الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

samedi 23 août 2014

Dr. Mostafa Mahmoud كتاب / الإسلام في خندق



و يسألونني لماذا كل هذه الثقة بانتصار الإسلام رغم تخلف أهله و انقسامهم و فقرهم و مهانتهم و جهلهم ..
و رغم أنهم بلا سيف و بلا قوة و بلا سند و رغم كل هذ الظلام المطبق الذي لا يبدو فيه خيط نور فأقول لهم نعم ..
سيف الاسلام الآن مكسور و أهله متخلفون و جهلة و فقراء و منقسمون و لكنه مع ذلك يا أخوة ..
و رغم ذلك ينتصر الإسلام و يغزو القلوب و ينتشر في كل بقاع الأرض بل و في قلب باريس و لندن و برلين و نيويورك ..
يتقدم كل يوم أجانب لشيوخ المساجد هناك و يطلبون أن يسلموا و يتعلموا أركان الإسلام هكذا ببساطه إن الإسلام له سر رباني و له سلطة في ذاته و هذا ما يجعل أعداءه المسلحين حتى الأسنان يرتجفون منه رعباً و يحسبون له ألف حساب ..
و قتل المسلمين يا إخوة شيء آخر تماماً و لا يعني أبداً قتل الإسلام .. و المسلمون أكثرهم موتى بالفعل و كل ما يستجد أن موتهم يعلن ..
و هذا أمر هامشي تماماً فمن مات الإسلام في قلبه لا يدخل تحت تعداد المسلمين أما من يحيا الإسلام فى قلوبهم فلا خوف عليهم و لا سبيل لأي سلطان في الأرض عليهم..
~~
من كتاب / الإسلام في خندق  
Dr. Mostafa Mahmoud
 


أنا معكم اننا نعيش في فوضى .. وأن الجنون هو الذي يحكم وأن الشياطين هم الذين يقودون العالم.. ولكن منذ متى وفي أي زمان ومكان كانت هناك عدالة وكان هناك سلام وكانت الدنيا جنة؟!
لم يرد الله بالدنيا أن تكون سلاماً أو راحة أو جنة، بل وصفها بالدونية، دار بلاء، دار عبور... القرآن كله أوامر بالصبر على بلاء الدنيا!
منذ الأسرة الأولى في التاريخ؛ آدم وأولاده.. قتل قابيل هابيل.. وقتل اليهود أنبياءهم.. وأباد الأمريكان الهنود الحمر.. واختطفت بريطانيا 15 مليون أفريقي وباعتهم في أسواق النخاسة واستعملتهم في بناء الإمبراطورية.. ثم جاء مسلسل الفرس والروم والهكسوس والمغول والتتار ومسلسل حروب الإباضة حتى إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما.. ومازال كل هذا حياً في أذهاننا.
نعم.. الظلم كان في حالة عرض مستمر منذ آدم ولكن العرض الآن درامي وفجع ولحظي ومكثف ويأتينا من كل أطراف الدنيا في ذات الوقت..
فلا يملك الواحد إلى أن يصرخ مستنجداً: رحمتك يا رب!
~~
من كتاب / الإسلام في خندق .

Dr. Mostafa Mahmoud
 
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire