الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

lundi 26 août 2013

رائعة ابي القاسم الشابي ارادة الحياة



رائعة ابي القاسم الشابي
ارادة الحياة

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : "أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
وَذِكْرَى فُصُول، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
فصدّعت الأرض من فوقـها وأبصرت الكون عذب الصور
وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه تعيد الشباب الذي قد غبـر
وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر
ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
إليك الفضاء ، إليك الضيـاء إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
إليك الجمال الذي لا يبيـد إليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول بِحلو الثمار وغـض الزهـر
وناجي النسيم وناجي الغيـوم وناجي النجوم وناجي القمـر
وناجـي الحيـاة وأشواقـها وفتنـة هذا الوجـود الأغـر
وشف الدجى عن جمال عميقٍ يشب الخيـال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ

إرادة الحياة: أبو القاسم الشابي

الترجمة: محمود عباس مسعود


The People's Will – Abul Qassim Al-Chabbi


Translated by: Mahmoud Abbas Masoud
 
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ = فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي = وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

When people choose a noble and worthy existence
The Fates will accordingly respond
Gloom of night will lift and vanish
Fetters will break open

وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ = تَبَخَّـرَ في حرّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ = مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

He who harbors no passion for life
Its heat dematerializes him, he is forgotten
Woe unto him who looses interest in life
Victorious void will deal him a slap

كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ = وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ = وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر

Thus has the universe told me
Thus has its hidden Spirit intimated
The winds howled in the deep ravines
Above mountain peaks, under the trees

إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ = رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ = وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر

When I aspire to lofty goals
I mount high hopes and discard trepidation
Neither avoiding rugged roads
Nor evading the roaring flames

وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ = يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ = وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر

He who has an aversion to climbing mountains
Will pass his days and nights in ditches and holes
The blood of youth screamed in my heart
Strange winds raged and raved in my chest

وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ = وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : = " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"

Intently I listened to the thunder peel
And harkened to the sounds of wind and rainfall
I asked the Earth
“Mother, do you hate people?”, She replied

"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ = وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ = وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر

I bless ambitious and aspiring souls
Holding dear the ones who brave danger
But condemn those who live, stone-like, behind times
Content with a dull, callous existence

هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ = وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ = وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر

Behold! The universe is alive; it loves life
It despises the dead, great as it may seem
The skies hold no dead birds close to their bosom
Nor do bees sip nectar from lifeless flowers

وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم = لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ = مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"

If not for my soft motherly heart
Graves will loathe admitting corpses into their folds
So, woe unto him who looses interest in life
The curse of victorious void will be upon him

وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ = مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ = وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر

Once on an autumn night
Heavy with sorrow and boredom
I was intoxicated with the stars’ glittering light
And lulled sorrow into exhilaration

سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ = لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ = وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر

I asked the night: “Will Life ever bring back to wilted blossoms
The bloom and freshness of life?”
Neither the lips of darkness muttered
Nor the nymphs of dawn recited their lyrics

وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ = مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ = شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر

The forest whispered gently to me
And spoke in melodious strains
Winter comes befogged with clouds
Bleak with rain, heavy with snow

فينطفئ السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ = وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ = وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر

The charm of tender twigs snuffed out
The beauty of flowers and fruit extinguished
The grace of meek and doleful eventides gone
The appeal of scented meadows no more

وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا = وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ = وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر

Branches wither and fall with their leaves
Blossoms of happy and love-filled life drop too
The winds scatter them in vale and valley
Rushing waters bury them on the way

وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ = تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ = ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر

All lost to sight as a beautiful dream
Momentarily glowing, soon to disappear without a trace
Seeds bearing the essence of a beautiful faded life
Will yet survive

وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ = وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ = وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر

So will the memory of seasons and life’s visions
And earthly phantoms that vanished in droves
All from beneath the clouds
From beneath the soil and snow

لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ = وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ = وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر

Will revive and embrace the never boring breath of life
Clasping the green, fragrant heart of Spring
Dreaming of bird songs
Of aromas and savory fruit

وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ = حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
فصدّعت الأرض من فوقـها = وأبصرت الكون عذب الصور

Suddenly , in the soft beat of wings
Passion for life triumphantly returned
The earth above the seeds cracked open
And glorious images unexpectedly emerged

وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه = وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه = تعيد الشباب الذي قد غبـر

Spring made a return with delightful songs
Celebrating its dreams, its balmy youthfulness
Lo, it pressed many kisses upon their lips
Bringing back to life a youth, long gone

وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ = وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي = شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر

It addressed the seeds, murmuring: I have given you life
And shall live in your posterity forevermore
You have been blessed by the light, so receive
The youth of life, the maturity of age

ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ = يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
إليك الفضاء ، إليك الضيـاء = إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر

He whose dreams adore the Light
The Light, in turn, will bless him when it shines
Lo, the entire space is yours, and yours is the Light
The dreaming, flower-glittering soil is yours as well

إليك الجمال الذي لا يبيـد = إليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول = بِحلو الثمار وغـض الزهـر

Receive the deathless beauty
Receive the vast shimmering universe
Sway as you please in the meadows
Laden with your sweet fruits and tender flowers

وناجي النسيم وناجي الغيـوم = وناجي النجوم وناجي القمـر
وناجـي الحيـاة وأشواقـها = وفتنـة هذا الوجـود الأغـر

Whisper your gentle love to the breeze and clouds
Hum soulful tunes to the stars and moon
Talk to life with the language of your heart
And commune with the captivating beauty of a unique existence

وشف الدجى عن جمال عميقٍ = يشب الخيـال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ = يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر

Darkness, too, revealed a hidden charm
Stirring the imagination, inspiring thoughts
A strange mystic harmony engulfed the universe
Skillfully manipulating it as an ingenious magician

وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء = وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ = بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر

Candles of glittering stars were lit all
The sweet perfume of flowers wafted about
A spirit of strange beauty fluttered by
With wings made of moonbeams bright

وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ = في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ = لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ = َلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ

The sacred song of life rang out
Within a dreaming, charmed temple
Announcing this truth to the whole universe
Aspiration is the fuel and flame of life
The spirit and stamina of victory
Yea, when souls aspire
For a worthy and noble existence
The Fates will accordingly respond

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire