الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

vendredi 18 octobre 2013

قال رجل للنبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يا رسول الله أترك ناقتي وأتوكل أو أعقلها وأتوكل ؟ قال (بل اعقلها وتوكل)



جاء في الحديث الذي رواه الترمذي :

قال رجل للنبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يا رسول الله أترك ناقتي وأتوكل أو أعقلها وأتوكل ؟ قال (بل اعقلها وتوكل)فعل السبب ، ثم قال (وتوكل) بواو العطف لأنه يشمل ، الأول داخل في الثاني ، يعني (العقل) بعض (التوكل) لأنه فعل السبب
(اعقلها) أي شد ركبة ناقتك مع ذراعها بحبل. ، (وتوكل) أي اعتمد على الله، وذلك لأن عقلها لا ينافي التوكل الذي هو الاعتماد على الله وقطع النظر عن الأسباب مع تهيئتها والأخذ بها.
وهى رمزية (اعقلها) اى خذ بالاسباب و(توكل)اى تترك الامر لله لحفظ الاسباب


والمعنى:

يقصد بها عليه الصلاة والسلام اربطها وتوكل على الله يعني لا تتركها بدون رباط ثم تهرب وتقول انا توكلت على الله اي الأخذ بلأسباب ،
فلا تترك امولك عرضة للسرقة فوق مكتبك مثلا وتذهب لقضاء أمر ما وتقول انى متوكل على الله هذا خطأ يجب عليك ان تؤمن على اموالك ،
ومثل الا تزرع وتنتظر فرج الله دون اخذ بالاسباب لان الله رب الاسباب وخالق الاسباب ، وكان (ص) يتاجر ولا ينتظر هبة من السماء ويجهز للحرب ولا ينتظر ملائكة من السماء ويتداوى ولا ينتظر ممدا من السماء ثم بعد ان ياخذ بالاسباب يتوكل على الله ويدعوه ويدع الامر لله
هذا هو الأخذ بالسبب ثم تقول توكلت على الله

ربنا يعلم الأنبياء ويعلمنا الاخذ بالأسباب فى القرآن الكريم:

نوح عليه السلام صنع السفينة هو ومن معه . قادرٌ ربنا أن ينجيهم بغير سفينة . وأن يحملهم على ظهر الماء بلا سفينة . وأن يرفعهم في الهواء . ولكن ربُّنا يعلم عباده الأخذ بالأسباب {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}(هود: من الآية37) . وماذا عساها تفعل هذه السفينة في الأمواج المتلاطمة التي أغرقت الأرض كلها . {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}(القمر:11-12) . يعقوب عليه السلام يقول لولده : {لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً}(يوسف: من الآية5) سبب . إخفاء النعمة عن أعين الحاسدين وأسماعهم لئلا يكيدوا . من الأسباب . وهو الذي يقول : {لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ}(يوسف: من الآية67) . لئلا تلفتوا الأنظار ، ولئلا يحسدهم الحاسدون أيضاً ، من جهة أخرى سبب .
يوسف الصديق يضع خطة لإنقاذ مصر من القحط والمجاعة ، هذه أسباب . ويقول لهم ، ويقول لهم معلماً : {فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ}(يوسف: من الآية47) . لئلا يتعفن . وتصيبه الآفات . وموسى يقول لغلامه أن يحمل معه حوتاً بمِكتَل . وهذا السمك لطعامهم . ثم يقول : {آتِنَا غَدَاءَنَا}(الكهف: من الآية62) . ولم يقل : تعال نحن نسافر في طاعة ، وللقاء الصالحين فلا نحتاج إلى زاد . فأنكر عمر على أهل اليمن ، على بعض أهل اليمن أنهم جاؤوا بغير زاد ويسمون أنفسهم "المتوكلين" . هذا تضييع وليس بتوكل . وقد قال الله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}(النساء: من الآية71) . وقال : {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}(الأنفال: من الآية60) . وعلمنا في صلاة الخوف أن لا يسجد الجيش جميعاً . وأن ينقسم إلى طائفتين . وعلّمنا بعد صلاة الجمعة : {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}(الجمعة: من الآية10) . وهكذا الأخذ بالأسباب . {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}(البقرة: من الآية197) . وراعى الصحابة ذلك . فعبد الرحمن بن عوف يقول : دلّوني على السوق . إنه أخذ بالأسباب . وعمر بن الخطاب يتقاسم الأيام مع جاره الأنصاري في المزرعة لطلب العلم وللعمل . ويقول : لا يقعدنّ أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة . إنما يرزق الله الناس بعضهم من بعض.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire