الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

samedi 17 août 2013

غطرسة الفجور عجبت لمبدأ البشر حين ينتهكون حقوق البشر، فلما يتدخل بشر آخرون بالآمر تجد المنتهكين لحقوق الإنسان يصيحون بأنه ليس على أحد التدخل في الشئون الداخلية للبلد الذي تنتهك فيه حقوق البشرية ويتم فيه ممارسة القتل الجماعي, وهي صيحة لطالما سمعناها من كل سلطات البغي بكل دول العالم، وهي صيحة مرتكزة على مبدأ إبليسي وهو [لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين]، وهو المبدأ الذي أصبح يلوكه أكثر الناس وهم لا يعلمون أبعاده ولا يهمهم مدى مخالفته لقويم دين الله، حتى أنك لتجد مشايخ وفقهاء ومن يسمونهم علماء يصيحون تللك الصيحة الجهولة. وإن الله سبحانه حين يقول : {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92؛ ويقول تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ }المؤمنون52؛ فإن معناها أممية المسلمين مهما تباعدت أقطارهم، ومعناها أن المسلم في السودان وتركيا وغيرهم يجب أن يتخدل لنصرة أخيه المسلم في البلد الذي تنتهك فيه حقوق النسان ويتم قتله بدم بارد ممن بيدهم السلاح الأميري المدفوع ثمنه من أقوات الشعوب المكلومة

 
غطرسة الفجور

عجبت لمبدأ البشر حين ينتهكون حقوق البشر، فلما يتدخل بشر آخرون بالآمر تجد المنتهكين لحقوق الإنسان يصيحون بأنه ليس على أحد التدخل في الشئون الداخلية للبلد الذي تنتهك فيه حقوق البشرية ويتم فيه ممارسة القتل الجماعي,

وهي صيحة لطالما سمعناها من كل سلطات البغي بكل دول العالم، وهي صيحة مرتكزة على مبدأ إبليسي وهو [لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين]، وهو المبدأ الذي أصبح يلوكه أكثر الناس وهم لا يعلمون أبعاده ولا يهمهم مدى مخالفته لقويم دين الله، حتى أنك لتجد مشايخ وفقهاء ومن يسمونهم علماء يصيحون تللك الصيحة الجهولة.

وإن الله سبحانه حين يقول : {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92؛
ويقول تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ }المؤمنون52؛

فإن معناها أممية المسلمين مهما تباعدت أقطارهم، ومعناها أن المسلم في السودان وتركيا وغيرهم يجب أن يتخدل لنصرة أخيه المسلم في البلد الذي تنتهك فيه حقوق النسان ويتم قتله بدم بارد ممن بيدهم السلاح الأميري المدفوع ثمنه من أقوات الشعوب المكلومة.

فأممية المسلمين قبل وطنيتهم، وتراحمهم مع بعضهم البعض يجب أن تسبق تراحمهم مع مخالفيهم في العقيدة من بني وطنهم، فهذا معنى [هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً]؛ فوحدة الأمة تكون مهما تباعدت أقطارها، لكن الظالمين يريدون تفكيك قاعدة العقيدة عند الناس، فاخترعوا شعار لا سياسة في الدين، وشعار الليبرالية والشيوعية والاشتراكية، وغيرهم من شعارات الإفساد باسم الإصلاح.

لذلك يقول تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41؛

فهو فساد واإفساد يرتكن إلى أسس أرضية وشعارات حنجورية وكلها مصدرها إبليس.

ونحن بالأمة العربية لم نبتدع شعارا من هؤلاء لكننا نصيح بهم ونجهد لأجلهم ولا تجدنا نجهد لتحقيق أممية الإسلام والمسلمين التي أمرنا الله بها، وخذ على ذلك فتجد بأن مصطلح [الأمة العربية والقومية العربية] أكثر ذيوعا وشهرة من مصطلح [ألأمة الإسلامية]؛ لأننا مجموعة من المقلدين لكل ما يأمر به إبليس، ولا تكاد تجد فينا من يرعى دين الله إلا أقل القليل، وحتى هؤلاء القليل تجد أكثرهم يعنون بالشكل دون الموضوع.

ولطالما كنا كذلك فنحن ممن أعرضنا عن ذكر الله مهما قلنا لا إله إلا الله محمد رسول الله.

وعندنا في مصر من يناصرون القتل الأميري ومحاصرة الجرحى والقبض عليهم ومحاصرة المساجد وحرقها، والادعاء على المقتولين بالآلآف بأنهم إرهابيين، وننكر تماما حرق المباني بما فيها من جثث وجرحى لإخفاء عدد القتلى، ونجد العذر للقاتل ونذم المقتول، فهذا هو نهج أكثر المصريين هذه الأيام من الذين يقولون [كلنا مسلمين]،

بل منا من يغضب زورا وبهتانا لأنه سمع إشاعة بتكفير من لا ينتمي لفصيل معين، لكنه لا يجد غضاضة في أن يكفّر هو أعضاء هذا الفصيل ويدعي عليهم بأنهم حيوانات من فصيلة الضأن.

وعندنا من يحرقون مساجد الدولة ويقولون بأنهم سيعيدون ترميمها على حساب الدولة وسط زخم ممن يباركون هذه التصرفات، لذلك حين يقول تعالى [ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ] لا يسعنا إلا أن نقول صدقت يا ربنا..

وعندنا من يحرقون اقسام الشرطة والكنائس وكلهم يقولون لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، بل ويظنون بأنهم يتقربون لله بإخلاصهم في القتل.

لذلك لا يسعني إلا أن أقول ما قاله ربنا سبحانه: {.... رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ }القصص17؛ ولا يسعني إلا أن أقول: {... ... رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً }النساء75.
مستشار/ أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire