-
ديوان الحلاج
· اسمه وكنيته : هو الحسين بن منصور بن يحيى ، يكنى أبا مغيث ولد سنة 244 بالبيضاء في فارس ، وذكر ابنه أن والده سافر إلى الهند وخراسان وتركستان ودعا الخلق إلى الله تعالى.
· سبب تسميته الحلاج : قيل – سمي الحلاج لأنه كان يتكلم على أسرار الناس فسمي حلاج الأسرار. وقيل إنه زار حلاجاً وطلب إليه أن يعينه في عمل ما وجلس هو يحلج القطن مكانه ، وقيل إن أباه كان حلاجاً فسمي بذلك.
· خرج الحلاج إلى مكة برفقة أربعمائة من مريديه من المؤمنين والناقمين على الفساد ، واستطاع أن يُدخل على قلوب مريديه مفهوماً يعنى بإصلاح المجتمع عنايته بإصلاح الفرد ، وهذا ما جعل السلطة الحاكمة تنظر إليه نظرة خوف على مصالحها .
· بعد عودة الحلاج من رحلاته المشرقية ، أقام ببغداد وأقام في بيته كعبة صغيرة حتى خرج عليه القاضي محمد بن داوود الظاهري واتهمه بالكفر ، غير أن القاض ي الشافعي ابن سريج الذي كان مطلعا على آرائه الصوفية أبى إدانة الحلاج ، وكان يقول : هذا رجلٌ خفي عليّ حاله وما اقول فيهب شيئاً ، وكان هذا الموقف هو الذي منع من محاكمة الحلاج بتهمة الكفر, وكان العباسيون يعدون الحلاج خطراً عليهم ، ففكره كان يحاكي أفكار العقيدة الفاطمية الاسماعيلية ، فهو الذي كتب إلى مريديه يقول ( قد آن الآوان للدولة الفاطمية الغراء الزهراء المحفوفة بأهل الأرض والسماء ).
· صدور الأمر بضربه – جاء الأمر ( إذا كان القضاة قد أباحوا دمه فليحضر صاحب الشرطة ، ويضربه ألف سوط فإن هلك وإلا ضربت عنقه ). وهكذا .. أخرج الحلاج إلى رحبة المجلس واجتمع الخلق ، فضرب الحلاج تمام ألف سوط وما تاوه، ثم قطعت يده ثم رجله ثم حــزّ رأسه وأحرقت جثته ونصب رأسه يومين ببغداد . وأُحضر جماعة الوراقين وأحلفوا أن لا يبيعوا ولا يشتروا من كتب الحلاج شيئا .
· ما قيل فيه : - قال نصر الحاجب : إنه مظلوم وإنه رجل من العبــّـاد
- قال ابن الوليد : كان المشايخ يستثقلون كلامه وينالون منه لأنه كان يأخذ
- نفسه بأشياء تخالف الشريعة وطريقة الزهاد.
· تنبؤه بأنه سيصلب: قال:
أر أبلغ أحبائي بأنــــي ركبتُ البحر وانكسر السفينة
على دين الصليب يكون موتي
ولا البطحـا أريــد ولا المدينة
قال الواسطي : قلت لابن سريج : ما تقول في الحلاج ؟ قال : أما أنا أراه حافظاً للقرآن عالما به ، ماهراً في الفقه ، عالما بالحديث والأخبار والسنن صائما الدهر ، قائماً الليل بعظ ويبكي ويتكلم كلاماً لا أفهمه ، فلا أحكم بكفره.
وقال الصولي : إنه كان في أول أمره يدعو إلى الرضا من آل محمد ، وكان يُــري الجاهل أشياء من شعبذته، فإذا وثق منه دعاه إلى أنه إلــــــه.
من أشعار الحـــــلاج :
لبيك ، لبيك ، يا سرّي ونجوائي // لبيك ، لبيك يا قصدي ومعنائي
حبي لمولاي أضناني وأسقمني // فكيف أشكو إلى مولاي مولائي
يا ويح روحي من روحي فوا أسفي // عليّ مني فإني أصــل بلوائـــي
ما حيلة العبد والأقدار جاريةٌ // عليه في كل حال أيها الرائــي
ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له: // إياك إياك أن تبتـــلّ بالمــــاء
للعلم أهلٌ وللإيمان ترتيبُ // وللعلوم وأهليها تجـــــاريبُ
والدهر دهران: مذمومٌ وممتدحٌ // والناس إثنان: ممدوحٌ ومسلوبُ
الصبّ ربِّ ، محــــبُّ // نوالهُ منك عُجـــبُ
عذابهُ فيك عذبُ // وبُعدُ عنك قر بُ
وأنت عندي كروحي // بل أنت منها أحــبّ
حسبي من الحبّ أني // لما تحـبّ أحـــــبّ
اقتلوني يا ثقاتـــي // إنّ في قتلي حياتــــي
ومماتي في حياتي // وحياتي في مماتــــي
اللــــــــــــــــــــــه
أحرفٌ أربعٌ بها هام قلبي // وتلاشت بها همومي وفكري
ألفٌ تألف الخلائق بالصفـــــــــــــــــح //ولامٌ على الملامة تجــري
ثم لامٌ زيادةٌ في المعاني // ثم هاءُ بها أهـــيم وأدري
ومن أراد المزيد فليعــــد إلى الكتاب .
قرأه لكم ولخصــه – نعيم عودة
· اسمه وكنيته : هو الحسين بن منصور بن يحيى ، يكنى أبا مغيث ولد سنة 244 بالبيضاء في فارس ، وذكر ابنه أن والده سافر إلى الهند وخراسان وتركستان ودعا الخلق إلى الله تعالى.
· سبب تسميته الحلاج : قيل – سمي الحلاج لأنه كان يتكلم على أسرار الناس فسمي حلاج الأسرار. وقيل إنه زار حلاجاً وطلب إليه أن يعينه في عمل ما وجلس هو يحلج القطن مكانه ، وقيل إن أباه كان حلاجاً فسمي بذلك.
· خرج الحلاج إلى مكة برفقة أربعمائة من مريديه من المؤمنين والناقمين على الفساد ، واستطاع أن يُدخل على قلوب مريديه مفهوماً يعنى بإصلاح المجتمع عنايته بإصلاح الفرد ، وهذا ما جعل السلطة الحاكمة تنظر إليه نظرة خوف على مصالحها .
· بعد عودة الحلاج من رحلاته المشرقية ، أقام ببغداد وأقام في بيته كعبة صغيرة حتى خرج عليه القاضي محمد بن داوود الظاهري واتهمه بالكفر ، غير أن القاض ي الشافعي ابن سريج الذي كان مطلعا على آرائه الصوفية أبى إدانة الحلاج ، وكان يقول : هذا رجلٌ خفي عليّ حاله وما اقول فيهب شيئاً ، وكان هذا الموقف هو الذي منع من محاكمة الحلاج بتهمة الكفر, وكان العباسيون يعدون الحلاج خطراً عليهم ، ففكره كان يحاكي أفكار العقيدة الفاطمية الاسماعيلية ، فهو الذي كتب إلى مريديه يقول ( قد آن الآوان للدولة الفاطمية الغراء الزهراء المحفوفة بأهل الأرض والسماء ).
· صدور الأمر بضربه – جاء الأمر ( إذا كان القضاة قد أباحوا دمه فليحضر صاحب الشرطة ، ويضربه ألف سوط فإن هلك وإلا ضربت عنقه ). وهكذا .. أخرج الحلاج إلى رحبة المجلس واجتمع الخلق ، فضرب الحلاج تمام ألف سوط وما تاوه، ثم قطعت يده ثم رجله ثم حــزّ رأسه وأحرقت جثته ونصب رأسه يومين ببغداد . وأُحضر جماعة الوراقين وأحلفوا أن لا يبيعوا ولا يشتروا من كتب الحلاج شيئا .
· ما قيل فيه : - قال نصر الحاجب : إنه مظلوم وإنه رجل من العبــّـاد
- قال ابن الوليد : كان المشايخ يستثقلون كلامه وينالون منه لأنه كان يأخذ
- نفسه بأشياء تخالف الشريعة وطريقة الزهاد.
· تنبؤه بأنه سيصلب: قال:
أر أبلغ أحبائي بأنــــي ركبتُ البحر وانكسر السفينة
على دين الصليب يكون موتي
ولا البطحـا أريــد ولا المدينة
قال الواسطي : قلت لابن سريج : ما تقول في الحلاج ؟ قال : أما أنا أراه حافظاً للقرآن عالما به ، ماهراً في الفقه ، عالما بالحديث والأخبار والسنن صائما الدهر ، قائماً الليل بعظ ويبكي ويتكلم كلاماً لا أفهمه ، فلا أحكم بكفره.
وقال الصولي : إنه كان في أول أمره يدعو إلى الرضا من آل محمد ، وكان يُــري الجاهل أشياء من شعبذته، فإذا وثق منه دعاه إلى أنه إلــــــه.
من أشعار الحـــــلاج :
لبيك ، لبيك ، يا سرّي ونجوائي // لبيك ، لبيك يا قصدي ومعنائي
حبي لمولاي أضناني وأسقمني // فكيف أشكو إلى مولاي مولائي
يا ويح روحي من روحي فوا أسفي // عليّ مني فإني أصــل بلوائـــي
ما حيلة العبد والأقدار جاريةٌ // عليه في كل حال أيها الرائــي
ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له: // إياك إياك أن تبتـــلّ بالمــــاء
للعلم أهلٌ وللإيمان ترتيبُ // وللعلوم وأهليها تجـــــاريبُ
والدهر دهران: مذمومٌ وممتدحٌ // والناس إثنان: ممدوحٌ ومسلوبُ
الصبّ ربِّ ، محــــبُّ // نوالهُ منك عُجـــبُ
عذابهُ فيك عذبُ // وبُعدُ عنك قر بُ
وأنت عندي كروحي // بل أنت منها أحــبّ
حسبي من الحبّ أني // لما تحـبّ أحـــــبّ
اقتلوني يا ثقاتـــي // إنّ في قتلي حياتــــي
ومماتي في حياتي // وحياتي في مماتــــي
اللــــــــــــــــــــــه
أحرفٌ أربعٌ بها هام قلبي // وتلاشت بها همومي وفكري
ألفٌ تألف الخلائق بالصفـــــــــــــــــح //ولامٌ على الملامة تجــري
ثم لامٌ زيادةٌ في المعاني // ثم هاءُ بها أهـــيم وأدري
ومن أراد المزيد فليعــــد إلى الكتاب .
قرأه لكم ولخصــه – نعيم عودة
تاريخ النشر : 2009-04-02
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire