الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

samedi 27 octobre 2012


في بلادي عصابة تتحكم في مسار البحث العلمي
 
في الواقع فكرت وترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال ونشره لكني في النهاية رأيت أن لا محالة ولا مناص من تعرية هذه العينات من المجتمع التي تسعى جاهدة للسيطرة على المراكز الحيوية للدولة
وفي ما يلي أسرد بعض المشاهد الواقعية التي يعيشها طالب البحث العلمي في تونس وما آلت إليه مراكز البحث العلمي في هذه البلاد .
تبدأ القصة من حيث إنتهى الرئيس الأسبق للبلاد
التونسية الحبيب بورقيبة برنامج تعليمي " حداثي " الى النخاع ...
قمة الدكتاتورية والظلم ...
الغاية منه تكوين باحثين ودكاترة على المقاس وإقصاء كل من يحيد عن هذا
البرنامج فكرة ومنهجا وحتى اديولوجيا.
فترة الثمانينات وأوائل التسعينات أي زمن الرئيس السابق بن علي حملت بدورها وبالا على مستقبل البحث العلمي إذ أفرزت خليطا من الإنتهازيين الفاسدين
"يعرف حديثا بتكنوقراط التجمع "
هذي الفئة إضافة إلى ما أفرزته حقبة بورقيبة من باحثين مؤدلجين يضمرون الحقد الدفين على كل من يخالفهم، ولاؤهم لا يكون إلا  لمن صنعهم من الغربين .
نعم هؤلاء من يسيطر على البحث العلمي في تونس إلا قلة ممن حافظوا على أمانة المهنة وحرفيتهم
وللأسف لا يمثلون العدد الكبير من أصحاب الأمر في هذا المجال .
فانقسمت بذلك شجرة البحث العلمي بين تجمعي فاسد
 وإنتهازي
 وبين من يتفننون في ممارسة الدكتاتورية "الفكرية إن صح القول ".
لن أتكلم في ما يلي عن من ينال شهادته بالرشوة والمعارف " الأكتاف باللغة العامية " فأولئك كثر قد تمعش من نفوذهم التجمعي حتى صارت الجامعة حكرا عليهم
 وعلى طائفة أخرى صنعتها دكتاتورية واديولوجية بورقيبة .نعم فئة تقصيك لا لشيء إلا لأنك تختلف عنها فكريا نعم لا يقاس الطالب بما يملك من معلومات أو بما يمكن له أن يقدم للبلاد لكن يقاس بمدى قربه من مجال إديولجية بورقيبة ومن صار على دربه .
في تونس الثورة نعم في تونس الكرامة لا توجد كرامة ولا توجد ثورة.
تطرد طالبة وتمنع من دخول مركز البحث العلمي لأنها تلبس الحجاب
 ويقول زعيم هذا المركز " هذا المركز لا تدخله المحجبات " نعم لا تدخله المحجبات ما لم يحدث في أوروبا رغم اختلافهم فكرية معنى يحدث في تونس
 وما كان من مدير المؤسسة الجامعية إلا أن قال " الله غالب ما عندي ما نعملو خذ ماجستير آخر كان تحب "
 نعم بهذا المنطق يعمل طلبة العلم
" المتميزين في تونس "
 في تونس أيضا تسند منح الدراسة والتربص بالخارج على المقاس
فإذا كنت غير مواليا لهذه الطائفة أو تلك فمكانك في قاعة في داخل مركز البحث العلمي عملك فقط مساعدات أسيادك من الموالين في تحضير اطروحاتهم
ثم يلقا بيك بقولهم " سمحنا ما عندناش دكتورا لك "
هذه تونس هذا البحث العلمي في تونس يتحكم فيه المناشدين والمؤدلجين بفكر بورقيبة ،
في إنتظار ردود أفعل إيجابية من السلطات المعنية مستقبل البلاد والعلم لا يزال في يد هذه العصابة .
نعم عصابة تتحكم في مسار البحث العلمي وما خفي كان أعظم .
منقول
Bourguiba Abderrazak
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=4263821045204&set=a.3249795495199.140256.1576336574&type=1&theater

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire