ﺍﻷ‌ﺳﻴـﺮﺓ ﻫﻴﻠـﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴـﺮ.....سِيرة هيلَة القصير «فرّّج الله عنها»

ﺳﻴـﺮﺓ ﺃﺧﺘﻨـﺎ ﺍﻷ‌ﺳﻴـﺮﺓ ﻫﻴﻠـﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴـﺮ - 
ﺃﻡ ﺭﺑـﺎﺏ  ﺄﻧت تﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺃﻣﺔٍ ﻛﺎﻣﻠﺔ , ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﺇﻣﺮﺃﺓ !!
تﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﺒﻞٍ ﺍﺷﻢ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺃﻧﺜﻰ !! 
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ ,, ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻐﺰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ,, ﻭﺍﻷ‌ﺣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ !! 
ﻭﻟﻜﻦ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻜﺜﻲ ﻳﺘﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺠﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ,,, ﻛﺎﻥ ﻻ‌ﺑﺪ ﻣﻤﺎ ﻟﻴﺲ  ﻣﻨﻪ ﺑﺪ .
ﺇﺳﻤﻬﺎ ﻭ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ : 
ﻫﻲ ﻫﻴﻠﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ 
,, ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺓ ﺑﺄﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ ,,
 ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﻨﺰﺓ , ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ .
 ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻨﺪ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺘﻴﻤﺔ ﺍﻷ‌ﺏ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮﻫﺎ ,,
 ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺪﻣﺎﺛﺔ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻭ ﺇﺧﻼ‌ﺻﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭ ﺻﻔﺎﺀ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻇﻬﺮ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ,,
 ﻛﺮﺳﺖ ﺟﻞ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ ﺩﺭﺍﺳﻴﺎً ﻭ ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻏﺎﻟﺒﺎً .
 ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻤﺘﺎﺯ ,,
 ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻘﺖ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷ‌ﺩﺑﻴﺔ ( ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎً ) ﻭﺗﺨﺼﺼﺖ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ . 
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻳﻀﺎً ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ ﻭ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﻨﺒﺎﻫﺘﻬﺎ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ‌ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﺼﻠﻰ ﺇﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﻨﺴﻖ ﻟﻠﺪﺭﻭﺱ ﺍﻭ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﻨﺤﻠﺔ ﺗﺰﺭﻉ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﻃﻴﺒﺔ.
ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ :
  ﺧﻼ‌ﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ - ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻴﺒﻪ 

- ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ - 

ﻓﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺮﻩ ﻭ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ- ﻓﺸﺪﻫﺎ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻛﺘﺒﻪ ﻭ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻭ ﺭﺳﺎﺋﻠﺔ
 ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﺎﻳﻔﺼﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ,, ﻓﻜﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺇﺳﺘﻬﺘﺎﺭﻫﻢ ﺑﺰﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .


 ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﺮﺍ ﺑﻨﻬﻢ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﺎﻟﺠﺪﻝ ﺍﻟﻤﺜﺎﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺟﺪﺍً !!

ﻭ ﻋﻜﻔﺖ ﺗﻨﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﻧﻬﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺗﻠﻘﻔﺖ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ,, ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭ ﺟﻴﺰﺓ ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻑ ﻣﺴﺎﺭ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹ‌ﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻓﺼﻠﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﻭﺭﺳﻤﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ : 

ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻭ ﺟﺎﻩ ﻭ ﺣﺴﺐ ﻭ ﻧﺴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ( ﻫﻴﻠﺔ ) ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻫﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻻ‌ ﻳﺤﺪﻫﺎ ﺷﻲﺀ ﺭﻓﻀﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﺻﺮﻳﺤﺔ

 ( ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ) 

ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ‌ً ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭ ﻣﺘﺰﻭﺝ ﻭ ﻟﺪﻳﺔ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﻭ ﻫﻮ ﺯﺍﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭ ﻻ‌ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ !!!
 ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺟﻌﻞ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﺑﺸﺪﺓ ,, ﺃﺻﺮﺕ ﻫﻲ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﺔ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﺍﻻ‌ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ ) ﻓﻬﻲ ﻻ‌ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻻ‌ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻻ‌ ﻏﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﻤﺜﻞ ﺳﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻃﻼ‌ﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺑﺨﺒﺮﻫﺎ ﻓﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﺑﺎﻻ‌ﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺑﺸﻴﺨﻬﺎ ﻭ ﻣﻌﻠﻤﻬﺎ - ﻓﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺮﻫﻤﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً - 

ﻭﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﺼﻴﺮ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻘﻠﻬﻤﺎ ﺍﻵ‌ﻥ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻘﻬﺮ . ﺗﺘﻠﻤﺬﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ 8 ﺃﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻓﺎﺭﻗﺘﻪ.
ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﻭ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻣﻮﺅﺩﻩ : ﺳﻌﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ- ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺑﻌﺪ ﻓﺮﺍﻗﺔ ﻟﻬﻴﻠﺔ ,, ﻓﻲ ﺗﺰﻭﻳﺠﻬﺎ ﻓﺎﻣﺘﺪﺣﻬﺎ ﻷ‌ﺣﺪ ﻃﻼ‌ﺑﻪ ﻭﺫﻛﺮ ﻟﻪ ﻣﺎﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﺍﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻳﻀﺎً ﺑﺼﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺄﻝ ﺃﺑﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻭ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻛﻢ ﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ! ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺧﻼ‌ﻝ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻓﻘﻂ . 

ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1425ﻫـ ﺍﻱ ﺧﻼ‌ﻝ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ .

 ﻭﺻﻔﺖ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ - ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻲ ) ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ( ﺟﻮﻫﺮﺓ ) ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ . 

 ﻭﻟﻜﻦ ,,, ﺟﺒﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﺭ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ** ﺻﻔﻮﺍً ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻗﺬﺍﺭ ﻭ ﺍﻷ‌ﻛﺪﺍﺭ .
ﻟﻢ ﺗﻤﻜﺚ ﻣﻌﻪ ﺍﻻ‌ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﺍﻗﺘﻬﺎ ,, ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ ( ﺍﻹ‌ﺭﻫﺎﺏ ) .

 ﺍﺿﻄﺮ ﻣﺤﻤﺪ - ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣُﺒﻠﻰ ,, ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻔﺮﺝ ﻟﻪ ﻭ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻭﺩﻋﺘﻪ ﻭ ﺑﻮﺩﻱ ﻟﻮ ﻳﻮﺩﻋﻨﻲ *** ﺻﻔﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ ﺃﻧﻲ ﻻ‌ ﺍﻭﺩﻋﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﺗﻢ ﻗﺘﻞ ﺣﻠﻢ ﻫﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ( ﻣﺤﻤﺪ ) ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭ ﺗﺸﻮﻳﺔ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻟﻠﻪ ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭ ﺧﺬﻻ‌ﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﻢ ﻭﺃﺩ ﺣﻠﻢ ﻫﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻩ ﺍﺳﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍلﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻭﺝ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﺸﻬﺎ ﺍﻟﺮﻏﻴﺪ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻴﺘﻤﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ
 .
ﻗﺘﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﻴﻠﻪ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﻋﺮﻑ ﺍﻻ‌ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻴﻒ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻥ ﺗﺮﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﺴﺠﻰ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﺜﻌﺐ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻉ ﺑﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻭ ﺣﺮﻕ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ !!!! 

ﻭﺟﻤﻌﺖ ﻫﻴﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﻴﺘﻢ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﻣﻞ ﻭ ﺍﺻﺒﺤﺖ ( ﺍﻷ‌ﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺔ )
ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ - 

ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ ﺑﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ . 

ﻭﻋﺎﺷﺖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ , ﻭﻧﺬﺭﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ,,ﻭ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺭﻏﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼ‌ﻑ ﺍﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺻﺪﻭﺩﺍً ﻋﻦ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﻮﻳﺔ,,
ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﻼ‌ﻗﻬﺎ : ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺮﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻫﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ , ﻭ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻥ ﺍﻗﻮﻝ ﺍﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ,, ﻓﻼ‌ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺍﻻ‌ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ‌ ﺣﺐ ﻭﻻ‌ ﺑﻐﺾ ﺍﻻ‌ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ‌ ﺟﻠﺴﺔ ﻭ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻻ‌ ﻟﻠﻪ ,, ﻛﻢ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻌﺰ ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺰﻫﺪ .

 ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ 

 ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻬﺎ ﻭ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻛﻨﺖ ﻻ‌ ﺗﺤﺎﺑﻲ ﺃﺣﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﺗﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﻬﺎ ﻭ ﺍﻋﺰ ﺷﺨﺺ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰﻫﺎ ﺇﺧﻼ‌ﺻﻬﺎ ﻭ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺪﺭ ﻭ ﺟﺪﻭﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ


 ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﺪﻭﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻨﺪﻫﺎ 
ﻓﻼ‌ ﺗﻐﺘﺎﺏ ﺃﺣﺪﺍ ﻭ ﺗﺬﺏ ﻋﻦ ﻋﺮﺽ ﺍﻱ ﺷﺨﺺ ﺑﺤﻀﻮﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ‌ ﻳﺮﺣﺒﻮﻥ ﺑﻬﺎ .

 ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻔﺎﻧﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ . 

ﻻ‌ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﺣﺪﺍً ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﺷﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﺗﻤﺰﺡ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭ ﺗﻼ‌ﻃﻒ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ.

 ﺍﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﺘﺤﻠﻖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺰ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻭ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺪﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺛﺔ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻭ ﺳﻌﺔ ﺻﺪﺭﻫﺎ – ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺯﺍﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ - ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺩﻋﺎﺑﺔ ﻭ ﻣﺮﺡ ﻻ‌ ﻳﺴﺄﻡ ﺟﻠﻴﺴﻬﺎ ﺗﻤﺎﺯﺡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺗﻀﺎﺣﻜﻬﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﺔ ﺍﺳﻌﺪ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻟﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﺎ ﺗﻨﻮﺀ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .

 ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺗﺤﺐ ﺍﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻤﺎ ﺍﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﺍﻥ ﻓﻼ‌ﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻭ ﺃُﺳﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺮﻉ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﻢ ﻣﻌﺰﻳﺔ ﻭ ﻣُﺼﺒﺮﺓ ﻭ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗُﺴﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻖ ﻧﻌﻢ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﻏﺎﺯﻳﺎً ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﺍﺳﻴﺮﺍً ﻛﺬﻟﻚ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺼﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭ ﺍﻷ‌ﺳﺮﻯ ﻭ ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﺗﻘﺴﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻭﻱ ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﻳﺘﺬﻟﻠﻮﻥ ﻷ‌ﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ,, ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺀ ﻭ ﺗﺄﺳﺮ ﻣﻦ ﺗﺸﺄ ﻭ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺍﺋﻞ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﻬﻠﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻭ ﺃﺳﺮ ﻋﺎﺋﻠﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ . ﺛﻢ ﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷ‌ﻧﺸﻄﺔ ﺍﻹ‌ﺭﻫﺎﺑﻴﺔ .
ﻋﺠﺒﻲ !!!!!! ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺯﺧﺮﻓﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳُﻌﻬﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻠﺒﺲ ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺄﻛﻞ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ . 

ﻟﻠﻪ ﺩﺭﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﻢ ﺃﺭﻗﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺷﺮﺩﺕ ﺑﻔﻜﺮﻫﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻣﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻋﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﺼﺮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺒﺬﻟﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻝ ﻣﻦ ﻻ‌ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ‌ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﺷﻬﺮﻱ ﺭﺳﻤﻲ ,, ﻓﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻄﻬﺎ ﺭﻳﺎﻻ‌ً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺗﺴﺪ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭ ﺣﺎﺟﺔ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻄﺎﺭﺩ ﺃﻧﺜﻰ ﺃﺭﻣﻠﺔ : ﻋﺎﺷﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ ﺷﻬﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺗﺠﺎﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﺜﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺠﻴﺸﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﺎﻣﻞ ﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻛﻤﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﺧﺎﺋﻔﺔً ﺗﺘﺮﻗﺐ ,, ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻨﺎﻫﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺇﺗﻬﻤﻮﻫﺎ ﺑﺘﻬﻢ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﻨﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺸﺆﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﻃﺎﻋﺘﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻠﻚ ﻇﺮﻭﻓﻪ ﺍﻳﻀﺎً ﺳﻌﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺼﻴﺮ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻨﻬﺎﺽ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻭ ﺗﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭ ﺗﻜﺎﻟﺐ ﺍﻷ‌ﻣﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭ ﺻﻮﺏ ﻃﺎﺭﺩﻭﻫﺎ ﺳﻨﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻼ‌ﻟﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻷ‌ﻧﻈﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺅﺓ ﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭ ﺃﺑﺖ ﺭﺟﻮﻟﺘﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺭﻣﻠﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﺗﻨﺎﻡ ﻭ ﺗﺼﺤﻮ ﻭ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻳﻤﻸ‌ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺧﺎﻟﻄﻪ ﻏﺶ ﻭ ﺣﻘﺪ ﺃﺳﻜﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ ﻭ ﻣﺤﺮﻣﻬﺎ ( ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﺮﺷﻮﺩﻱ ) ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻴﻠﺔ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﻔﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺷﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺄﺳﺎً
ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ 6/ 3/ 1431ﻫـ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺩﺍﻫﻤﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻱﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻷ‌ﺥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻖ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻮﺍ ﺑﺘﺮﻭﻳﻊ ﺍﻵ‌ﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ,, ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﺍﺥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻴﻬﻢ ﻳﻤﻸ‌ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ,, ﺿﺎﺑﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻨﻬﻢ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ ﺍﻱ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ .. 

ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻫﻴﻠﺔ ﻭ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ,,, ﺍﻗﺘﺎﺩﻭﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺳﻨﺘﻴﻦ !!! 

ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﺠﺮﻣﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺎﺙ ﺻﻐﻴﺮﺍﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻧﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻨﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻧﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺴﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﻭ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ,, 

ﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ

 ﺍﻗﻠﻌﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻔﺺ ﺗﻠﻚ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻞ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺍﻥ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻣﺸﺖ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻒ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻬﺰﻳﻠﺔ : ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺍﻻ‌ﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﺮ ,, 

ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻬﺰﻳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻭﻻ‌ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺘﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺏ 15 عاما ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺗﺸﻜﻮ ﻟﻠﻪ ﺧﺬﻻ‌ﻥ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﻭﻣﻮﺕ ﺍلهمة في قلوب الرجال وقلة الناصر والمعين في زمن لم يعد فيه انسانية

SOURCE

http://twitmail.com/email/331874775/2/%D8%B3%D9%90%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%87%D9%8A%D9%84%D9%8E%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%C2%AB%D9%81%D8%B1%D9%91%D9%91%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7%C2%BB