الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

jeudi 22 août 2013

اسباب طعني على علم الحديث........الحلقة الأولى/30



اسباب طعني على علم الحديث........الحلقة الأولى/30

بالبداية أقرر بأني مؤمن بأن النبي تكلم، وأن كلامه يجب أن يكون موضع الاحترام والتبجيل، لكني مؤمن بأنه كان لا يخالف ما تنزّل عليه من قرءان، وكان لا يتناقض في قوله، وأعلم بأن أسس علم الحديث التي وضعها جامعوا الأحاديث إنما هي نهاية جهدهم الذي نشكرهم عليه وإن كنت أتشكك في نسبة هذه الكتب لهؤلاء الأجلاء لما حوته من خرافات وتناقضات وبلايا يستحيل أن يقول بها عاقل.

إن تشيع الناس والفقهاء للبخاري وزعمم بأنه لا يحوي إلا الصحيح فيه تكذيب لكتاب الله الذي قال [ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا] أم أن هذه الآية لا تنطبق على البخاري؟!، أرى أن قليل من التقوي يمكن أن نصل بها إلى الحقيقة.

وماذا تعني عبارة مجمع البحوث، وأي بحوث وهل لابد أن تكون البحوث دوران في فلك الأقدمين وأقوالهم دون إبداع من المحدثين؟، وأي بحوث تكون هذه، وهل إذا ما نقدنا بحوث الأقدمين نكون قد صبأنا في عُرف المتخصصين؟، إن مجمع البحوث ذو صدر يضيق بأي نقد أو بحث إلا إن كان موائما لمنهاجه ومذهبيته، لذلك أدعوه أن يكون مجمعا لكل البحوث.

وحتى يفهم قارئي هذه السلسلة التي آمل أن تحتفظوا بنسخة منها والتي ستحوي كل تجميع لبعض سلبيات الأحاديث من وجهة نظري وعلى قدر جهدي والمخلصين من أحبائي، لكني أطلب منكم استكمال الجهد وطلب التصحيح لهذه الكتب والمراجع حتى يستقيم أمر دين هذه الأمة.

وما دفعني للكتابة في هذا الشأن إلا دفاعا عن العقيدة وعن سيدنا رسول الله، لذلك نرجو أن تكونوا ممن قال الله تعالى فيهم : {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر18.

وبالبداية أود أن تعرفوا أن كتب الصحاح لا تحوي كلام رسول الله فقط، إنما وضعوا فيها كلام الصحابي الذي لم يقل به النبي واعتبروه حديثا شريفا، بل ووضعوا قول التابعي الذي لم يقل به الصحابي ولا رسول الله واعتبروه أيضا حديثا شريفا.

فكيف يوضع قول الصحابي على إنه حديث؟ وتقولون عنه بأنه حديث موقوف وتسمون حديث النبي (حديث مرفوع)، وتسمون قول التابعي (حديث مقطوع) كيف يكون هذا علما، ولماذا تنقلون وتعظمون البخاري وقد قال بخلق القرءان، أم ننكر عن الناس حقائق لنبرز أخرى.

ومسألة أن مراجع علم الحديث تعتبر قول الصحابي حديثًا نبويًا وقول التابعي حديث شريف فهذا يجب أن يكون محل مراجعة أيضا من مجمع البحوث الإسلامية.

تدوين وتوثيق الحديث على عهد النبي من خلال كتب الصحاح
كثير من مشايخنا يزيفون واقعا لا وجود له، ويوهمون الناس بأنه تم تدوين الأحاديث في حياة النبي، فما حقيقة ذلك الوهم من كتب الأحاديث التي يعتمدها هؤلاء المشايخ والعلماء.

قول البخاري عن تدوين الحديث

قال البخاري في صحيحه بكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم والغلو في الدين والبدع لقوله تعالى { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق}.

[ 6870 ] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم التيمي حدثني أبي قال خطبنا علي رضى الله تعالى عنه على منبر من آجر وعليه سيف فيه صحيفة معلقة فقال:

والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وإذا فيها المدينة حرم من عير إلى كذا فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وإذا فيه ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وإذا فيها من والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.

يعني ذلك أن النبي توفي وقد ترك القرءان وصحيفه بها حديثين اثنين فقط.
لكن عموما دعوني أسترسل لأبين لمن يؤمنون بكتاب البخاري كيف انهم يؤمنون بعبث وخرق عقلي ولا يكتفون بهذا بل هم لا يدرون بأن كتاب البخاري فيه أحاديث لم يقلها رسول الله إنما قالها الصحابي ولم يرفعها لرسول الله، وأحاديث أخرى قالها التابعي ولم يقل بها صحابي ولا رسول الله، ومع هذا يؤمن البخاريون بأن السنة القولية مصدر من مصادر التشريع.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
 







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire