن نعرف من حرفه وإنما الحجة والدليل هو الذى يثبت تحريف الكتاب المقدس ..
ثانياً إن ضياع النسخ الأصلية أكبر دليل على تحريف الكتاب المقدس ولا يوجد عالم نصرانى واحد يقول أن هناك مخطوطات أصلية ومن علماء النصرانية الذين يشهدون بضياع النسخ الأصلية كتاب ( مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية )للشماس الدكتور / إميل ماهر إسحاق أستاذ العهد القديم واللاهوت بالكلية الإكليريكية واللغة القبطية بمعهد اللغة القبطية بالقاهرةيشهد بضياع النسخ الأصلية للكتاب المقدس بل وإنه لا توجد مخطوطة واحدة ولا قصة صغيرة من أي سفر للعهدين بخط  يد الكاتب..راجع الكتاب صفحة أعلي الصفحة رقم (19) ويكمل في (20) وتحت عنوان ( أسباب تنوع القراءات في المخطوطات الكتابية )
وإليك موقع بيت الله الذي يعترف بنفس كلام القس بضياع النسخ الأصلية ووجود إختلافات بين المخطوطات القديمة وبين النسخ من الناسخ مقصودة او غير مقصودة
http://www.baytalla h.com/insp/ insp5.html
وأيضاً دائرة المعارف الكتابية حرف ( م ) تحت عنوان (مخطوطات العهد الجديد) وهذا ليس كلام الغرب بل الذى قام بتحريرها مجموعة من الدكاترة والقساوسة وهمالدكتور القس منيس عبد النور _ الدكتور القس صمؤيل حبيب _ دكتور القس فايز فارس _ الدكتور جوزيف صابر _ والمحرر المسئول وليم وهبة بباوى وتقول وتبرهن على ضياع النسخ الأصلية للكتاب المقدسراجع دائرة المعارف الكتابية البريطانية حرف(م) تحت عنوان (مخطوطات العهد الجديد)
فالنسخ الأصلية للكتاب المقدس ضائعة ولا نعرف أين هى ولذا عندما يقال إن الإنجيل محرف تكون مثل هذه الأسئلة..متي وكيف ولن أرد عليك السؤال وأقول لك متي وأين وكيف ولماذا ضاعت النسخ الأصلية ؟؟؟
ولكنى إن شاء الله تعالى سأرد
إن الكتاب المقدس قد حرف قبل الإسلام فى حوالى سنة 68 إلى سنة 313 ميلادياً فإن هذا الوقت قد مر بعصور الشهداء الذى كان لا يمكن لنصرانى أن يقرأ كلمة من أى كتاب نصرانى أمام الملأ وإلا قد قُتل بل وعلماء النصارى جميعهم قد قتلوا فى هذه العصور الدموية .. وإحراق كتب النصارى وقتل علماؤهم قادر على أن يحٌرف الكتاب المقدس تماماً .. فإن الكتاب المقدس قد مر بعصور فى القرون الثلاثة الأولى وسنذكرها الآن
هذه العصور التى حرف فيها الكتاب المقدس وهذا الكلام منقول من كتاب تأريخ المسيحية لذا هسترى صفحة رقم 95,94
الأول : في عهد السلطان نيرون سنة 64م , وكان مشهوراً بالظلم والقسوة , حتى أنه أحرق مدينة روما وألقى تبعة ذلك على النصارى فاضطهدهم بعنف , وكان الإقرار بالنصرانية يعد ذنب وجُرم عظيم , فقتل بطرس وزوجته وأناساً كثيرين , وكان هذا القتل في العاصمة وفي سائر الولايات مستمراً إلى نهاية حياة هذا  السلطان الملعون الهالك سنة 68 م .
الثاني : في عهد السلطان دومشيان ( دوميتيانوس ) , والذي صار إمبراطور روما عام 81م , ( وهو أخو تيطس الذي ذبح اليهود سنة 70م ) وكان طاغية جباراً , وعدواً للنصارى مثل نيرون , فأجلى يوحنا الحواري , وأمر بالقتل العام , وأسرف في القتل وفي قتل الكبراء ومصادرة أموالهم وحرق دورهم وكتبهم , ونكل بالنصارى تنكيلاً عظيماً فاق ما فعله أسلافه , وكاد أن يستأصل النصرانية , وبقى الحال هكذا إلى أن قُتِل الملعون سنة 96م .
الثالث : في عهد السلطان تراجان ( ترايانوس ) الذي صار إمبراطور روما عام 98م فقد بدأ اضطهاده العنيف للنصارى سنة 101م , واشتد جداً سنة 108م , حيث أمر بقتل كل من بقى من ذرية داوود , فقام الضباط بالتفتيش , وبقتل كل من وجدوه منهم , وأعدم كثيرين من الأساقفة بالصلب أو بالضرب أو بالاغراق في البحر مع سلب أموالهم وحرق دورهم , وبقى الحال هكذا طيلة حياته إلى أن فجأه الموت فهلك سنة 117م .
الرابع : في عهد السلطان مرقس أنتيونينس ( أنطيونينوس ماركوس ) , الذي صار إمبراطور روما عام 161م , وكان فيلسوفاً رواقياً ووثنياً متعصباً , بدأ اضطهاده للنصارى منذ صار إمبراطوراً عام 161م , ولمدة تزيد على عشر سنين أباد فيها الأخضر واليابس حتى بلغ القتل العام شرقاً وغرباً , وكان يطلب من الأساقفة أن يكونوا من جملة سدنة الأوثان ( أي خدام الأوثان التي كان يعبدها ) ومن رفض منهم يجلسونه على كرسي حديد تحته نار , ثم يمزق لحمه بكلاليب من حديد .
والخامس : في عهد السلطان سويرس ( سيفيروس ) , الذي صار امبراطور روما عام 193م , وابتدأ اضطهاده للنصارى عام 202م , فأمر بالقتل في كل ناحية , وكان القتل أشده على مصر وقرطاجه وفرنسا حيث الألوف في غاية الشدة ولم يبقي طفل ولا شاب ولا رجل ولا إمرأة ولا شيخ وإغتنم الدور والأموال , فظن النصارى أن هذا الزمان هو زمان الدجال .
السادس : في عهد السلطان مكسيمن ( ماكسيمينيوس ) , والذي صار امبراطور روما سنة 235 م فأحيا رسوم الوثنية وعباداتها ,  وبدأ اضطهاده للنصارى عام 237م فأصدر أمره بقتل جميع العلماء , لأنه ظن أنه إذا قتل العلماء جعل العوام مطيعين له في غاية السهولة , ثم أمر بقتل كل نصراني بلا فحص ولا محاكمة , فكثيراً ما كان يُطرح منهم في جب ( بئر ) واحد خمسون او ستون قتيلاً معاً , ثم هم بقتل جميع سكان روما , فقتله أحد الجند سنة 238م .
7. السابع : في عهد السلطان دي شس ( دنيس ) , ا لذي بدأ إضطهاده للنصارى سنة 253م , وقد أراد هذا السلطان استئصال الملة النصرانية , فأصدر أوامره بذلك إلى حكام الولايات , ونفذ الولاة أوامره بقسوة فبحثوا عن النصارى وقتلوهم في كل مكان بعد التعذيب الشديد , وكان ظلمه وقهره شديداً في مصر وأفريقيا وإيطاليا والمشرق ( آسيا الصغرى وبلاد الشام ) , حتى ارتد في زمنه كثيرون من النصرانية إلى الوثنية .
الكتاب المقدس ينص على إمكانية تحريفه : يتساءل بعض المسيحيين الذين يتجاهلون الشواهد والأدلة الدالة على تحريف كتابهم المقدس قائلين : عندما يعطى الله الإنسان كتابا من عنده فهل تظن أنه لا يستطيع المحافظة علية من عبث البشر ؟الجواب :بلا شك الله قادر على ان يحفظ كتابه، ولكن علينا ألا ننسى أيضاً بأن حفظ الكتب السابقة كان موكولاً إلى البشر اختباراً وامتحاناً وتكليفاً، والتكليف عرضة لأن يطاع أو يعصى من قبل المكلفين، وإليكم الأدلة من كتابكم المقدس على هذا : جاء في سفر التثنية [ 4 : 2 ] قول الرب :" لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا ". [ ترجمة فاندايك ]وجاء في سفر التثنية [ 12 : 32 ] قول الرب :" كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ وَلا تُنَقِّصْ مِنْهُ ".وجاء في سفر الأمثال [ 30 : 5 _ 6 ] : " كُلُّ كَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ نَقِيَّةٌ. تُرْسٌ هُوَ لِلْمُحْتَمِينَ بِهِ. لا تَزِدْ عَلَى كَلِمَاتِهِ لِئَلاَّ يُوَبِّخَكَ فَتُكَذَّبَ ". وفي ختام الأسفار المقدسة، نقرأ هذا التحذير الشديد : " لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذا الكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هذا يَزِيدُ اللّهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ المَكْتُوبَةَ فِي هذا الكِتَابِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللّهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الحَيَاةِ، وَمِنَ المَدِينَةِ المُقَدَّسَةِ، وَمِنَ المَكْتُوبِ فِي هذا الكِتَابِ ".ان النصوص السابقة تحذر اليهود من ان يغيروا كلام الله سواء بالزياده او بالنقصان .. وهذا يعني ان التحريف أمر وارد خصوصاً وان الكاتب جعل عقوبة من زاد شيئاً كذا وعقوبة من حذف شيئاً كذا .يقول الدكتور شريف حمدي موضحاً : ان أمر الله لهم بعدم تغيير الوصايا ( عدم تحريفها ) لهو اكبر دليل على ان هذا التحريف ممكن بل انه سيقع، كيف هذا ؟تعال نتصور الأمر ببساطه :لو أن الأمر مستحيل ، فلماذا ينهاهم الله عنه ؟أليس هذا عبثا وتضييعا للوقت ؟!!بمعنى لو أن البشر لا يمكنهم تحريف كلام الله ، فلماذا يحذرهم الله من تحريف الكلام ؟؟ هل فى أمر الله لبنى اسرائيل بعدم تغيير وصايا الله ، دليل على انها يستحيل ان تغير ؟ بالطبع لا .... لقد أمر الله بنى إسرائيل بوصايا كثيرة للغاية كقوله لهم : " لا يَكُنْ لَكَ الِهَةٌ اخْرَى أمامي. لا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالا مَنْحُوتا ... " خروج 20 : 3 . فهل يعنى هذا الأمر أنهم لم يعبدوا غيره وأنهم لم يصنعوا تماثيل أو صور وأنهم لم يعبدوها أبدا ؟ التوراة مليئة بالأمثلة حول ارتداد بنى إسرائيل لعبادة البعل وغيرها من آلهة الوثنيين. يقول الله سبحانه وتعالى عن التوراة التي كانت شريعة موسى عليه السلام ، وشريعة الأنبياء من بعده حتى عيسى عليه السلام : ((
 إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) [ قرآن -المائدة : 44 ]ومعنى ( استحفظوا ) : أي أمروا بحفظه ، فهناك حفظ ، وهناك استحفاظ .وإذا كان الأحبار والرهبان ممن جاء بعد لم يحفظوا ، بل بدلوا وحرفوا ، فليس معنى ذلك أن الله لم يقدر على حفظ كتابه _ حاشا وكلا _ ولكن المعنى : أن الله لم يتكفل بحفظه ، بل جعل اليهود أمناء عليه .ومن المعلوم أن هناك المئات من الرسل والأنبياء جاؤوا بعد نوح عليه السلام ولم يتكفل الرب بحفظ رسائلهم سواء كانت شفوية أو مكتوبة وإلا فأين هي؟ مثال ذلك : صحف إبراهيم التي ذكرت في القرآن الكريم فلا وجود لها اليوم .وأخيراً : لماذا نستكثر على اليهود التحريف وهم اليهود وما أدراك ما اليهود قتلوا الأنبياء بغير حق وصنعوا العجـــل وسجدوا له من دون الله وعبدوا الأصنام واستحلوا المحرمات وقذفوا العذراء الطاهرة مريم عليها السلام بتهمة الزنا وكفروا بالمسيح عليه السلام فهل نستكثر عليهم التحريف ؟؟؟
لقد أعلنت التوراة بكل وضوح أن اليهود سيفسدون ويقاومون الرب وكلامه ، وذلك كلام موسى في التوراة بعد أن أوصاهم بوضعها بجانب التابوت وفيه كذلك : " لأَنِّي أَنَا عَارِفٌ تَمَرُّدَكُمْ وَرِقَابَكُمُ الصُّلبَةَ. هُوَذَا وَأَنَا بَعْدُ حَيٌّ مَعَكُمُ اليَوْمَ قَدْ صِرْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ فَكَمْ بِالحَرِيِّ بَعْدَ مَوْتِي! ". [ تثنية 31 : 27 ]!!
أما الرد على الزعم والقول ان الذي حرف اقوي من الله , تمكن منه وغلبه وقام بالتحريف.فهذا زعم غريب وقياس عجيب ليس أقل من إجابتهم على هذا الزعم عجبا!!!
عجبا للمسيح بين النصارى وإلى الله والد نسبوه
أسلموه إلى اليهود وقالوا أنهم بعد قتله صلبوه
فلئن كان ما يقولون حقا ويقينا أين كان أبوه؟؟
حين خلى ابنه رهين الأعادى أتراهم أرضوه أم أغضبوه!!
فلئن كان راضيا بمافعلوا فاحمدوهم لأنهم عذبوه
ولئن كان ساخطا فاتركوه واعبدوهم لأنهم غلبوه!!!***
والان لمن لم يقتنع حتى الآن إليكم مزيد من النصوص و المقارنات:-
تقول دائره المعارف الامريكيه:" ان انجيل يوحنا الذي انتسب صوابا او خطا الي:التلميذ الذي كان يسوع يحبه يعتبر الانجيل المحبوب للكثيرين , بيد ان العلماء يجادلون فيه باعتباره جزءا من: مشكله يوحنا. و لهذا الجدل اسباب قويه منها :
اولا- يوجد ذلك التضارب الصارخ بينه وبين الاناجيل (الثلاثه) المتشابهه..فهذه الاخيره تسير حسب روايه مرقس للتسلسل التاريخي للاحداث , فتجعل منطقه الجليل هي المحل الرئيسي لرساله يسوع , بينما يقرر انجيل يوحنا ان ولايه اليهوديه كانت المركز الرئيسي .
ثانيا- و هناك مشكله الاصحاح الاخير (رقم 21) من الانجيل .
ان القاري العادي يستطيع ان يري ان الانجيل ينتهي بانسجام تام بانتهاء الاصحاح العشرين الذي يقول: واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله و لكي تكون لكم اذا امنتم حياه باسمه.ان هذا الاعلان يبين بوضوح الغرض الذي كتب من اجله هذا الكتاب (الانجيل). بعد ذلك ياتي الاصحاح(الاخير) الذى يخبرنا ان يسوع ظهر كرب اقيم من الاموات الى خمسة تلاميذ و اثنين اخرين غامضين و انه ارشدهم الى صيد السمك بمعجزة و انه قال لبطرس ارع خرافى ثم تاتى فقرة تشير الى استشهاد يوحنا 21 : 23 و كذلك تعليق مبهم يقول هذا هو التلميذ الذى جاء عن طريق الجماعة التى تشير الى نفسها بكلمة نحن نعلم !! 
وللإستزادة يتم مراجعة هذا الرابط والذى به مفاجأة ألا وهى شهادة البابا شنودة نفسه على التحريف..

*****
ومع هذا كله فإن من سنتنا بل من صحيح إيماننا بالإسلام التعايش مع الجميع( لكم دينكم ولى دين) بروح التسامح والمواطنة ولكن فى حدود ما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسقف عالى جدا وهذا واضح فى نشرى السابق قبول الآخر والحسنة بين السيئتين!!


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire