الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

dimanche 21 juillet 2013

كتاب " ديوان أبي مسلم الرواحي " لمؤلفه : ناصر بن سالم بن عديم الرواحي ، وهو من الفقهاء الكبار ، ومن بحور العلم الزاخرة – عند الإباضية – له مؤلفات عديدة منها كتــابه الموسوعة " نثار الجوهر في علم الشرع الأزهر " وهو شرح لكتاب " جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام " للسالمي ، وقد عرف أبو مسلم في الأوساط العلمية الإباضـــية بأنه يستحق لقب أشعر العلماء ، وأعلم الشعراء !!! وقد طبع ديوانه هذا في سلطنة عمان طبعات عدة قام على طبع عدد منها وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان ، وقام على بعضها الآخر مكتبات تجارية متخصصة في الطبع والنشر ، فهو ديــــوان يعد في الأوساط الإباضـية رأس في الأدب ، والعلم – أيضا - !! افتتح هذا الفقيه الشاعر ديوانه بقصيدة سماها " النهروانية " مطلعها : سميري وهل للمستهام سمـير تنام وبرق الأبرقين سهير تمزق أحشاء الربـاب نصالـه وقلبي بهاتيك النصال فطير










" ديوان أبي مسلم الرواحي "




Home
Up

[ 8 ] : كتاب " ديوان أبي مسلم الرواحي " لمؤلفه : ناصر بن سالم بن عديم الرواحي ، وهو من الفقهاء الكبار ، ومن بحور العلم الزاخرة عند الإباضية له مؤلفات عديدة منها كتــابه الموسوعة " نثار الجوهر في علم الشرع الأزهر " وهو شرح لكتاب " جوهر النظام في علمي الأديان والأحكام " للسالمي ، وقد عرف أبو مسلم في الأوساط العلمية الإباضـــية بأنه يستحق لقب أشعر العلماء ، وأعلم الشعراء !!!
     وقد طبع ديوانه هذا في سلطنة عمان طبعات عدة قام على طبع عدد منها وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان ، وقام على بعضها الآخر مكتبات تجارية متخصصة في الطبع والنشر ، فهو ديــــوان يعد في الأوساط الإباضـية رأس في الأدب ، والعلم أيضا - !!
 افتتح هذا الفقيه الشاعر ديوانه بقصيدة سماها " النهروانية " مطلعها :
                 سميري وهل للمستهام سمـير             تنام وبرق الأبرقين سهير 
                تمزق أحشاء الربـاب نصالـه           وقلبي بهاتيك النصال فطير
    وهي تتكون من ثلاثين بيتا ، ومائتي بيت .
    ومما جاء فيها بعد أن أثنى على سلفه الخوارج ، وعرض بالصحابة الكرام يهجوهم ، وسماهم " حشوية " !!!  قال وهو يقصد من سماهم بالحشوية - :
رأوا طرقا غير الهدى فتنافروا             اليها وبئست ضلة ونفور
لهم نصب من بدعة وزخارف            بها عكفوا ما للعقول شعور
تدعمهم أهواؤهم في هلاكهم          كما دع في ذل الأسار أسـير
لأقوالهم صد وفيهم شقاشـق            لهن ولا جدوى هناك هديـر
دليلهم يهوي بهم في مضلـة            وهم خلفه عمش العيون وعور
فيا أسفا للعلم يطمسه الهـوى           ويا أسفا للقوم كيف أبـيروا
أرى القوم ضلوا والدليل بحيرة          وللحق نور والصراط منـير
سروا يخبطون الليل عميا تلفهم            شمـائل من أهوائهم ودبـور
يتيهون سكعا في المجاهل ما بهم            بموطئ أخفاف المطي بصــير
يقولون مالا يعلمون وربمــا            على علمه بالشئ ضل خبــير
 
    ثم راح يعرض بالصحابة الكرام على هذا المنـوال ، ويثني على أسلافه بين الحين والآخر ، إلى أن قال يعد من مآثرهم قتل ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ويذكر كيف أن علي بن أبي طالب لم يكافئهم على هذا الجميـل فقتلهم في حروراء ظلما زعم - :
نحرن عقيب الدار بازل ناكث              وأمسى بصفين لهن هريــــر
فلو قدرتها هاشم حق قدرهـا              هشمن بن صخر للحروب صخور
ولكن وهى رأي وخارت عزيمة             فحكم خصم واستبيح نصـــير
بني هاشم عمدا ثللتم عروشكم             وفي عبد شمس نجدة وظهــــور
على غير ذنب غير انكار قسطهم            وللجور من نفس المحق نكــــير
قتلتم جنودا حكموا الله لا سوى             وقالوا علي لا سواه أمـــــير
فيا لدماء في حروراء غودرت                 تمور وأطباق السماء تمـــــور  
 
      ثم قال بعد عويل على الخوارج ، ونياح ثكلى :
مكيدة عمرو حين رثت حباله            وكادت بحور القاسطين تغور
أبا حسن ذرها حكومة فاسق             جراحات بدر في حشاه تفور
أبا حسن أقدم فأنت على هدى           وأنت بغايات الغوي بصـير
أبا حسن لا تنس أحدا وخندقا            وما جر عير قبلها ونفــير
أباحسن طلقتها لطليقهـــا            وأنت بقيد الأشعري أســير 
    ثم قال في السياق ذاته :
أفي الدين شك أم هوادة عاجز          تجوزتها أم ذو الفقار كـــسير
يبيت قرير الجفن بالجفن لاصقا         وجفن حسام ابن اللعين سهــير
فلا جبرت حداه إن ظل مغمدا        وهندي هند منجد ومغــــير
           إلى أن قال :
تناسيت يوم الدار إذ جد ملكها       فللعاص فيها دولة وظهـــــور
ويوم جبال الناكثين تدكدكت        وطلحة والعود الطليح عقــــير
   ثم قال :
فيا أسفا من سيف آل محمد         على المؤمنين الصالحين شهير                         [ يقصد الخوارح أهل حروراء ]
نبا عن رؤوس الشام وانثنى           إلى ثفنات العابدين يجــور
    
        كل ذلك في سياق ثناء على الخـوارج وتوبيخ للإمام على بأسلوب وقح متغطرس !![[1]] ، ولعن لغيره ممن هم دونه من الصحابة كمعاوية بن أبى سفيان ، وعمرو بن العاص ، وأبي موسى الأشعري ، وتعيير لمعا وية بأبيه ، وأمور منكرة يطول وصفها !!
        ومن الطرائف قول التائب : ( وعجبي لا يكاد ينقضي يوم أن سمعت هذه القصيدة " النهروانية " توزع على الغادي والرائح بالمجان ، يترنم بها بعض من يتستر باسم المشيخة والتعالم في الأوساط الإباضية ممن لا دواء لدائه !! نسأل الله الستر والعافية ! ) أ.هـ  .
         وفي الديوان ذاته لهذا الفقيه قصـيدة عنونها بـ : " أشعة الحق " في ذات الموضوع ، حيث افتتحها بالثناء على الخوارج ، ثم تخلص من ذلك إلى تقرير البراءة من الصحابة ، مقررا أن سابقتهم في الدين لا تشفع لهم ، ثم عاد يوبخ علي بن أبي طالب رضي الله عنه - ، فكان مما قال في توبيخه هذا :
 قبلت عوراء من عمرو يفت بها                سواعد الدين فت العصف بالحجر
ولم تعر نصحاء الدين واعيــة                وليت للأشعث الملعون لم تعــر
فيم الحكومة أخزى الله ناصبها                  لم يترك الله هذا الحكم للبشــر
ولست في ريبة مما عنيت بـه                   ولا القضاء قياسي على صــور
فما قتالك بعد الحكم راضية                    وما قتالك من لم يرض بالنهــر
قد ارتكبت أبا السبطين في جلل                 وفاتك الحزم واستأسرت للحذر
وما قتال ابن ضخر بعدما انسكبت             خلافة الله في بلعومه البحـــر
حكمته في حدود الله ينسفهــا                نسف العواصف مندوفا من الوبر
بأي أمريك نرضى يا أبا حسن                   تحكيم قاسطهم أم قتلة الــبرر
أم بانقيادك عزما خلف أشعثها                   يفري أديمك لا يألو بلا ظفــر
    ثم قال يعرض ببعض الصحابة ويلعن البعض الآخر ، ويعلن البراءة من علي ومعاوية وأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص ومن تولاهم  فكان مما قال : 
تنافرت عنك أوشاب النفاق إلـى                دنيا بني عبد شمس نفرة الحمر
محكمين براء من معاويـــــة             ومن علي ، ويا ليت الأخير بري
والقاسطين أبي موسى وصاحبــه             عمرو اللعين فتى قطاعة البظــر
وقاسطي الشام والراضي حكومتهم            من أهل صفين والراضي على الأثر
ليت الحكومة ما قامت قيامتهــا            وليتها من أبي السبطين لــم تصر
ملعونة جعلتها الشام جنتهـــا             من ذي الفقار وقد أشفت على الخطر
مهلا أبا حسن إن التي عرضـت              زوراء في الدين كن منها على حذر
ضغائن اللات والعزى رقلن بهـا               تحت الطليق وعثـــمانية الأشر
لا تلبسن أبا السبطين مخزيـــة               فذلك الثوب مطــوي على غرر
لم تنتقل عبد شمس من نكارتهـا                دم الكبود على أنيابـــه القذر
فما صحيفة صفين التي رقمـت                إلا صحيفة بين الركــن والحجر
نسيت بدرا وأحدا أبا حســن              وندوة الكفر ذات المكــر والغدر
ويوم جاءك بالأحزاب صخرهـم              فاندك بالريح صـخر القوم والذعر
وفتح مكة والأعياص كاســفة               وأنت حيدرة الإســـلام كالقمر
والقوم ما أسلموا إلا مؤلفـــة              والرأي في اللات بين السمع والبصر
متى ترى هاشم صدق الطليق بهـا              وثغرة الجرح بين النحـــر والفقر
مالابن هند بثار الدار من عـرض                له مرام وليت الــــدار في سقر
لقد تقاعد عنها وهي محرجـــة              حتى قضت فقضى ما شـاء من وطر
 تربص الوغد من عثمان قتلــته                فقام ينهق بين الحــــمر والبقر
 ينوح في الشام ثكلى ناشرا لهـم                 قميص عثمان نـوح الورق بالسحر
حتى إذا لف أولاها بآخـــرها                 شبهة ما تغــــطي نقرة الظفر
أتاك يقرع ظنبوب الشقــاق له                روقان في الكـفر من جهل ومن بطر
 تعك عك نفاقا خلف خطوتــه                كأنها ذنب في عجـــمه الوضر
 يدير بين وزيريه سياستــــه               عمرو وإبليــس في ورد وفي صدر
    
وهذا كلام فيه من التعسف والظلم مافيه ، فقد أخرج هذا الفقيه غضبه لسلفه الخوارج عن حد المعقول من الكلام ، فراح يهذي ، ولعله لا يدري ما يقول ، والله المستعان !!!
   وأخيرا.. قال يخاطب عليا رضي الله عنه قاطعا له بالنار عياذا بالله من ذلك - بسبب قتله للخوارج ، ويعلن في مقابل ذلك محبته للخوارج وولايته لهم ، ويقطع عذر أمير المؤمنين عليا في قتلهم ظلما زعم - :
ليهنك الدم يا منصور ! قد رجفت            منه السموات والأرضون من حذر
لو أن رمحك في حرقوص اشتركت              فيه الخليقة أرداهم إلى ســـقر
يا فتنة فتكت بالديـن حمـــتها               تذوب من هولها ملمومة الحجـر
ما ساءني أن أقول الحق إنهـــم              قوم قتلتهم بـــغيا بلا عـذر
وأنهم أوليـــــاء الله حبهم               فرض وبغضهم من أفـظع النـكر
 

(1) ومن انقلاب المفاهيم المضحكات المبكيات في زمن حصاد الهشيم !! أن الوقاحة والبذاءة وسوء الأدب تنقلب في عرف المعاصرين من المشيخة الإباضية لتسمى " الاحترام الكامل " كما يحلوا لناصر بن مطر بن سعيد المسقري أن يسميها في كتابه " الإباضية في ميدان الحق " صفحة (71 ) ط. الأولى عام 1420هـ 1999م وسيــأتي التعريف بالكتاب لاحقا إن شاء الله وقد أخذ هذه المقولة عن مفتي عمان الخليلي كما سنبينه لاحقا .
 








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire