الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

dimanche 18 août 2013

النهر العظيم في ليبيا يغير شكل الحياة





أنابيب هائلة لنقل المياه إلى السواحل
يفضل الليبيون وصفه بأنه "ثامن عجائب الدنيا".
ربما كان هذا الوصف مبالغا فيه، لكن من شأن النهر الصناعي العظيم أن يحول حياة الليبيين من جميع الاوجه.
ولطالما كانت قضية المياه في ليبيا مشكلة المشاكل كونها دولة صحراوية.
وعانت الابار الجوفية للمياه العذبة في المناطق الساحلية من التلوث حتى أن مياه مدينة بني غازي، ثاني أكبر المدن الليبية، باتت غير صالحة للشرب.
وأصبح العثور على مصدر للمياه العذبة النظيفة على رأس أولويات الحكومة. وكشفت عمليات التنقيب عن النفط في الخمسينيات عن وجود آبار مياه جوفية هائلة في جنوب الصحراء الليبية.
وأشارت التحليلات التي أجريت باستخدام الكربون المشع أن بعض المياه في تلك الابار تعود إلى 40 ألف عام مضت، ولذا يطلق عليها الليبيون "مياه حفرية".
وبعد دراسة تكاليف علميات تحلية مياه البحار ونقل المياه من أوروبا، قرر خبراء الاقتصاد الليبيون أن الحل الارخص تكلفة هو إقامة شبكة من الانابيب لنقل المياه من الصحراء إلى المدن الساحلية في حيث يعيش غالبية الشعب.
وفي عام 1984 وضع الزعيم الليبي معمر القذافي حجر الاساس لمصنع أنابيب المياه في برقة وانطلاق المشروع.
وكان لدى ليبيا الاموال اللازمة من عوائد النفط لتمويل المشروع لكن لم يكن لديها الخبرة الهندسية أو الفنية اللازمة.
وتمت دعوة شركات أجنبية من كوريا الجنوبية وتركيا وألمانيا واليابان والفلبين وبريطانيا للاسهام في تنفيذ المشروع.


خزان عمر المختار سيكون الاكبر في العالم

وفي سبتمبر عام 1993 انتهت المرحلة الاولى بوصول المياه العذبة إلى بنغازي من الابار الجوفية في الشرق، ثم الثانية بوصولها إلى طرابلس من الابار الجوفية في الغرب.
ولا تزال المرحلة الثالثة تحت الانشاء وهي تهدف لربط الشبكة الاولى بالثانية.
وعبر المسؤول البارز في الهيئة المسؤولة عن المشروع ادم كويري عن فخره بما تحقق وكيف كان التأثير الكبير لوصول المياه إليه وأسرته.
وقال لـ بي بي سي "لقد غيرت المياه حياة الكثيريين، لاول مرة في التاريخ هناك مياه في الصنبور للغسيل وحلق الذقن والاستحمام".
وأضاف "لقد تحسنت جودة الحياة الان، إن تأثيرها شمل البلاد كلها".
ويتعين على المرء زيارة بعض مواقع العمل ليدرك مدي حجم المشروع.
انتقلنا إلى رؤية خزان مياه تحت الانشاء، والذي بانتهائه سيصبح خزان "عمر المختار الاكبر" الاكبر من صنع الانسان.
وأما مصنع الانابيب الاسطوانية المتطور في برقة حيث تصنع الانابيب التي يبلغ قطرها أربعة أمتار صممت لتدوم 50 عاما ولكل أنبوبة علامة مميزة بحيث أنه في حالة حدوث مشكلة ما يسهل معرفة زمن صنع الانبوب.
وعبر المهندس المسؤول عن المصنع علي إبراهيم عن فخره بإدارة الليبيين له، وقال "في البداية كنا نعتمد على الشركات الاجنبية للقيام بالعمل".
وأضاف "لكن سياسة الحكومة الان هي تشغيل الليبيين في المشروع، والان يقوم الليبيون بأكثر من 70 بالمئة من الانتاج، ونأمل أن تتقلص المساهمة الاجنبية إلى 10 بالمئة".
فتح الاسواق وبتوافر "المياه الحفرية" في معظم المدن الليبية الساحلية بدأت الحكومة الان في استخدام المياه في الزراعة.
وسوف يتم ري 130 ألف هكتار في أنحاء البلاد كمزارع جديدة. وستمنح بعض الاراضي لصغار المزارعين على أن يخصص انتاجها للاستهلاك المحلي.


انتهت مرحلتان ولا تزال الثالثة قيد الانشاء
أما المزارع الكبيرة فستدار في البداية بمساعدة أجنبية وستركز على المحاصيل التي تضطر ليبيا على استيرادها في الوقت الحاضر، مثل القمح والشعير والذرة.
كما تأمل ليبيا في الدخول بمنتجاتها إلى الاسواق الاوروبية والشرق أوسطية.
وبفضل النهر الصناعي العظيم، الذي تكلف حوالي 30 مليار دولار، أصبحت ليبيا الان من الدول الرائدة في العالم في الهندسة الهيدروليكية وترغب في تصدير خبرتها إلى دول أفريقية وشرق أوسطية أخرى تواجه ذات المشاكل المائية.
بالطبع هناك مشكلات، فلا أحد يعرف حتى متى ستدوم المياه، وحتى تبدأ المزارع في الانتاج من المستحيل القول إن كانت ستقدر على توفير إنتاج بالجودة والكمية المطلوبة.
لكن اجتماع مصدري الماء والنفط منح ليبيا منصة انطلاق اقتصادي صلبة

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.506505372760418.1073741903.145625328848426&type=3&uploaded=1 .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire