الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

mercredi 7 août 2013

المجموعة الإرهابية بالشعانبي أخطر وأكثر عددا مما كان يعتقد : جثث متفحمة لإرهابيين جراء القصف وإيقاف ثلاثة آخرين

المجموعة الإرهابية بالشعانبي أخطر وأكثر عددا مما كان يعتقد : جثث متفحمة لإرهابيين جراء القصف وإيقاف ثلاثة آخرين

http://tn-medias.net/wp-content/uploads/2013/08/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%8A1.jpg

رغم التكتم الكبير الذي تفرضه وزارة الدفاع على العمليات العسكرية الجارية داخل مرتفعات الشعانبي حتى لا تتسرب منها أي اخبار من شانها ان تربك المجهودات الجارية للقضاء عن الارهابيين المتحصنين به فان  » الصباح  » تحصّلت على معلومات هامة نقدّمها الى التونسيين الذين ينتظرون بفارغ الصبر انباء مفرحة من الشعانبي بعد كل المآسي التي ما انفكت ترد من الجبل حول استشهاد وجرح جنودنا البواسل و انفجار الالغام تحت ارجلهم والياتهم مقابل عدم القاء القبض عن أي احد من الارهابيين..

 وهذه المعلومات التي سنوردها لم نستقها من مصادر عسكرية رسمية بل من عسكريين مشاركين في  » الحرب  » الجارية  » منذ ايام بالشعانبي لاجتثاث الإرهاب منه ..

 مجموعة خطيرة و كثيرة العدد

خلافا لما كان يعتقد عند انطلاق احداث الشعانبي اواخر شهر افريل الفارط ان المجموعة الارهابية المتحصنة بالشعانبي لا يتجاوز عددها حوالي 25 عنصرا و ذلك نتيجة ضعف العمل الاستخباري و شح المعلومات التي وفرها للقيادات العسكرية و الامنية فان العمليات الدائرة الان بمختلف مرتفعات الجبل اكدت ان عددها يترواح بين 120 و 180 ارهابيا و ان لديهم خبرة كبيرة في القتال و صنع وزرع الالغام و التخفي و حفر المخابئ و التاقلم مع الظروف الصعبة و التضاريس الوعرة و القدرة على توفير الغذاء حتى من صيد الحيوانات و ان لديهم مغاور تحت الارض يتحصنون بها عند الحاجة.

 القصف المكثف لتدمير مخابئهم

جاء الاعتماد على الطائرات المقاتلة والمدفعية الثقيلة والتوغل بالدبابات والتغطية الجوية بالمروحيات المقاتلة لان كل عمليات التمشيط السابقة التي تمت في اواخر افريل وشهري ماي وجوان لم تؤت اكلها لكبر مساحة الجبل ( 10 الاف هكتار منها 7000 هكتار في المحمية الوطنية ) و تضاريسه الوعرة من اودية سحيقة و كهوف معلقة في مناطق عالية و دواميس و غابات كثيفة يصعب على وحدات المشاة الوصول اليها من اجل تدميرها و اجبار الارهابيين على الخروج منها او دفنهم فيها و قد نجح القصف المكثف في تفجير عدد كبير منها و كشف عن اثار حديثة لتواجدهم في محيطها

جثث متفحمة للارهابيين

دائما حسب مصادرنا السابقة الذكر فان قواتنا المسلحة تمكنت من قتل عدد غير محدد من الارهابيين شوهدت جثث البعض منهم متفحمة وخاصة في منطقة  » اولاد منصور  » في السفح الغربي للشعانبي المقابل لقريتي الزرداب وبودرياس و الحدود الجزائرية و الى حد صباح امس الاثنين لم يتم جمعها من اماكن انتشارها من الواضح ان اصحابها قتلوا بصواريخ جو ارض التي تقصف بها الطائرات المقاتلة معاقل الارهابيين او من جراء سقوط قذائف المدفعية الثقيلة عليهم خلال محاولات هروبهم من الشعانبي في اتجاه المناطق الحدودية المذكورة .

إيقاف 3 إرهابيين

مصادرنا الموثوقة اكدت لنا انه تم على الاقل ايقاف 3 ارهابيين بنفس المنطقة من الجبل ( السفح الغربي ) نقلتهم طائرة مروحية الى موقع تمركز قيادة الوحدات الخاصة للجيش الوطني قرب سهول فوسانة فيهم واحد القي عليه القبض اول امس الاحد و بحوزته كميات كبيرة من المؤونة يبدو انه المسؤول عن التموين في الجماعة الارهابية وبعد استنطاقه الاولي من طرف العسكريين تم توجيهه الى وحدات مقاومة الارهاب بالعاصمة نظرا للمعلومات الهامة التي ذكرها .

إيقاف جزائري قرب طبرقة ساعد على الكشف عن عدة إرهابيين

قامت وحدات مقاومة الارهاب والتصدي له في الايام الاخيرة بعديد المداهمات في مدن توجد بجهة القصرين و خارجها مكنت من ايقاف عدد من المتشددين دينيا المرتبطين بعملية الشعانبي منهم 3 في سبيطلة و 2 في القصرين و 1 بتالة و عدد غير محدد بالقيروان (داهمت امس وحدات مقاومة الارهاب مدعمة بالفوج الوطني للتدخل السريع منازلهم) مفتش عنهم منذ مدة في قضية بوشبكة و الشعانبي..

وحسب المعطيات التي لدينا فان عملية ايقاف جزائري قبل ايام من طرف الديوانة في المعبر الحدودي التابع لمعتمدية طبرقة و معه رشاش كلاشينكوف و عدد من الذخائر ساعدت على الكشف عن عديد الخلايا الارهابية الناشطة بتونس و ذات علاقة بمجموعة الشعانبي و غيرها.

التصدي للإرهاب يبدأ من الحدود الليبية

كل المعطيات المتوفرة حول احداث الشعانبي تشير الى ان الاسلحة والالغام التي بحوزتها و عدد كبير من عناصرها دخلوا من الحدود الليبية مستغلين حالات الانفلات الامني في هذا البلد .. وان التصدي للمجموعات الارهابية يبدا من هناك بمراقبة حدودنا الجنوبية الشرقية لان السلطات الجزائرية تفرض طوقا كاملا على حدودنا الغربية معها لا تسمح للارهابيين باختراقها في الاتجاهين .. و الدليل على ذلك ما اوردته امس مصادر اعلامية جزائرية من قتل الجيش الجزائري لثلاثة مسلحين كانوا فارين من الشعانبي نحو الجزائر في منطقة بئر العاتر التابعة لولاية تبسة المتاخمة لحدود ولاية القصرين مؤكدة ان الجيش الجزائري حاول القبض عليهم احياء للحصول منهم على معلومات الا ان مقاومتهم و فتحهم النار فرضت مواجهتهم بالقوة والقضاء عليهم. اضافة الى عمليات سابقة مشابهة لها.



 يوسف امين

المصدر : الصباح

http://tn-medias.net/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%A3%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%A3/

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire