الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

samedi 24 août 2013

قصة سلفنا المسمى بالصالح


قصة سلفنا المسمى بالصالح

ما فعله سلفنا الصالح بعد وفاة سيدنا رسول الله ص من تناطح وتنازع على الحكم، لدرجة إسالة الدماء بينهم وعشرات الألوف من القتلى الذين يسمونهم شهداء بمعارك الجمل وصفين وما كان من الصحابة وأوائل التابعين، أمور يجب أن نخجل منها لا أن نقول عنهم بأنهم أكثر صلاحا منا أو أنهم [السلف الصالح].

فقد تم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم حروب الردة وحروب مانعي الزكاة، وتم قتل كل أهل بيت النبي من الذكور، واقتياد حفيداته أسرى في موكب نصر ملعون، فكل هذا لا يعبر إلا عن صدق القرءان فيما جاء به من قوله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شيئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144.

وهجوم جيش يزيد بقيادة (مسلم بن عقبة المزني أو المري) الذي عرف بعدها باسم (مسرف) المدينة المنورة في واقعة الحرة (13 محرم 63 للهجرة) فاستباحها ثلاثة أيام وقتل فيها من بقي من البدريين وقتل عبد الله بن حنظلة مع ثمانية من بنيه ومن قريش والأنصار سبعمائة رجل، ومن الموالي عشرة آلاف وهتك أعراض ألف فتاة. ثم أمر من بقي حيا ان يقر بعبوديته ليزيد بن معاوية فيكون عبد وخولا ليزيد لينجوا بحياته، ومن يرفض فيقتل، فكان يعرض عليهم ان يلعنوا علي بن ابي طالب وان يتبرأوا منه ومن يرفض يقطع رأسه،

[ المرجع: تاريخ الطبري الجزء الرابع صفحة 372، والبداية والنهاية الجزء الثامن صفحة 241].

ورجم الكعبة بالمنجنيق: وقد ذكر الخبر كل من الطبري وابن الاثير في تواريخهما في احداث سنة (64) للهجرة .

وعندما أمر يزيد جيشه بحصار الكعبة فهلك مسلم بن عقبة وأوصى بقيادة الجيش للحصين بن نمير وهو من قاتل الامام الحسين في كربلاء فحاصر الكعبة ورماها بالمنجنيق (بالاحجار وكتل النار) فاحرق خشب الكعبة واستارها.

وسرقة الحجر الأسود من الكعبة 18 سنة من القرامطة.
وقتل أغلب حكام بنو أمية.

وتسميم الحسن بن علي بن أبي طالب، وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما وقتلهما، وقتل كل الخلفاء الراشدين قبلهما عدا أبو بكر الصديق.

وتم قتل الطبري وصلب الحلاج وحبس المهري، وسفك دم ابن حبان، وحرقت كتب الغزالي وابن رشد والأصفهاني
وتم تكفير الفارابي والرازي وابن سينا والكندي والغزالي، وتم ذبح السهرودي.

وطبخت أوصال ابن المقفع في قدر ثم شويت أمامه ليأكل منها قبل أن يلفظ أنفاسه بأبشع أنواع التعذيب، وهو ماذكره ابن كثير بكتابه البداية والنهاية.

وتم ذبح ابن الجعد ابن درهم، وعلقوا رأس أحمد بن نصر وداروا به في الأزقة.

وخنقوا لسان الدين بن الخطيب وحرقوا جثته.

وكفروا بن الفارض وطاردوه بكل مكان.

ما قاله البخاري و ابن القيم عن الجعد بن درهم و ذبحه تحت المنبر في عيد الاضحي " فلما اشتهر أمره في المسلمين طلبه خالد بن عبد الله القسري و كان أميرا علي العراق حتي ظفر به فخطب الناس في يوم الاضحي و كان اخر ما قال في خطبته "ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجعد بن درهم فانه زعم ان الله لم يكلم موسي تكليما و لم يتخذ ابراهيم خليلا تعالي الله عما يقوله الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه في اصل المنبر فكان ضحيه" .

وأحرقت كتب ابن حزم الأندلسي.

فهذا هو نهج أكثر سلفنا ونتاج فكرهم.

ثبت على معاوية أنه قد دسّ إلى سيدِنا الصحابي مالك الأشتر (رضيَ الله عنه) السمَ بالعسل فقتله مسموما، وقال معاوية في ذلك اليوم مقولته الشهيرة "إن لله جنودا من عسل".

بعد ذلك قـتـلَ معاوية سيدَنا محمد بن أبي بكر (رضيَ الله عنه) وأمرَ بإحراق جثته في جوف حمار.

ثم بعدها دسَ معاوية السمّ إلى سيدنا الحسن بن علي (رضيَ الله عنه) سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة فقتله مسموما، فرضيَ الله تعالى عن العسل وأرضاه.

ومن المعروف ان الإمام الشافعي رحمه الله مات من نزيف البواسير كما ذكر الإمام ابن أبى حاتم والبيهقى في ترجمته. لكن المذكور فى تحفة المحتاج والبجيرمى على الخطيب ان الشافعي مات من اثر الضرب[ضرب المالكية له بالقباقيب بالمسجد].

وطبعا لا يخفى عليكم تعذيب وسجن الأئمة أبو حنيفة ومالك وابن حنبل رضي الله عنهم أجمعين.

بل لا أكون مبالغا إن ذكرت بأني وجدت في جيلي صلاحا لم أجده في الأجيال التي يسمونها بالسلف الصالح، وهم رجال القرون الثلاثة الأولى، ووجدت علما لم أجده في السلف، ووجدت إدراكا لم أجده في السلف، لكن الفقهاء يروجون لصلاح السلف ويطعنون بالخلف.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire