موسوعة جدل
الأفكار (2)
جدل مع السلفية
المعاصرة
القسم
الثاني
قراءة في منهج
الإثبات
أمين نايف
ذياب
بسم الله الرحمن
الرحيم
)قَالَتِ
الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ
وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَحِيم(ٌ (الحجرات:14)
المشكلة
في الأمة مشكلة
اخترعها المحدثون ، لا يوجد لـها في الإسلام [الكتاب
والسنة] أو في العقل أصل أو فصل ، هي مسألة (الأسماء والصفات) ليس في العقل
مسألة يمكن أن يطلق عليها هذا المسمى ، المسألة هي الإيمان بالعبارة المعروفة
والتي تتكرر في الأذان للصلاة : [أشهد أن لا إله إلا الله] هي شهادة التوحيد
ـ أي انفراد الله بمنتهى العظمة والكبرياء ـ فهو الله . وهو الخالق . وهو
الرب . وهو المعبود . هذه الكلمات الأربعة دالة على ذات واحدة ، وانظر
أيها القارئ الكريم هذه الآية متمعنا بها {إِنَّ [رَبَّكُمُ]
[اللَّهُ] الَّذِي [خَلَقَ] السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ
النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ
مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ [وَالْأَمْرُ] تَبَارَكَ
اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (الأعراف:54) .
فلكل كلمة معناها الخاص بها ، فلا تتداخل المعاني فيها ، والمعلوم عقلا أولا
أن الله لا يحويه الزمان ، إذ الذي يحويه الزمان يفهم على أمرين :
الأمر الأول : وجود زمان مطلق مع الله [ أي يوجد أمر وجودي غير مخلوق إذ هو
مع الله هو الزمان] وهذا وصف له تعالى لا يصح أبدا إذ يثبت به احتياج الله .
الأمر الثاني : أن الذي يحويه الزمن هو المخلوق دون غيره . إذ صفة الخلق
الوجود بعد العدم تعني أنه يحويه الزمن . فالزمن ليس له حقيقة ثابتة لذاته
وإنما هو أمر نسبي .
والله تعالى لا يحيط به المكان ، فالمكان وهو الذهاب في الجهات الست ، أو
التحيز بحيث يكون له ست جهات ، أو أي تعريف مهما كان للمكان ـ لا يجوز على
الله تعالى ـ فالمكان في أي تصور ذهني لا يكون إلا لـمحدود تحده الجهة ،
والمكان من حيث هو مكان لا يصح أن يكون مطلقا ، إذ يكون مشاركا لله تعالى في
عدم الحدوث [القدم] ولذلك قال الله تعالى في التنزيل : {هُوَ
الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عَلِيمٌ} (الحديد:3) فالأول والآخر معا ينفيان الزمان ، والظاهر والباطن معا
ينفيان المكان ولا معنى لهما إلا ذلك .
ونفي
الزمان والمكان عن الله تعالى هو نفي للجسم ، سواء كان الجسم الذي تعتريه
الآفات كجسم الأحياء كلها ، أو الجسم الذي لا تعتريه الآفات ؛ بل يحس به ؛
ولا يدرك بحاسة البصر كالهواء ، ومن هنا يظهر خطأ السلفية حين نفت عن الله
الجسم الذي تعتريه الآفات ، وأثبتت لله تعالى جسما دون كيف لا تعتريه الآفات
.
هذا
الكتاب بحث في المشكلة السلفية ، فقد ادعت أن فهمها وقولها في الأسماء
والصفات هو عين الوحي ، ولذلك رتبوا عليه التكفير ، مع أنه في أبسط صوره هو
فهم لمن فهم هذا الفهم أي ليس هو الوحي يقينا
.
مقدمة
الكتاب
هذا القسم يكشف الأسس المعرفية من حيث مضمون
المقال ، ومن حيث المنهج الذي استعملته السلفية للوصول إلى
تلك المضامين المنحرفة ، فهذا الكتاب بحث في الأساس
الذي بنا عليه السلفيون أقوالهم ، ومن حق الأساس أن يتقدم ، لكن
ظروفا مصطنعة
أحاطت بالسلفية ، فجعلت هذه الظروف الشيخ الألباني حجة في علم الحديث ، وسيطر
حكمه على الحديث على الذهن الإسلامي العام في مشرقه ومغربه ، وكان الشيخ في
عمر متقدم ، يخشى فيه أن تأتيه منيته فيصدر الكتاب وقد غادر دنياه فيقول قائل
: لو كان الشيخ حيا لما تجرأ مؤلف الكتاب على كتابة هذا النقد ، هذه هي
الدواعي التي جعلت ما حقه أن يكون ثانيا أولا .
ما
يجب أن يعلم ويفهم ـ حين قراءة هذا المكتوب ـ بطلان دعوى السلفية من كونها
على منهج الصحابة ، وهم ـ إذ يدعون ذلك ـ يعمدون إلى سكوت الصحابة عن خوض هذه
الأقوال ، وهذه مغالطة ذات شقين :
الأول أن السكوت لا يعتبر دليلا . ولو كان السكوت دليلا لكان لزاما عليهم أن
يسكتوا مثل ما سكتوا ، وهم لم يسكتوا عن ذلك .
والشق الثاني : إنَ الصحابة رضوان الله عليهم هم أهل اللسان العربي على
السليقة ، أي لم يكونوا من أهل القاعدة ، فالصحابة يدركون أسرار اللسان
العربي سليقة ، فلا يقولن قائل أن الصحابة وهي تسمع قوله تعالى : (وَاسْأَلِ
الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا
وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) (يوسف:82) ;
لا يدركون الإيجاز
في الآية ، فقد كان مستقرا في ذهن كل صحابي (بل كل عربي مع عدم إيمانه) أن
المراد سؤال أهل القرية ، وليس سؤال ذات القرية ، ومثل ذلك قوله تعالى :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ
وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ
وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ
الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي
حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ
تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ
أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ
الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً
رَحِيماً) (النساء:23) فكان الكل أيضا يعلم أن المحرم الزواج ممن ذكر
وليس أكل طعامها أو الحديث مع ما ذكر فموضوع الآية هو تحريم الزواج لا غير
ذلك ، أي يفهم المعنى المراد ، مع أنه غير مذكور ، وهذا ما يسمى بإيجاز الحذف
، ولم يفهم من تنـزل عليهم الكتاب الكريم أن الحساب يقترب منهم بمفهوم
الاقتراب الحسي من تلاوتهم قوله تعالى : (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ
وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) (الأنبياء:1) وكذلك لم يفهموا من قوله
تعالى : (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) (التكوير:18) أن المراد أخذ المعنى
على ظاهره ، فيثبتون للصبح تنفسا ، هو شهيق وزفير بل فهموا أن المراد
منه هو انتقال الناس مع الصباح ـ من نومهم في هدوء الليل ـ إلى صخب الحياة مع
الصباح ، وكذلك فهموا معنى قوله تعالى : (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى
فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (الإسراء:72) فلم يفهموا
من كلمة أعمى فقدان حاسة البصر بل فهموها فقدان الهداية ، وكذلك لم يفهموا من
قوله تعالى : ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ)(المائدة: من الآية 64) إثبات
يدين له بل علموا أن المراد عطائه ليس غير . ولم يفهم أي صحابي مزاعم السلفية
في مسألة الأسماء والصفات بأنها إثبات على ظاهر الكلمات ، والتحدي قائم
للسلفية أن تأتي بدليل أو شبهة دليل يدلل على أن الصحابة كانوا على منهجهم ،
هذه فقط عينة تكشف زيف الدعوى ، دعوى أنـهم على منهج الصحابة ولدينا منها
مزيد .
من
الغرابة الإصرار العجيب عند السلفية على الباطل ، فبعد هذه المقدمة سيجد
القارئ أنماطا من تسويغاتـهم للعدول عن الصراط المستقيم ، في إهمالهم للعقل
كدليل ، هو الأصل ، وإلغائهم للمجاز في اللسان العربي ، إنَ إلغاء العقل يعني
إلغاء الإسلام وتحويله إلى دين يرثه المسلم كما ورث النصراني واليهودي دينهما
، وإلغاء المجاز يعني إلغاء فهم القرآن ، فماذا بقي بعد ذلك ؟
فصل جديد من أقوال
السلفية
خرجت
السلفية على الناس بقول جديد بشأن المجاز، وخلاصة
القول الجديد : [لا مجاز في الصفات ، أما في غير الصفات فيوجد مجاز ] لكن قول
الله تعالى في عربية القرآن الكريم ، ترد عليهم ذلك ، إن المجاز ليس بحثا في
معنى الكلمة في القاموس أو في المواضعة ، بل هو بحث في معنى الكلمة في سياقها
ـ أي في الجملة التي ترد فيها الكلمة ـ فكلمة يد في لسان العرب كمفردة من
مفردات المواضعة هي اليد الجارحة المعروفة ، لكن قول العرب كما في شعر شوفي
بقوله :
يد الشريف على يد
الولاة علتْ ونعله دون ركن البيت تستلم
فليس
المراد اليد الجارحة بل المراد كما هو واضح نفوذه .
مقدمة أمام أقوال
السلفيين وتعليقات
تشكل
هذه الشذرات والتعليقات التي
ستقرئها بعد هذه المقدمة تمهيدا ضروريا ، والغاية منها معرفة السلفية من
أقوالـها مباشرة ، أي سحب الغطاء الذي يتدثرون به أمام الناس ، فهم يزعمون
أنهم لم يقولوا إلا ما قاله السلف ، ولو صدّق القارئ هذه الدعوى فكان
يجب أن يظهر في مدوناتـهم وأدبياتهم مجرد جمع مقالات السلف ، لكن القارئ
لمقالاتـهم لا يجدهم قد جمعوا مقالات الخلفاء الأربعة ، أو أي أقوال لأي واحد
أو جمع من الصحابة ، أو للتابعين ، أو لتابعي التابعين ، فالسلفية ليست على
مقالات السلف الصالح أو الطالح من حيث الواقع ، هي من حيث الواقع مقالات
لمعاصرين من قائمة علمائهم ، وقد بدأ منهم حديثا إطلاق اسم الأئمة عليهم
فالألباني انتقل من وصف محدث الشام ؛ أو محدث العصر ؛ إلى الإمام . ومثله
تمَّ نقل ابن باز وابن عثيمين إلى أنهما إمامان ، وتحول محمد بن عبد الوهاب
من الشيخ ـ وهو اللقب الذي أطلق عليه من قبل ممن قبلوا فهمه ، بحيث أطلق على
أحفاده اسم آل الشيخ ـ إلى الإمام ، فمن الذي أوحى لهم بـهذا التغيير
!!! من أسماءهم المشهورة إلى اسم الإمام . في الأكمة ما وراءها من هذا
التغيير !!! بل قاموا بجمع الغثاء ـ الذي كان شيوخهم الذين توفوا حديثا
يقولونه ـ ضمن أشرطة
الكاسيت أو غيرها ، إلى جمعها
بمجلدات متعددة ومكلفة ، سموها الفتاوى على منوال فتاوى ابن تيمية ، وشيوع
فقه الفتوى يدل على الهبوط الفكري وليس على الارتفاع .
الحقيقة ظاهرة !!!
هناك
من أراد وخطط لوجود مدونة لمشهورين من السلفية شهرتهم حدثت بالاستصناع أي لم
يشتهروا طبيعيا ، لتشكل المرجعية الشرعية والفكرية العليا للمسلمين ، بحيث
تلغى المدونات التراثية القديمة ، وتصادر الاجتهادات الحديثة لغير هذه
المراجع ، فظاهرة الأشخاص المراجع ـ كانت وما زالت هي التي تعمل في العقل
الإسلامي تخريبا ـ وهي التي تمنع عودة الاجتهادات الصحيحة ، وإذ هذه المراجع
هي محل التبني والدعاية من قبل المتنفذين ، يظهر في الحياة عدد جم عمله أنْ
يعيد إنتاج مقالات هذه المراجع ، وهكذا يموت الاجتهاد ، وبموت الاجتهاد تظهر
مجموعة المنشدين ، ينشدون أقوال هذه المراجع ، وهذا ما يحدث ويشاهد الآن
بجلاء ووضوح . قال تعالى في من يتبع مثل هذا المنهج :
[اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً
وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ]
(التوبة:31) يرتكز المنهج السلفي بجملته لقول القائل : أنا
أُثبت ما أثبته الله لنفسه ، تلك هي اللازمة التي يقدمونها حين البحث
بما يسمونه مسألة الأسماء والصفات . [وهي مسألة لم يكن لها وجود أبدا في عهد
النبوة وعهد الراشدين ، بل وعهد صدر الإسلام] إن المراد من هذا القول هو
تسليط قول السلفية على كتاب الله ، وهو قول يراد منه تحريف كتاب الله عن
طرائق فهمه ، وعن اللسان الذي تنزل به ، وهو غير قول القائل : إنَّ الله
أضاف اليد إليه ، وأنا أفهم منها إثبات يد له تعالى ، فيجري النقاش في
الفهم ، وأي فهم هو الحق ، وأنصح من يريد معرفة التحريف في منهج السلفية ،
دخول موقع المعتزلة وهو :
أو
www.almutazela.com
وهما موقعا
المعتزلة . وقراءة كتاب من سلسلة موسوعة جدل الأفكار ( الكتاب الثاني بقسميه
) ففيه الرد المسكت ، ويمكن أيضا قراءة المناقشة لعقيدة الرازيين ، وهي
عين عقيدة التجسيم اليهودية ، وهي العقيدة التي يؤمن بـها كل من على منهج ابن
تيمية ، وهو موصوف عند مناقضيه من المناهج ، من أشعرية وشيعة إمامية بأنه
مجسم ، والحقيقة ، هو أنه لا يثبت التجسيم صريحا ، ولكن لازم قوله هو التجسيم
، مهما جرت محاولات للتهرب من ذلك . وهذه نصيحة أخرى مجانية وهي
ضرورة قراءة كتاب حسن فرحان المالكي من السعودية ، واسم الكتاب هو قراءة في
كتب العقائد ، المذهب الحنبلي نموذجا وسلاما !!! سلاماً ! المعرفة مهما كانت
تقوم على السلطان و البرهان والحجة والدليلالسلطان [قَالَ قَدْ
وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي
أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا
مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ]
(الأعراف:71) [قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ
سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ]
(يونس:68) [مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا
أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ]
(يوسف:40) [مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا
أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ]
(يوسف:40) [أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ] (الصافات:156) [الَّذِينَ
يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ
مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ
اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ] (غافر:35) [إِنَّ
الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ
أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ] (غافر:56) [إِنْ
هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ
اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى]
(النجم:23) [سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا
أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ
النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ] (آل عمران:151) [سَتَجِدُونَ
آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا
رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ
وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ
عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُبِيناً] (النساء:91) [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً]
(النساء:144) [يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ
كِتَاباً مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ
فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ
بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ
الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً
مُبِيناً] (النساء:153)
[وَكَيْفَ
أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ
أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ] (الأنعام:81)
[قُلْ
إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا
لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا
تَعْلَمُونَ] (لأعراف:33)
[وَلا
تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ
قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ
فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً] (الاسراء:33)
[وَيَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُمْ
بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ] (الحج:71)
الحجة
[وَمِنْ
حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ
مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ
عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ
إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي
وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ] (البقرة:150)
[رُسُلاً
مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ
حُجَّةٌ
بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً] (النساء:165)
[فَلِذَلِكَ
فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ
آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ
بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ
أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ
بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ]
(الشورى:15)
البرهان
[يَا
أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ
مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً] (النساء:174)
[وَمَنْ
يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ
لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ
الْكَافِرُونَ] (المؤمنون:117)
[وَقَالُوا
لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ
أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ] (البقرة:111)
[أَمِ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا
يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ] (الانبياء:24)
[أَمَّنْ
يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ] (النمل:64)
[وَنَزَعْنَا
مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كَانُوا يَفْتَرُونَ]
(القصص:75)
العلم
[هَا
أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ
فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ] (آل عمران:66)
[وَقَوْلِهِمْ
إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا
قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ
اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا
اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً] (النساء:157)
[وَجَعَلُوا
لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ
بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ] (الأنعام:100)
[وَلا
تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ
عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ
ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ] (الأنعام:108)
[وَمَا
لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ
فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ
وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ
رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ] (الأنعام:119)
[قَدْ
خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا
مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا
مُهْتَدِينَ] (الأنعام:140)
[وَمِنَ
الْأِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ
أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ
أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ
مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ
إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ] (الأنعام:144)
[سَيَقُولُ
الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا
وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ
لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا
تَخْرُصُونَ] (الأنعام:148)
[لِيَحْمِلُوا
أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ
يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ] (النحل:25)
[وَلا
تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً[ (الإسراء:36)
[وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ
شَيْطَانٍ مَرِيدٍ] (الحج:3)
[يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا
خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ
مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ
وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ
نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ
يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا
يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا
أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ
زَوْجٍ بَهِيجٍ] (الحج:5)
[وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا
كِتَابٍ مُنِيرٍ] (الحج:8)
[وَيَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُمْ
بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ] (الحج:71)
[وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ]
(لقمان:6)
[وَإِنْ
جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا
تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ
مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ] (لقمان:15)
[أَلَمْ
تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا
كِتَابٍ مُنِيرٍ] (لقمان:20)
[وَقَالُوا
لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ
إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ] (الزخرف:20)
[وَقَالُوا
مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا
إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا
يَظُنُّونَ] (الجاثـية:24)
[قُلْ
أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا
مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ
مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ]
(الأحقاف:4)
[وَمَا
لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ
لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً] (لنجم:28)
[كَلَّا
لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ] (التكاثر:5)
مقالات
سلفية
فقرة منقولة من كتاب مسائل الجاهلية لمحمد بن عبد الوهاب
إنَّ مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة ، والسمع والطاعة له ذل ومهانة ، فخالفهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمر بالصبر على جور الولاة ، وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة ، وغلظ في ذلك وأبدى فيه وأعاد .
هذه الفقرة المنقولة كما هي من الكتاب المذكور ، وقد جرى الاطلاع عليه من الإنترنت شكلت الكارثة في حياة الأمة الإسلامية ولا تزال ، ذلك أنها تتناقض مع قوله تعالى : (( وَلاَ تَرْكَنُوا~ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَّمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكَمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ )) .
هذه المقولة للشيخ محمد بن عبد الوهاب تسربت إليه بسبب سلطة المذهب
الحنبلي عليه وسلطة أهل الحديث ، فهناك تطابق تام بين : أهل الحديث ،
والحنابلة ، وابن تيمية ، والشيخ محمد بن عبد الوهاب (الوهابية ) ، ومن بعد
ما سمي الآن بالتيار السلفي ، فكلها ترد موردا واحدا هو الحديث ، وإن كان
يعارض القرآن ، ويعاند المعقول ، وهم على ظاهرية وحالة نصية في الحديث ،
فالمشكلة هي غياب القرآن واللسان العربي في فهم الأحكام .
من أقوال محمد إبراهيم شقرة
يقول في كتابه
(رفع الجهالة والضرر عن مسألة القضاء والقدر) :
كان
الصحابة عربا لم تلتو العربية على ألسنتهم ، ولم يجفواْ قاموسها ، ولم
يضلِّوا مسالكها البارة السليمة ، وحاء القرآن بـها ، وخاطبهم بألفاظها
ومعانيها ، فأوفواْ به وبإعجازه على الغاية في المعرفة والإدراك والإحاطة ،
فرعوه حق الرعاية ، وحملوه كما هو كلمات وحروفا وتراكيب بألفاظه
ومعانيه وأسلوبه ، ولم يرواْ في ذلك كله إلاَّ موافقةً ومطابقةً لما ألفوه في
جاهليتهم العربية الخالصة من معان وألفاظٍ وتراكيبَ ، فلم يذهبوا بشيء مما
جاءهم القرآن أبعد عما ألفوه .
فإذا
سمعوا الآية من القرآن ، أنزلوها على الألفاظ والكلمات التي تنضح بها
ألسنتهم فلا يجدون فرقا بين الكلمة من الآية ، وبين الكلمة نفسها
من بيت الشِّعر أو الجملة التي يتحدثون بـها ، فالكلمة الواحدة في الآية أو
في بيت الشِّعر أو في الجملة معناها واحد في أي موضع كانت هذه اللفظة ، إلاَّ
أن يكون الاختلاف في المعنى ناشئا من اختلاف موضع اللفظة في سياق الآية أو
الجملة أو بيت الشِّعر ، أما إذا كان السياق واحدا في كل موضع كانت فيه هذه
اللفظة ، فلا يكون اختلاف في معنى هذه اللفظة على الإطلاق ، ولذلك كان صرف
الكلمات عن معانيها المرادة منها بالتأويل لا يخطر لـهم على بال
.
كم
هي جرأة السلفية على الباطل ؟ !!! فهذا الشيخ محمد إبراهيم شقرة ، والمعلوم
عنه أنه يدبج مقالاته ـ وتكون طافحة بالصور الأدبية ـ أنظر على سبيل المثال
رسالته لصدام حسين حين قام بمعركته ضد إيران ، فقد قال فيها : "إن الكلمة
لتعرى
منك" فهل هذه الجملة على المجاز أم هي فعلا على الحقيقة ؟ فليقل الأديب
الشاعر كيف تعرى الكلمة من صدام ؟ هل تخلع ملابسها ؟ بل المعروف عنه محاولاته
العديدة لإثبات قدرته اللغوية التقعر باللسان العربي ، فهو يختار من الكلمات
ما توصف بالغرابة ، فالعربية عنده هي لغة لا توسع لـها في مفرداتـها بالمدلول
، بل هي لغة حسية قاصرة ، مثل لغة الأقوام البدائية ، ولا شك أن الشيخ الأديب
الشاعر قد قرأ العديد من القصائد والآيات ، فهل ألبس مفردات العربية كفنها ؟
وجعلها قاصرة على الاستعمال داخل سياج المعنى الحسي ؟ .
يقول
الشاعر مالك بن الريب وبالمناسبة فشاعرنا الأديب يكنى بأبي مالك !!!
.
ألم ترني بعت
الضلالة بالـهدى وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
وفي
أبيات أخرى متفرقة من رائعته يقول :
تذكرت من يبكي علي
فلم أجد سوى السيف والرمح الرديني باكيا
فيا صاحبي رحلي
دنا الموت فانزلا برابـيـة إنـي مـقيم
لـيالـيا
فقد كنت عطافا إذا الخيل أدبرت سـريعا إلى الهيجا إلى من
دعانـيا
شهادة
سلفي من الأردن
أنا علاء الدين نجم يوسف العقرباوي أبو قصي
أعتقدُ أنَّ الله عزَّ وجلَّ في علاه : أنَّ الله يسمعٌ بِسَمْعٍ ، وأنَّهُ تعالى يُبْصِرُ بِبَصَرٍ
وَأُثْبِتُ له جميع صفاته التي أثبتها لنفسهِ
وعليه أوقع
التوقيع
التاريخ : عمان 20 رمضان 1423هـ
وهذا
القول بـهذه الصورة ، اعتداءٌ على آيات الله تعالى بزيادة كلمتي سمع وبصر
فالله سميع أي مدرك للمسموع ، لكن القول : إنَّه سميع بسمع كلام غير موجود في
القرآن ، وإنما هو لازم حسي ، فالسلفية حسية في إيمانـها ، وهذا خروج عن
مضمون القرآن الكريم ، فتفكروا يا أولي الألباب !!! إذ لم يقل تعالى
غير أنه سميع بصير ولم يقل بسمع أو ببصر أو سامع أو مبصر .
أنماط أخرى من مقولات السلفيين
يقول
السلفي عبد الله بن محمد الغنيمان في كتابه [ شرح كتاب التوحيد من صحيح
البخاري ] ناقلا من مجموع الفتاوى على لسان أحمد بن حنبل ما يلي : " وضربنا
لهم في ذلك مثلاً ، فقلنا أخبرونا عن هذه النخلة ، أليس لها جذع ، وكرب ،
وليف ، وسعف ، وخوص وجـمار ! واسمها شيء واحد ! سميت نخلة بجميع صفاتها
! فكذلك الله " !!! .
هل قال أحمد ذلك ؟ فإذا قاله فهو مجسم ، لا نزاع في تجسيمه ، إذ التجسيم هو
الذهاب في الجهات ، أو إثبات الأبعاض ، أو كليهما . ومن المعلوم أن التجسيم
كفر واضح لكن حين القول بأن الله جسم بلا كيف فهو فتح لباب الجهالات والجهالة
هي باب الضلالة الأكبر .
يقول عمر سليمان الأشقر في كتابه الأول [ العقيدة في الله ] من سلسلة [ العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ] " ولله سبحانه وتعالى ـ يدان تليقان بجلاله وكماله ـ لا تشبهان شيئاً من يد المخلوقين " ، الأشقر يثبت الجوارح وينفي عنها الشبه وهذه قاصمة الظهر وتلاعب بالقرآن فالقرآن ينفي المثل والكُفْوَ عن الله تعالى قال تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى: من الآية11) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (الإخلاص:4)
ومثل هذا الكلام لا علاقة له بالقرآن أبداً والسلفية في هذا القول يحرفون القرآن الكريم فليس فيه آية تنطق بأنَّ له تعالى يداً أو يدين أو أيدي ، وليس في القرآن نص يثبت الزيادة التي يأتون بها دائما للخروج من المأزق وهي القول تليقان بجلاله وكماله والأشقر هنا يتحدث عن يدين فأين كلمة الأيدي التي أضافها الله إلى اسمه ، القرآن أضافها له تعالى فهم يفهمون أنَّ لازم الإضافة الإثبات ومن المعلوم أنَّ القرآن أضاف له تعالى الكرسي والعرش والناقة والبيت والحبل فهل إضافة هذه تعني إثباتها صفات له تعالى ، فإذا شاغبوا بقولـهم هذه أعيان قائمة بذاتها . فالسؤال الذي لا يمكنهم الإجابة عليه هو إضافة الروح له تعالى . فهل لله تعالى صفة أسمها الروح ؟ .
فصل
في أحدث نقاش مع سلفيين )أَلَهُمْ أَرْجُلٌ
يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ
يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا
شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ(
(الأعراف:195)
قدم
سلفي صغير في السن جاء مع مجموعة لنقاش معي حول مسألة الصفات هذه الآية
مستدلا بها على أنه لم يستحق الأصنام العبادة لكونهم لا أرجل لهم ولا أيد لهم
ولا أعين لهم فاستحقوا أن لا يكونوا معبودين وتعمد أن لا يذكر الآذان ففيها
يقع في ورطة فالمعبود على رأيه يمكن بل يقول لا بد أن يكون المعبود له رجل
وله أيد وله عين بناء على عدم وجود ذلك في الأصنام فعلة عدم استحقاهم العبادة
هو فقدانهم (أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا) وفقدانهم (أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا)
وفقدانهم (أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا) وسكت عن (آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا)
وأضاف أنه عند ورود معبودين من الأحياء لم ينكر وجود الأرجل والأيدي والأعين
بل أنكر صفات داخلية ـ هكذا قال ـ
)يُخَادِعُونَ
اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا
يَشْعُرُونَ) (البقرة:9)
)فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (البقرة:10)
)اللَّهُ
يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
(البقرة:15)
)مَثَلُهُمْ
كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ
اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ) (البقرة:17)
أرسل لي سلفي عبر رسائل الإنترنت هذه الأقوال بالعنوان المذكور معنونا بعنوان
هو ( الشهب السلفية على أهل البدع والأهواء الردية)
ويحضر رأسا ـ قبل كل كلام ـ هل العنوان على المجاز ؟ أم هي شهب على الحقيقة ؟
وهم لابد قائلون أنها على المجاز . فلماذا يصرون على إلغاء المجاز في آيات
الذكر الحكيم ؟ إن بدعة إنكار المجاز هي من باب المكابرة ؟ وقد فتح بابا
واسعا للضلال عند السلفية ، فالمطلوب من السلفيين التوبة عن إلغاء المجاز
.
كيف
يوظف السلفيون المقالات لدعواهم ؟ ويلاحظ دائما عدم وجود ارتباط بين القول
والواقع الذي هم عليه ، وهذا الأمر ليس خاصة من خواص السلفيين ، بل هو سمة
عامة عند كل مذهبي يلغي الاجتهاد ، يشترك في ذلك الشيعي والأشعري وغيرهم ،
ولكن السلفية أكثر بروزا في هذا المضمار من غيرهم .
لكن ما هي قيمة الأثر والسؤال يتوجه إلى محورين في الأثر
:
الأول : مصدر الأثر قول قائل ، وليس هو ما جاء من الوحي أي ليس قرآنا ولا سنة
. والمشكلة غير هذا في قضية من زعموا أنهم يقبلون أثره أنهم يزيفون آثارا
ويزعمون أنه قائلها .
الثاني : عملية الاختيار ـ فمن زعم أنه أثري ـ فهو لا يقبل الآثار لمجرد
وجودها ، بل يقبل آثارا توافق هواه ، حتى وإن كان صاحب الأثر من البعد عن ما
سموه خير القرون كثيرا .
أقوال
أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح في
البدع
والتحذير
منها وشدة إنكارهم على المبتدعة ..
1.
قال
عبد الله ابن مسعود: "اتبعوا ولا
تبتدعوا
فقد كفيتم" رضي الله عن عبد الله بن مسعود فهو من خيار الصحابة .
والتعليق على هذه الأقوال ،
تعتبر
هذه الأقوال من الآثار ، أي ليس من الوحي ، ومع هذا فهي التي تشكل متراسا
يتمترس به السلفيون ، لنشر أقوالهم الردية ، ونشر الجهالة الجهلاء ، و السير
بدرب الضلالة العمياء ، والغي الذي هم عليه الموفي بأهله إلى النار ، هو من
الذي نفى الإتباع ؟ ورفض الابتداع ؟ لكن دون تقليد لحبر أو راهب ، فكل من
يقول قولا يطالب بالدليل ، ويطالب بأن يقدم طريقة استنباطه للمعنى من الدليل
. أهم المعتزلة ؟ أم هم جماعة قال شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ أي هم السلفية
تحديدا بشكل خاص ، قال واصل بن عطاء في نقاش له لجعفر في بيت إبراهيم بن أبي
يحيى الأسلمي : .
فصل
في الأثر
الأثر
الأثر بقية الشيء ، ولذلك قيل عما بقي من مباني السابقين وحاجياتهم إنها
أثارهم ، وقيل عما بقى مكان سيرهم انه أثرهم ، وإذ الأثر فيه بعض من الدلالة
على نبأ السابقين ، وبالتالي حاول المحدثون جعل الكلمة مرادفة للسنة ، وبعضهم
حاول أن يجعل الكلمة مختصة بما أضيف إلى الصحابي ، أو التابعي ، أو إلى عالم
من العلماء السابقين ـ ممن أعطوه شهادة علمية ـ ولهذا وجد من يلحق باسمه كلمة
الأثري ، وهو فعلاً أثري حقاً ، لأنه لا يسير على الحق ، بل على آثار قبلها
بمعايير مكتوبة ، هي آثار أهل الكتاب ، بعد أن نسبها للرسول ، أو الأبرار من
صحابته ، مع أن التحقيق الصحيح لا يجعها آثاراً لهم ، بل هي آثار زورت عنهم ،
ومن هنا أشكلت على المسلمين سنة نبيهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ . والسبب
اختلاطها بغيرها .
فـــــرع
ورٌوى
أن واصلاً دخل المدينة ونزل([1]) على
إبراهيم بن يحيى فتسارع إليه زيد ابن علّي([2]) وابنه
يحيى بن زيد وعبد الله بن الحسن وأخوته ومحمد بن عجلان وأبو عباد الليثي فقال
جعفر([3]) بن
محمد الصادق([4])
لأصحابه: قوموا بنا إليه ! فجاءه والقوم عنده أعني زيد بن علي وأصحابه
أما
بعد،،،
فقال
واصل :
الحمد لله
العدل في قضائه ، الجواد بعطائه، المتعالي عن كلّ مذموم ، والعالم بكلّ خفيّ
مكتوم ، نهى عن القبيح ولم يقضه ، وحث على الجميل ولم يحُلْ بينه وبين خلقه ،
وأنك يا جعفر وابن الأئمة شَغَلَك حبّ الدنيا ، فأصبحت بها كلفاً وما أتيناك
إلا بدين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبّيه([8])
وضجيعيه ابن أبي
قحافة وابن الخطاب ، وعثمان بن عفَان([9]) وعلّي
ين أبي طالب وجميع أئمّة الهدى فإن تقبل الحق تسعد به وأن
تصدف([10]) عنه
تبؤ بإثمك .
فتكلم زيد
بن علي فأغلظ لجعفر أي أنكر عليه ما قال وقال: ما منعك من اتْباعه إلا الحسد
لنا، فتفرّقوا.
ومن
كلام جعفر بن محمد الصادق وقد([13]) سئل
عن القدر: ما استطعتَ أن تلوم([14])َ العبد
عليه فهو فِعله وما لم تستطيع فهو فعل الله، يقول الله للعبد: لم كفرتَ ولا
يقول: لم مرضتَ، فلا يقال إن جعفراً أنكر على واصل القول بالعدل بل المنزلة
بين المنزلتيْن إن صحت[15]
الرواية.
التعليق على ذلك : إن واصلا أوضح لجعفر انه يفهم الأمور على مسيرة معينة أي
وفق نـهج ما جاء به النبي r
مستأنسا بفهم الخلفاء الأربعة وغيرهم من أئمة الهدى ، فقوله هو امتداد
للرسالة وليس إلغاء لـها ، وفهم من ساروا بهدي الرسالة متبعا ، مع الإنتاج ،
أي ليس مجرد مقلد ، انظر قوله : [وما أتيناك إلا
بدين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبّيه([16])
وضجيعيه ابن أبي
قحافة وابن الخطاب ، وعثمان بن عفَان([17]) وعلّي
ين أبي طالب وجميع أئمّة الهدى فإن تقبل الحق تسعد به وأن
تصدف([18]) عنه
تبؤ بإثمك .]
2.
قال
عبد الله ابن عباس: " البدعة أحب إلى إبليس من
المعصية
"
لا
شك أن البدعة في الدين منهي عنها لكن ما هي البدعة ؟ تلك هي المشكلة فلو حدد
السلفيون بتعريف جامع مانع البدعة لكان لأمرهم وجهة ما ، أما وهم لا
تحديد عندهم للبدعة اختلطت عليهم الأمور . هل البدعة في الأخذ بالمنجزات
العلمية ؟ ما هي البدعة ؟ البدعة هي الزيادة في أحكام العبادات خاصة ، لكن هل
هذا القول من ابن عباس ثابت ؟ كعادة السلفية انهم إذ يستشهدون بالأثر يقدمونه
بلا سند ، مع إنهم يزعمون أنـهم أصحاب الإسناد بلا منازع ، ولا يقومون بتحديد
مفهوم الأثر ليعلم من الذي وقع فيه . لكنهم لو استشهد عليهم من على غير
منهجهم بمثل طريقتهم لأقاموا الدنيا وأقعدوها . 3.
قال
الإمام مالك : "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم
أن
محمدا قد خان الرسالة لان الله تعالى يقول:(اليوم أكملت لكم دينكم) فما لم
يكن
يومئذ
دين فلا يكون اليوم دين" .
هذا
أثر منقول عن مالك دون سند من جهة ، ودون تحديد معنى البدعة ،
من
كلام مالك المنقول عنه قوله : كل يؤخذ عنه ويرد إلا صاحب القبر هذا .
حبذا لو طبقت السلفية هذا المنهج !!! مالك ولد سنة 93 هـ وتوفي سنة 176 هـ
لكن السلفية تهاجم كما ترى أيها القارئ ـ كما هو مبين بالنص التالي فهم معبد
للقدر وقوله بأنه لا جبر ، ومعبد صلب من قبل الظالمين سنة 80
هـ
أي معبد من حيث الزمن قبل ولادة مالك أي هو أقرب إلى ما سموه قرون الخيرية
. قال تعالى : وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) (المطففين:1)
4 .
بلغَ عبد الله بن عمر أن معبد الجهني قد
ابتدع
بدعة القدر فكان يقول"انه لا قدر وان الأمر أنف" فقال ابن عمر: "أخبرهم
أني
برئ
منهم وأنهم براء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد
ذهبا
فأنفقه
ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر" .
5 . قال أبو حنيفة : " عليك بالأثر، وطريقة السلف، وإياك وكل محدثة فإنها بدعة"
6 . قال الإمام الشافعي : حكمي في
أهل
الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل ، ويقال: هذا جزاء
من
ترك
الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .
جاء عن أيوب السختياني انه قال: قال لي سعيد بن جبير: رأيتك مع طلق (وكان مبتدعاً)، قلت: بلى، فما باله؟ قال: لا تجالسه فإنه مرجئ
قال الحميدي (شيخ البخاري): والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحب إلي من أغزو عدتهم من الأتراك .
وكان طاووس بن كيسان يحذر من معبد الجهني _ القدري _ باسمه ويقول: "احذروا معبد الجهني فانه قدري"• قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..
• وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل علي أن أقول فلان كذا وكذا، فقال رحمه الله:"إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم وكان إذا ذكر عنده الكرابيسي يقول: لايغرنك تنكيس رأسه، ذلك يقول كذا وكذا.. لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه .. هتكه الله ..الخبيث
• وكان شيخ السلام ابن تيميه يقول: " الراد على أهل البدع مجاهد".
وقال يحيى بن يحيى: "الذب عن السنة أفضل من الجهاد
قال الإمام أبو إسماعيل الصابوني وهو يصف أهل السنة والجماعة: "ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس فيه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ......واتفقوا على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم والتقرب إلى الله بمجانبتهم ومهاجرتهم وقال شيخ الإسلام ابن تيميه عن الشيعة الروافض: "ولهذا كان الرفض أعظم أبواب النفاق والزندقة ... وانضمت إلى الرافضة الإسماعيلية والنصيرية(العلوية) وأنواعهم من القرامطة والباطنية والدرزية وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق
• وقال عنهم أيضا: "الروافض هم أكذب طوائف أهل الأهواء(البدع) وأعظمهم شركا فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد عن التوحيد منهم
قال الإمام الآجري: ".... وبعد هذا نأمر بحفظ السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وقول أئمة المسلمين مثل مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وعبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل ومن كان على طريقة هؤلاء العلماء، ونبذ من سواهم ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم، وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ غيره وإن حضر مجلسا هو فيه قام عنه ".
قال الفضيل بن عياض: " من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام" .
وقال أيضا: "لا يمكن لصاحب سنة أن يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".
وقال: "من تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بالإسلام..!".
وقال إبراهيم بن مسرة: " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام..!".
قال ابن عون: "من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع".
ولما قدم سفيان الثوري البصرة سأل عن الربيع بن صبيح قال: أي شيء مذهبه ؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة، قال: ما بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري !.
قال الإمام البغوي: "وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمة وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته وسنة أصحابه رضي الله عنهم فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا أو يتهاون بشيء من السنة أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حيا وميتا فلا يسلم عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ حتى يترك بدعته ويرجع إلى الحق
قال الإمام الشاطبي: "وأيضا فإن فرقة النجاة وهم أهل السنة مأمورون بعداوة أهل البدع والتشريد بهم والتنكيل بمن انحاش إليهم بالقتل فما دونه وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم".
قال الإمام الذهبي: " أكثر السلف على هذا التحذير" .
قال الإمام ابن بطة العكبري الخليلي عن أهل البدع: "هم أشد فتنة من الدجال وكلامهم ألصق من الجرب وأحرق للقلوب من اللهب فلا تجالسوهم" .
قال الفضيل بن عياض: "من جلس مع صاحب بدعة فاحذره ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عند صاحب بدعة..!" .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فساق أهل السنة خير من عبّاد أهل البدع" .
وقال أيضا: "فساد أهل البدع أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء".
• وقال في موضع آخر: " وهذه حقيقة قول السلف والأئمة أن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا".
قال الحسن البصري: " أترغبون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه كي يحذره الناس".
وقال أيضا: "ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته".
قال الإمام ابن الجوزاء: " لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أصحاب الأهواء".
وقال يونس بن عبيد: " لأن يصاحب ابني شاطراً(قاطع طريق) أحب إلي من أن يصاحب مبتدعاً".
وقيل له ذات مرة : كيف أصبحت ؟ قال رحمه الله: أصبحت بشر .. وقعت عيني على مبتدع..!!".
وقيل له أيضاً: إن ابنك الصغير يلعب بالطيور، قال: لعل ذلك يشغله عن مصاحبة مبتدع..!!.
جاء عن أيوب السختياني انه قال: قال لي سعيد بن جبير: رأيتك مع طلق (وكان مبتدعاً)، قلت: بلى، فما باله؟ قال: لا تجالسه فإنه مرجئ
قال الحميدي (شيخ البخاري): والله! لأن أغزو هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أحب إلي من أغزو عدتهم من الأتراك .
وكان طاووس بن كيسان يحذر من معبد الجهني _ القدري _ باسمه ويقول: "احذروا معبد الجهني فانه قدري"• قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فإن بيان حال أهل البدع والتحذير منهم واجب باتفاق المسلمين فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي (التطوع) ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع قال: "إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل ..
• وقال بعضهم لأحمد بن حنبل انه يثقل علي أن أقول فلان كذا وكذا، فقال رحمه الله:"إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم وكان إذا ذكر عنده الكرابيسي يقول: لايغرنك تنكيس رأسه، ذلك يقول كذا وكذا.. لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه .. هتكه الله ..الخبيث
• وكان شيخ السلام ابن تيميه يقول: " الراد على أهل البدع مجاهد".
وقال يحيى بن يحيى: "الذب عن السنة أفضل من الجهاد
قال الإمام أبو إسماعيل الصابوني وهو يصف أهل السنة والجماعة: "ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس فيه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ......واتفقوا على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم ومن مصاحبتهم والتقرب إلى الله بمجانبتهم ومهاجرتهم وقال شيخ الإسلام ابن تيميه عن الشيعة الروافض: "ولهذا كان الرفض أعظم أبواب النفاق والزندقة ... وانضمت إلى الرافضة الإسماعيلية والنصيرية(العلوية) وأنواعهم من القرامطة والباطنية والدرزية وأمثالهم من طوائف الزندقة والنفاق
• وقال عنهم أيضا: "الروافض هم أكذب طوائف أهل الأهواء(البدع) وأعظمهم شركا فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم ولا أبعد عن التوحيد منهم
قال الإمام الآجري: ".... وبعد هذا نأمر بحفظ السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وقول أئمة المسلمين مثل مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وعبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل ومن كان على طريقة هؤلاء العلماء، ونبذ من سواهم ولا نناظر ولا نجادل ولا نخاصم، وإذا لقي صاحب بدعة في طريق أخذ غيره وإن حضر مجلسا هو فيه قام عنه ".
قال الفضيل بن عياض: " من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام" .
وقال أيضا: "لا يمكن لصاحب سنة أن يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".
وقال: "من تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بالإسلام..!".
وقال إبراهيم بن مسرة: " من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام..!".
قال ابن عون: "من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع".
ولما قدم سفيان الثوري البصرة سأل عن الربيع بن صبيح قال: أي شيء مذهبه ؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة، قال: ما بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري !.
قال الإمام البغوي: "وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق الأمة وظهور الأهواء والبدع فيهم، وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته وسنة أصحابه رضي الله عنهم فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا أو يتهاون بشيء من السنة أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حيا وميتا فلا يسلم عليه إذا لقيه، ولا يجيبه إذا ابتدأ حتى يترك بدعته ويرجع إلى الحق
قال الإمام الشاطبي: "وأيضا فإن فرقة النجاة وهم أهل السنة مأمورون بعداوة أهل البدع والتشريد بهم والتنكيل بمن انحاش إليهم بالقتل فما دونه وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم".
قال الإمام الذهبي: " أكثر السلف على هذا التحذير" .
قال الإمام ابن بطة العكبري الخليلي عن أهل البدع: "هم أشد فتنة من الدجال وكلامهم ألصق من الجرب وأحرق للقلوب من اللهب فلا تجالسوهم" .
قال الفضيل بن عياض: "من جلس مع صاحب بدعة فاحذره ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عند صاحب بدعة..!" .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "فساق أهل السنة خير من عبّاد أهل البدع" .
وقال أيضا: "فساد أهل البدع أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء".
• وقال في موضع آخر: " وهذه حقيقة قول السلف والأئمة أن الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ عنهم العلم ولا يناكحون فهذه عقوبة لهم حتى ينتهوا".
قال الحسن البصري: " أترغبون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه كي يحذره الناس".
وقال أيضا: "ثلاثة ليس لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته".
قال الإمام ابن الجوزاء: " لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أصحاب الأهواء".
وقال يونس بن عبيد: " لأن يصاحب ابني شاطراً(قاطع طريق) أحب إلي من أن يصاحب مبتدعاً".
وقيل له ذات مرة : كيف أصبحت ؟ قال رحمه الله: أصبحت بشر .. وقعت عيني على مبتدع..!!".
وقيل له أيضاً: إن ابنك الصغير يلعب بالطيور، قال: لعل ذلك يشغله عن مصاحبة مبتدع..!!.
وهم
القوم .. لا يشقى بهم
جليسهم!
مقدمة وتمهيد
حول
مذهب أهل الإثبات [السلفية]
و
مذهب أهل التنـزيه
[المعتزلة]
شذرات ومقارنات
ولفت نظر
[ يزعم السلفيون أنَّهم يثبتون ما أثبته الله لنفسه من أسماء وصفات]
[إنَّها مقالة
بـهذه الصورة أُريدَ بـها الباطل]
[فمقالاتـهم عين
مقالات اليهود والنصارى]
[
السلفية تثبت لله تعالى جسما ، وإذ الأمر يوقعهم في ورطة ، لجأوا للمراوغة
وهم يتقنونـها إتقانا عجيبا ، وحتى تدرك المراوغة وأنـهم يقولون بالجسم ،
انظر في هذا الكتاب موضوع بعنوان " هل يجوز أن يكون الله جسماً " ]
[يزعم
السلفيون أنـهم مع النص ، يدورون حيث يدور بـهم النص ]
[مقولتهم السابقة
ليست صادقة ، ولا صحيحة ، إذ هم يمنعون الـمجاز الواضح بل يمنعون اعتماد
الفهم على أساس اللسان العربي ، ولا يعتبرون دلالة التراكيب والسياق ،
ويجعلون اللسان العربي يعبر عن الحسيات ، دون المعنويات ، وهذا ما وقع فيه
اليهود]
[يدعي
السلفيون أيضا أنّ المعتزلة تحديدا ، تَرُدُّ النصوص ، وهذا كلام باطل لا أصل
له ]
[المعتزلة لا ترد
القرآن ، ولكنها تفهمه على وجهه ، أي هل هو حجة ؟ أم هو زيادة حجة لزوال غفلة
وبيان زيادة تكليف ؟ ويقبلون دعوة القرآن لاستعمال العقل من خلال النظر في
الكونيات وخاصة : الظواهر الفيزيائية ، وموضوع علم الأحياء ( البيولوجيا)
والنظام الفلكي للكون والنظر في العلاقات والمميزات الإنسانية ، كل ذلك
للوصول إلى معرفة الله ، إنَّ المعتزلة ترى أنَّ عدم جعل العقل هو أول الحجج
أدى إلى عدم معرفة الله على وجه التنـزيه ، فدخل من خلال هذه المناهج المختلة
التجسيم والتشبيه اليهودي ، والمعتزلة لا ترفض الثابت من سنة أبي
القاسم ـ صلوات الله عليه
ـ حتى ولو كانت ظنية الثبوت ، ولكن المعتزلة تفهم القرآن حسب لسان العرب ،
ولا تقبل تناقض النصوص مع بعضها] وهذا هو الدليل .
ما يؤكده المعتزلة بشأن إيمانـهم بالله تعالى جلت قدرته وعظمت آلاءه
1. الكون المنظور وحده ، والتفكر فيه ، هو طريق الإيمان بالله عند المعتزلة إجماعا ، فالواجب الأول هو النظر . والنص مكانته ليس الدليل على موضوع الإيمان بالله ، بل موضوعه تحريك العقل الغافل للنظر في الكون ، ليصل إلى الإيمان بالله عن طريق النظر .
2. الله تعالى : لا يحويه الزمان ، إذ هو خالق الزمان ، قال تعالى : هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ (الحديد: من الآية3) والقصد ليس الترتيب ؛ بل الدمج التام بين قوله : الأول والآخر ، وتفكر أيها القارئ الكريم في قوله تعالى جامعا بين الأول والآخر ما المراد من هذا الجمع ؟ أيراد منه فقط إثبات الأولية ـ أي مجرد التقدم على الموجودات ومن لا يؤمن بذلك يسير بغير هدى ، وهل ـ والأخروية ـ أي مجرد الأخروية في الموجودات ـ وماذا بعد هذه الآخروية ؟ هل ينتهي وجود الله ، وماذا بين هذه الأولية والأخروية ، ما هو الوصف الذي يجوز للسلفي أن يطلقه على الله تعالى ؟ أنظر وتفكر في ما يلي من خطبة واصل بن عطاء المنـزوعة الراء ، وقد ألقى واصل بن عطاء خطبته سنة 126هـ أمام عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ؛ (والي العراق) للخليفة العدلي : يزيد الكامل بن الوليد بن عبد الملك ؛ ولم يسجل التاريخ أي اعتراض من قبل أحد على مضمون الخطبة . قال واصل رضي الله عنه : فلا يحويه زمان .
3. الله تعالى : لا يحيط به مكان ، انظر خطبة واصل أيضا إذ قال : ولا يحيط به مكان ، فتدبر الأمر .
4. إرادته الكونية ناجزة في الحال ، قال تعالى : إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (يّـس:82) . ولا يجوز لذهن واحد أنْ يظن ـ من منطوق الآية ـ نطق الله بصوت وحرف ـ تعالى الله عن ذلك ـ بل كن مجرد تعبير عن الوجود الكوني في الحال .
5. قائم على خلقه قال تعالى : اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (البقرة: من الآية255) والقيوم مبالغة في دوام ربوبيته لخلقه ورعايته لهم .
6. إنَّ السلفية تنكر آيات النظر ، فالله عند السلفية لم يدل عليه العقل ، بل تارة يقولون دلت عليه الفطرة ، وأخرى يقولون دلَّ عليه الرسول ، وأحيانا يقولون نحن لا ننكر العقل ، بل نعتمده في الدليل على الله تعالى ، ومع هذا يهاجمون النظر ، وستجد أيها القارئ بعد هذه المقدمة كل آيات النظر كما وردت في القرآن الكريم ، للتمعن والتدبر فيها ، قال تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (قّ:37) أي وعى المسموع وأدركه بعقله .
7. يعتمدون في إنكار بناء الإيمان على النظر الاستشهاد بحديث ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) ويأتون بالآية التالية لتشهد للحديث وهي قوله تعالى : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30) .
والجواب على ذلك هو أن الحديث دال على عدم قدرة الفطرة على مقاومة التلقين ، وهذا يعني أن الفطرة وهي التكوين الشعوري داخل الفرد الإنساني من كونه يشعر بالعجز بسبب النقص والاحتياج الذي يدركه شعوريا من نفسه ، يتسائل شعوريا عن الأكمل ، ولهذا يلقنه أبواه دينه جوابا لهذا الشعور ، فهل هذا التلقين محل الرضا والقبول ؟ أم أن هذا التلقين محل التنديد ؟ فهل يقال تلقين الأبوين المسلمين لابنهما دينه محل القبول ؟ ومع أن الاستشهاد جاء من المسكوت عنه وليس المصرح به ، فهل في السكوت دلالة على قبول منهج التلقين ؟ الذي تباشره السلفية ، أم أن منهج التلقين ـ على أية حال ـ غير مقبول من الله تعالى ؟ ذلك هو الجواب الذي يحل هذا التساؤل وهو تساؤل مشروع ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ))(الحشر: من الآية 14)
آيات طلب فيها الله تعالى النظر العقلي لكن السلفيون يلغونـها .
· فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (عبس: 24). هل يقول السلفيون أن الآية تطلب من المكلفين مجرد تحديق العين الباصرة في الطعام فقط ؟ يراد منهم الجواب .
· فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (الطارق: 5). هل يمكن أن يكون المراد غير تقليب الفكر في ظاهرة الوجود التكويني للإنسان ؟
· أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (الأعراف: 185). هذه آية حاثة على نظر التفكر في الكون الذي يقع تحت الحس مباشرة والملكوت على وزن فعلوت ولا أدري هل هذا الوزن عربي أم هو وزن معرب والمراد بالملكوت السلطنة والعظمة والملك والآية حث على مد التفكير في الكون المتسع .
· أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (قّ:6). هذه آية تحث على التفكر في السماء الواقعة في نطاق المشاهدة .
· وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (يوسف: 109). هذه آية انتقلت إلى طلب التفكر في الماضيين من الناس السابقين للدلالة على أن الناس على زوال فماذا بعد الزوال ؟
· أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (الروم: 9). وهذه آية مثل سابقتها في موضوع التفكر في من سبق من قوم دون تحديد من هم إذ قد ينطبق الوصف على أكثر من قوم والدليل قول الله تعالى ورسلهم صيغة جمع كان يمتلكون القوة ، وكان لهم في حركة الإعمار دور ، فجائتهم رسلهم لكنهم صدوا الرسول والرسالة من عند أنفسهم وليس من قدر الله فيهم فختم الآية بقوله (فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)
· أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً
(فاطر: 44).
· أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (غافر: 21).
· أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (غافر: 82).
· أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (محمد: 10).
· أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (الغاشية: 17).
· مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (المائدة: 75).
·
أنظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(الأنعام:24) .
·
قُلْ أَرَأَيْتُمْ
إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ
مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ
الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (الأنعام:46)
.
·
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ
يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ
أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ
كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (الأنعام:65).
·
انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ
تَفْضِيلاً (الإسراء:21).
·
انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ
الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (الإسراء:48
).
·
انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ
الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً
(الفرقان:9).
·
وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي
ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي
الْيَمِّ نَسْفاً (طـه: من الآية97).
·
فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ
اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي
الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الروم:50).
·
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ
انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (الأنعام:11).
·
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا
مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ
طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ
وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ
إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ (الأنعام:99).
·
قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ
لا يُؤْمِنُونَ (يونس:101).
· تلك هي آيات حاثة على
النظر العقلي في الوقائع ، وما اعترى حياة الأمم السابقة للاتعاظ منها ، لكن
كل هذه الآيات يضعها السلفيون ورائهم ظهريا وبديلها قال شيخ الإسلام
وقال تلميذه ابن القيم ، وهم في هذه الصورة يلغون القرآن ، ويلغون مفتاح فهم
القرآن اللسان العربي ؛ الذي تنـزل به القرآن الكريم وقد أكد القرآن ذلك في
الآيات التالية قال تعالى :
·
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً
عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (يوسف:2)
·
وقال أيضا : وَكَذَلِكَ
أَنْزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ
مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ
(الرعد:37)
·
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً
عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ
يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً (طـه:113)
·
قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ
ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (الزمر:28)
·
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (فصلت:3)
·
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا
وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ
وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (الشورى:7)
·
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً
عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (الزخرف:3)
·
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ
مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً
لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (الأحقاف:12)
·
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ
يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ
إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ
(النحل:103)
·
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ
(الشعراء:195)
·
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً
أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ
قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ
فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ
مَكَانٍ بَعِيدٍ (فصلت:44) .
·
إنَّ عروبة لغة
القرآن أمر مقطوع به ، فهي معلومة مشاهدة ، وجاء النص لا ليؤكد عروبة القرآن
وهي ثابتة ، بل ليقيم الحجة على العرب قبل غيرهم )كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ
إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو
الْأَلْبَابِ) (صّ: 29)
· فارتبط الفهم عقلا ـ وحسب نص
آياته ـ باللسان العربي ، فليقدم أهل السلفية علماء العربية منهم ، والعدليون
يقدمون قائمتهم ، فأي القائمتين جعلت العربية نبراسها في فهم كتاب الله وسنة
نبيه ؟ !!! .
·
آيات متعلقة بطلب استعمال
العقل
·
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا
لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ
يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
(البقرة:75) وهذه الآية تصف واقع اليهود ، وقد وردت التحذيرات الشديدة من
إتباع منهج اليهود ، لكن السلفية دخلت منهج اليهود من أوسع أبوابه
، ثم ادعت عكس ذلك تماما ، مع أنَّ لـهم كلام كثير يدل على أنـهم
يفضلون منهج اليهود على منهج أهل التوحيد والعدل [ المعتزلة ] بل صرحوا
به أكثر من مرة .
·
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ
بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ
أَفَلا تَعْقِلُونَ (البقرة:44)
·
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ
بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (البقرة:73) إذ محل الإنكار كان البعث بعد
الموت
·
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا
قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا
أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ
عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (البقرة: 76).
·
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ
آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (البقرة:242)
·
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ
تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ
إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (آل عمران:•
·
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا
عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي
صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ
تَعْقِلُونَ (آل عمران: 118).
·
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا
لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا
تَعْقِلُونَ
·
(الأنعام: 32).
·
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ
رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ
وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (الأنعام:
151)
·
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ
وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ
سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ
يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ
إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ
لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (الأعراف: 169)
·
قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا
تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ
عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (يونس: 16).
·
يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا
تَعْقِلُونَ (هود:51) .
·
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (يوسف:2) .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire