الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

mardi 16 octobre 2012

  •  

عرض إجمالي للثائرين بعد الاِمام زيد وهم بين داع وإمام


           

 
 
 
إنّ ثورة زيد بن علي كانت ثورة عارمة بوجه الظالمين هزّت وضعضعت أركان الدولة الاَموية وساعدت على إزالتهم عن أديم الاَرض، وقد استغلّها العباسيون في تنظيم حركتهم لاِقامة دولتهم وقد تركت ثورته في القلوب محبّة للثائر ومن حبا حبوه بشكل قلّ نظيره، حتى أنّ يحيى بن زيد لما أُطلق سراحه اتّخذ الخراسانيون من قيد قدميه فصوصاً لخواتيمهم، يتبركون بها، وهذا يدلّ على عمق تأثير ثورة زيد في قلوب المسلمين. ولاِيقاف القارىَ على الاَحداث التي وقعت بعد ثورته، نذكر الذين نهجوا منهجه وساروا على دربه، أخذوا بزمام الثورة وقادوها، واحداً بعد الآخر، وإليك أسماءهم أوّلاً، ثم الاِدلاء بحياتهم وثورتهم، ثانياً:
 ـ1 يحيى بن زيد، الذي اشترك مع أبيه في الثورة وبقي بعد مقتل أبيه.
2 ـ2 محمد بن عبد اللّه بن الحسن المعروف بالنفس الزكية المستشهد عام 145 هـ، خرج بالمدينة مطالباً بإرجاع الحقوق إلى أصحابها الشرعيين، وكان محمد قد شارك في ثورة زيد بن علي ولما فشلت عاد إلى المدينة، وسيوافيك أنّ يحيى بن زيد قد فوّض الاَمر إلى النفس الزكية.
3 ـ3 لما قتل محمد بن عبد اللّه قام أخوه إبراهيم بن عبد اللّه في نفس العام في البصرة، التحق به أنصار زيد بن علي، لمواصلة القتال من جديد. إلى أن قضى عليه أبو جعفر المنصور في نفس العام.
 ـ ولما قتل محمد بن عبد اللّه، مضى أخوه إدريس بن عبد اللّه إلى المغرب فأجابه خلق من الناس وبعث المنصور من اغتاله بالسم وقام ولده إدريس بن إدريس بن عبد اللّه بن الحسن مقامه، وأسّس دولة الاَدارسة في المغرب. ذكر تفصيله المسعودي في مروج الذهب (1) وسيوافيك الكلام فيه في محلّه.
 ـ 5عيسى بن زيد بن علي، أخو يحيى بن زيد، وقد توارى بعد ثورة أخيه فمات متوارياً عام 166هـ.
 ـ 6محمد بن إبراهيم (طباطبا)، فقد خرج في خلافة المأمون ودعا إلى الرضا من آل محمد وكانت له أتباع وغلب على بلاد العراق وهزمت جيوش المأمون التي أُرسلت للقضاء عليه، وصلت سيطرة ابن طباطبا إلى الحجاز حتى أنّ الحسين بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي المعروف بـ «الاَفطس» دعا له بالمدينة، وتوفي عام 199هـ.
 ـ7 محمد بن محمد بن زيد بن علي، وكان أبو السرايا قائداً عاماً لجيشه وكان قبل ذلك داعية لابن طباطبا.
لما توفي محمد بن إبراهيم (طباطبا) هرب أخوه القاسم بن إبراهيم (طباطبا) إلى الهند وتوفي هناك عام 254 هـ فعاد ابنه الحسين بن القاسم إلى اليمن، وعند ذلك تواصلت قيادة الثورة بابنه الآخر أعني:
 ـ8 محمد بن القاسم بن علي بن عمر الاَشرف بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، فقد ظهر في الطالقان عام 219 هـ ودعا إلى الرضا من آل محمد، ولكن أُلقي القبض عليه فجيء به إلى المعتصم فسجن.
 ـ 9يحيـى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، خرج بالكوفه عام 250هـ غير أنّ ثورته فشلت.
 ـ 10يحيى بن الحسين بن القاسم، المعروف بالزاهد وقد دعا لنفسه بصعده وبويع للاِمامة عام 288 هـ.
ثم إنّ الاِمام يحيى بن الحسين أسس دولة زيدية باليمن وقامت بالاِمامة واحد بعد الآخر وكلّهم من أبناء القاسم إلى أن أُقصيت الزيدية عن الحكم في اليمن بحلول الجمهورية، وذلك في شهر ربيع الاَوّل من سنة 1382هـ، وسيوافيك أسماء أئمتهم إلى المنصور باللّه محمد البدر بن أحمد بن يحيى حميد الدين. في محلّه.
 ـ 11قامت دولة زيدية أُخرى في طبرستان بين 250 ـ 360هـ.
وفي عام 250هـ ظهر الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب في طبرستان أيام المستعين، واستطاع السيطرة على طبرستان وجرجان بعد قتال مرير ضد محمد بن طاهر أمير خراسان وتوفي عام 270هـ.
 ـ12 قـام مقامه أخوه محمد بن زيد ودخل بلاد الديلم عام 277 هـ وامتلكها وتمت بيعة رافع له.
وفي عام 287 هـ سار محمد بن زيد نحو خراسان للاستيلاء عليها، فاصطدم بإسماعيل الساماني المتوفى عام 295 هـ ومات متأثراً بجراحه.
 ـ13 ثم ملك طبرستان بعد ذلك الناصر للحق الحسن بن علي المعروف بـ «الاَطروش» وقد كان يدعو الناس إلى الاِسلام على مذهب زيد بن علي، وكانوا على دين المجوسية فاستجابوا له واستطاع عام 301، أن يستولي على طبرستان والديلم إلى أن وافته المنية عام 304 هـ.
 ـ14 وجاء بعده الحسن بن القاسم (الملقب بالداعي) بن الحسن بن علي ابن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط.
 ـ 15وقام مقامه محمد بن الحسن بن القاسم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط المتوفى سنة 360هـ.
هذه جدولة موجزة وضعتها أمام القارىء للثائرين المشهورين، وإلاّ الثوار الداعون إلى منهج الاِمام زيد أكثر من ذلك، وقد ذكر الاِمام الاَشعري منهم اثنين وعشرين نفراً كلّهم من العلويين، حيث ضرجوا بدمائهم، أو أُقصوا من ديارهم، لاِرجاع العدالة والدين إلى الساحة الاِسلامية، ولعلّ بين قرّاء الكتاب من له رغبة في الوقوف على أسماء الجميع، ـ ولذلك ـ نذكر نصّ الشيخ الاَشعري بتلخيص.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ المسعودي مروج الذهب: 3/296، قال: وقد أتينا على خبرهم عند ذكرنا بخبر عبيد اللّه صاحب المغرب، وبنائه المدينة المعروف بالمدينة.
 .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول للفائدة 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire