الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

lundi 6 octobre 2014

التدخين حلال مكروه أم حرام ؟

 
 
 وجهة نظر ( الرافضة) الامامية


التدخين حلال مكروه أم حرام ؟
 


مقدمة


:
التدخين ليس محرم عند كل المسلمين , و غير محرم عند كل الشيعة الإمامية , لكن حرمه بعض المراجع و حلله آخرون إلا أن يكون الضرر مباشر أي في حال المدخن في وضع صحي يكون الضرر عليه مباشر فهو محرم عندهم جميعاً .
إلا أن التدخين ليس ضاراً و حسب بل هو مميت و يسبب أمراضاً مرعبة للمدخن و لمن حوله أيضاً كما أن تركه صعب لأنه يسبب الإدمان الكيميائي و الإدمان النفسي خلافاً لبعض المضرات الأخرى فهو آفة خطيرة جداً , و قد شبهه البعض بالإنتحار البطيء جداً , و إليكم المقال و هو مواضيع منقولة من عدة مواقع جمعتها و نسقتها :
أولاً : تقارير :
جاء في أحدث التقارير الصادرة مؤخرا في جنيف عن بعض العلماء والمهتمين أن مدخنا يموت كل عشر ثوان في العالم نتيجة التدخين !؟ وأنه خلال الفترة ما بين عام 1950 و عام 2000 قضى التبغ على نحو (60) مليون شخص في الدول النامية فقط !! نصفهم في سن الشباب ! أما غير المدخنين الذين يتضررون جراء تدخين الآخرين ( التدخين السلبي ) فأليكم هذه الإحصائية :

o 24% من النساء البالغات اللواتي يتعرضن لدخان أقاربهن في المنزل ،


o 39% من النساء اللواتي يتعرضن لدخان زملاء العمل ،


o 50% من النساء اللواتي يتعرضن للدخان في الأماكن العامة ...
كل أولئك معرضات لخطر الإصابة بسرطان الرئة


و تشير الإحصاءات في الدول المتقدمة، إلى أن 70% من المدخنين يبدؤون قبل سن 18. إن البالغ الذي يدخن يقوم بتخريب أنسجة جسمه المكونة سابقاً، أما المراهق و الطفل، فإنهم يدخلون السموم الناتجة عن التدخين في تكوين أنسجتهم التي لا تزال طور النمو، متسببين لأنفسهم بأخطر الأمراض في أعمار مبكرة جداً.
ثانياً : المواد التي تدخل في تركيب السكائر :
1- النيكوتين: هو المادة الأساسية في تركيب التبغ، و له تأثير منشط و مهيج، و هو الذي يؤدي إلى الإدمان. و هو مادة شديدة السمية، تدخل في تركيب عدد كبير من المضادات الحشرية.

تحتوي السكائر على كمية صغيرة نسبياً من هذه المادة السامة، كما أن قسماً منها يتخرب نتيجة حرارة الاحتراق، لكن المتبقي كاف لإحداث الإدمان و الأضرار الصحية الأخرى.

يختلف مفعول النيكوتين في الجسم حسب الكميات المأخوذة، فالكميات الصغيرة لها تأثير منشط و محرض لإفراز الأدرينالين، الذي يزيد من عدد ضربات القلب و يمكن أن يجعلها غير منتظمة، و يزيد من ضغط الدم و يقلل الشهية للطعام. أما الكميات الكبير، فيمكن أن تكون قاتلة ( بعض أنواع التسمم بالمواد المضادة للحشرات). و المدخنون يتناولون عادة كميات صغيرة إلى متوسطة، لكن تأثيرها تراكمي في الجسم.

يؤدي النيكوتين إلى الإدمان، و تظهر أعراض السحب (التوقف عن تناول المادة المسببة للإدمان) خلال ساعات قصيرة، مما يجعل الشخص المدمن يشعر بالارتياح لتناوله الجرعة التالية.
2- المواد الألكيلية (Alkaloids) : و هي مجموعة من المواد العالية السمية للأنسجة الحية، توجد في النباتات السامة للدفاع عن الذات (مثل الفطور السامة)، يوجد منها في أوراق التبغ البيريدين (Pyridine)
3- الواد المنكهة: التي يضيفها المصنعون لإعطاء نكهات مختلفة لمنتجاتهم
4- المواد العطرية التي تعطي رائحة التبغ الأساسية إضافة لما يضعه المصنعون من عطور أخرى
5- المواد الناتجة عن الإحتراق: منها غاز أول أكسيد الكربون الشديد السمية، و القطران، و حبيبات الرماد

ثالثاً : مضار التدخين :
يعد التدخين السبب الأول للأمراض المميتة في العالم، حيث يساعد على حدوث كمية كبيرة جداً من الأمراض الخطيرة، نذكر منها:
سرطان الرئة: حيث تكون نسبة الوفيات الناتجة عنه لدى المدخنين أكثر ب 23 مرة عنها لدى غير المدخنين،
سرطان الفم
سرطان الحنجرة
سرطان المري
سرطان المرارة
سرطان البنكرياس
سرطان الكلية و البروستات
يزيد نسبة الوفيات بالتهاب القصبات و انتفاخ الرئة خمسة أضعاف
يضاعف نسبة الإصابة و الوفيات بأمراض القلب
يزيد نسبة الحوادث الوعائية الدماغية (الشلل) بمقدار 50 %
يؤدي إلى تضيق الشرايين المحيطية الذي قد يتطور إلى بتر الأطراف
يزيد نسبة الولادات المبكرة و الأطفال قليلي الوزن لدى الأمهات المدخنات، كما يؤدي لأن يكون أطفال تلك الأمهات، أقل ذكاءاً من المتوقع. كما يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للموت المفاجئ أثناء فترة الرضاعة.

تدل كافة الدراسات الحديثة، على أن هذه الأضرار لا تختلف باختلاف طريقة التدخين، و هي متماثلة بالنسبة للسيكارة و الغليون (البايب) و النرجيلة .
قد لا تحدث كل هذه الأعراض معاً وقد تختلف فيما بينها في الشدة. ولكن كل هذه الاعراض تختفي بسرعة عند بدء العلاج .

حقائق علمية عن التدخينوالأمراض

الحقيقة الأولى

إن التدخين يسببأنواعا عديدة من السرطان -أهمها سرطانالرئة- لقد كان سرطانالرئةمرضا نادرا قبل الثلاثينات حيث كان عدد الإصابات لهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 600 إصابة سنويا وقد ارتفع هذا الرقم في سنة 1977م إلى حوالي 85,000 إصابة وليس هناك من شك أن أهم الأسباب التيأدت إلى هذه الزيادة الهائلة في الإصابات هو التدخين.
ما هي البراهين العلمية التي تثبت أن التدخين يسببسرطان الرئة ؟

إن سرطان الرئة مرض نادر جدا بين غير المدخنين
إن نسبة الإصابات تزداد بازدياد عدد السجائر المستهلكة وازدياد مدة التدخين وتقل هذه النسبة تدريجيا عند الإقلاع عن التدخين مما يثبت العلاقة المباشرة بين التدخين وسرطان الرئة
إن لسرطان الرئة أنواع عديدة، وإن زيادة الإصابات هي نتيجة الزيادة التي حصلت في الأنواع التي يسببها التدخين، أما الأنواع الأخرى التي لا علاقة لها بالتدخين فقد بقيت تماما كما كانت قبل عصر "أمراض التبغ"
لقد أظهرت الأبحاث العلمية أن دخان التبغ يسبب أمراضا سرطانية عديدة في أنواع مختلفة من الحيوانات.
إن هذه البراهين لا تترك مجالا للشك بأن التدخين هو من أهم مسببات سرطان الرئة ولكن يجدر بنا أن نوضح أن هناك فرقا كبيرا بين تدخين السيجارة وتدخين الغليون والسيجار، فالسيجارة أكثر خطرا. لقد أثبتت الدراسات أن سرطان الرئة أكثر شيوعا، بالنسبة إلى غير المدخنين، بخمس وعشرين مره بين مدخنين السجائر وبين 8-9 مرات بين مدخني الغليون و 3-5 مرات بين مدخني السيجار إن سرطان الرئة ليس هو السرطان الوحيد الذي يسببه التدخين - فالتدخين يسبب سرطان الشفة (وخصوصا بين مدخني الغليون) وسرطانات الفم بما فيها اللسان، وسرطان الحنجرة. كما أن هناك دراسات تدل على أن التدخين هو أحد مسببات سرطان المريء والمثانة.

ما هي المادة التي تسبب السرطان؟

إنه لمن الصعب التحقق من ماهية هذه المادة. لقد عزل حتى الآن ما يقارب العشرين من هذه المواد التي يمكن أن تسبب السرطان، إلا أن المادة أو المواد التي تسبب سرطان الرئة في الإنسان لم يتم عزلها حتى الآن بشكل قاطع.

الحقيقة الثانية
التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية. إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييرات في القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن. يبدأ هذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن أو حتى الطبيب اهتماما (سعلة سيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عند التنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي.
لقد أثبتت دراسات على المراهقين أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائر في اليوم لمدة عام أو عامين . إن وجود الفلتر ليس ضمانه إذ أن الفلتر الفعال الذي يزيل كل النيكوتين والرماد والزيوت وغيرها من الكيماويات من الدخان لا يمكن لهذا الدخان أن يعبره. زيادة على الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيد بعض الأمراض الرئوية كالربو مثلا ويجعل إصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة.

الحقيقة الثالثة

التدخين يسبب تقلصا في شرايين القلب وهذا بدوره يسبب الذبحة القلبية فالأبحاث الطبية قد أظهرت بشكل غير قابل للجدل التأثير السيئ للتدخين على القلب وشرايينه. إن هذا الضرر يبدأ من تدخين السيجارة الأولى حتى ولو لم (يبلع) المدخن الدخان إذ أن مادة النيكوتين تذوب في اللعاب وتمتص بواسطة الدم وتسبب تقلصا واضحا في شرايين القلب وباقي شرايين الجسم.
لقد أثبتت الدراسات الطبية على المتطوعين الأصحاء بواسطة تلوين شرايين القلب أن تدخين أقل كمية ممكنة من التبغ يسبب تقلصا مؤقتا في قطر الشريان وأن التدخين المتواصل والمزمن يسبب بالتالي ضيقا في شرايين القلب، لقد دلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة لمدة 20 سنة أن التدخين يزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين بحوالي 200% وتخف هذه النسبة تدريجيا بعد التوقف عن التدخين. يجدر بنا أن نشدد على أن التدخين ليس هو السبب الوحيد لنشاف شرايين القلب - فهناك مسببات أخرى كارتفاع الضغط ووجود زيادة في المواد الدهنية بالدم والاستعداد الوراثي إلا أن التدخين يزيد بشكل واضح خطورة هذه الأسباب. إن الصغار والشباب هم أكثر تأثرا بالتدخين من الكبار إذ أن شرايين قلوبهم تكون (أطرى) وتتقلص بقوة أكثر، هؤلاء هم الذين يجب أن نحميهم من مضار التدخين بسرعة ولكن لسوء الحظ هؤلاء هم الأكثر استعدادا للبدأ بالتدخين لأسباب نفسية ودعائية تركز عليهم، وهم في العادة أقل حذرا واهتماما بصحتهم من الكبار.

الحقيقة الرابعة

التدخين يؤذي الجنين
التدخين مضر جدا بالجنين. لقد أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان وللإجهاض ولولادة الجنين ميتا ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
كما أظهرت هذه الدراسات بأن تدخين الأم يسبب تقلصا في شرايين الدماغ عند الجنين، فالغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين. إذ أن ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموغلبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.

الحقيقة الخامسة

التدخين يساعد على الصلع إلى جانب مضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثير أيضا على تساقط الشعر، فالنيكوتين يسرع بالصلع الذي يصيب الكثيرين.
اكتشفت إحدى الدراسات أن 75% من الرجال المصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين 21-22 سنة كانوا من المدخنين وأن معظمهم كانوا قد بدؤوا بالتدخين وهم في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة. برغم العوامل الوراثية للصلع فإن المدخنين يفقدون شعرهم بأسرع مما يفقده غير المدخنين .

الحقيقة السادسة

التدخين والعظام
سواء أكنت في سن الشباب أو في مرحلة الشيخوخة، وسواء أكنت رجلاً أو امرأة، بغض النظر عن الفئة التي تنتمي إليها، فإنَّ التدخين يمكن أن يسبب ضعفاً في عظامك، ويزيد من خطر تعرضك للكسور، وذلك وفقاً لبحث جديد قُدِّم في المؤتمر العالمي للمؤسسة الدولية لهشاشة العظام (IOF) ، الذي أُقيم مؤخراً في مدينة تورنتو بكندا.
منذ زمن طويل، عُرف بأنَّ التدخين يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام (Osteoporosis) عند النساء، ولكن الدراسات الحديثة أظهرت بأنَّ التدخين يُسرِّع عملية تآكل العظام عند الرجال أيضاً. ومن أهم تلك الدراسات، واحدة أجريت في السويد، والثانية في الصين.
وقد أظهرت الدراسة الصينية، وللمرة الأولى، بأنَّ التدخين القسري أو ما يُدعى بالسلبي (وهو استنشاق دخان التبغ الذي ينفثه المُدخِّنون، وكذلك الدخان المتصاعد من سجائرهم، من قبل الأشخاص غير المدخنين، رغم أنفهم !!) يمكن أن يزيد بصورة واضحة، خطر الإصابة بهشاشة العظام، عند الرجال والنساء على حد سواء.
أخبار سيئة من خلال دراسة جيِّدة:
يمكن تحري الآثار الضارَّة للتدخين على العظام الفتية. كانت هذه إحدى النتائج التي توصلت إليها دراسة سويدية عن هشاشة العظام والبدانة، حيث تناولت الدراسة متابعة الحالة الصحية لرجال في مقتبل العمر في السويد.
يقول الباحث الرئيس في الدراسة السويدية (ماتيس لورنتزن Mattias Lorentzon):
(على الرغم من وضوح علاقة التدخين بنقص كثافة العظام لدى كبار السن، إلاَّ أنَّ تأثير التدخين على عظام المراهقين بقي مثيراً للجدل. أمَّا الآن، فنستطيع القول، بكل وضوح، بأنَّ للتدخين أثراً ملحوظاً على عظام المراهقين).
والباحث المشار إليه آنفاً، يعمل مع (البروفيسور كلايس أوهيلسنProf. Claes Ohlsson ) وزملائهم في مركز أبحاث العظام في أكاديمية ساهلغرينسكا (Sahlgrenska Academy) بجامعة غوتنبيرغ (Gothenburg University)، حيث قاموا بقياس الكثافة المعدنية للعظام (Bone mineral density)، وهو مقياس لقوة العظام، لأكثر من (1000) شاب سويدي، تتراوح أعمارهم بين (18-20) سنة، فوجدوا أن كثافة العظام في العمود الشوكي، وفي الورك، وفي الجسم بصورة عامة، هي أقل لدى المدخِّنين منها عند نظرائهم من غير المدخنين. وكانت التأثيرات أشد وضوحاً في ناحية الورك، حيث كانت كثافة العظام أقل بنسبة تزيد عن 5% عند المدخنين، بالمقارنة مع غير المدخنين !
وكما هو معلوم، فإنَّ نقص الكثافة المعدنية في العظام بنسبة 10%يضاعف من إمكانية تعرضها لخطر الكسر.
إنَّ النتائج التي توصل إليها هؤلاء البحثون، بيَّنت السبب في الموجودات الملتبسة وغير المحددة في الدراسات السابقة، حيث استخدمت في الدراسة الأخيرة، أجهزة تصوير شعاعي متطورة بمساعدة الكمبيوتر (CAT scanner)، للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للعظام.
أظهرت الصور ثلاثية الأبعاد، بأنَّ التدخين يؤثِّر بالدرجة الأولى على نوع محدد من العظام، يسمى العظام القشرية (cortical bone)، وهي عظام ذات كثافة معدنية عالية، شبيهة بطبقة المينا القاسية التي تغطي الأسنان، وهذه الطبقة القشرية شديدة الكثافة، تحيط بالأجزاء الاسفنجية الليِّنة من العظام.
لقد وجد الباحثون في هذه الدراسة، بأنَّ التدخين يُنقص من سماكة العظام القشرية، وبالتالي فهو يُضعف من قوَّتها، ويجعلها عرضة لخطر الكسر !
ويشبِّه الباحث الرئيس في هذه الدراسة، العظم بقلم الرصاص أو المرسم، فكلما كانت سماكته أكثر، كلما صَعُبَ كَسْرُه.
وفي دراسة أخرى مستقلة، قام بها الباحث (دان ملسترومDan Mellström )، وزملاؤه في مركز أبحاث العظام في السويد، حول تأثير أنماط الحياة والعوامل الحيوية المختلفة، على قابلية العظام للكسر عند المسنين، حيث شملت الدراسة أكثر من (3000) رجل مُسن من السويد، بهدف توضيح علاقة التدخين بقياسات كثافة العظام وقابليتها للكسر عند المسنين. وقد أظهرت الدراسة أنَّ التدخين يؤدي لوهن العظام، وزيادة معدل كسور الفقرات بمقدار الضعف ! وكانت هذه إحدى الدراسات التي قُدِّمت مؤخراً في مؤتمر عُقد في تورنتو بكندا.
تضمنت تلك الدراسة إجراء تصوير شعاعي للعنق والعمود الظهري، لأكثر من (1300) رجل، بهدف البحث عن كسور في عظام الفقرات، التي تكون في أغلب الحالات غير مترافقة بأعراض (asymptomatic)، ولا يتم اكتشافها. وقد وجد الباحثون أنَّ قريباً من (17%) ممن شملتهم الدراسة، لديهم كسور واضحة في الفقرات، وعندما قارنوا معدل وجود كسور
الفقرات عند المدخنين، مع معدلها عند غير المدخنين، وجدوا أنَّ (24%)من المدخنين لديهم كسور في الفقرات، مقابل (14%) عند غير المدخنين. ومن المعلوم بأنَّ كسور الفقرات يُعتبر علامة كبرى على هشاشة العظام، ومؤشر قوي على احتمال حدوث كسور العظام مستقبلاً.
كما قام الباحثون يقاس الكثافة المعدنية لعظام الورك والفخذ والعمود الشوكي، لدى الأشخاص المشمولين بالدراسة، فوجدوا أنَّ كثافة العظام لدى المدخنين أقل منها لدى غير المدخنين، وذلك في جميع مناطق الجسم التي جرت دراستها !
وبصورة عامة، تشير نتائج الدراسات السابقة إلى أنَّ التدخين يُنقص من كثافة العظام، ويزيد من خطر تعرُّضها للكسور.
الحقيقة السابعة

التدخين يذيب العضلات ويضر بأجساد المدخنين
أكد باحثون استراليون أن التدخين لا يذيب الدهون وينقص الوزن ، كما هو معتقد بل يذيب العضلات ويمثل بذلك ضررا لأجساد المدخنين.
مارجريت موريس ، استاذة الصيدلة في جامعة نيوساوث ويلز أوضحت ان استخدام التدخين كوسيلة للحد من زيادة وزن الجسم ليس مفيدا ، فعندما ينخفض حجم العضلات يبدو كما لو ان المدخن قد أصبح اقل وزنا.
وقد اجرى الباحثون دراسة على فئران استمرت سبعة اسابيع وتم تعريض نصف العينة من الفئران لما يعادل دخان أربع سجائر يوميا لمدة ستة أيام اسبوعيا في حين ظل النصف الاخر في مكان خال من التدخين .وعلى الرغم من تخفيض السعرات الحرارية في الوجبات التي اعطيت للفئران المدخنة بمقدار الربع فإنها احتفظت في جسمها بمستويات الدهون نفسها التي كانت في اجسامها قبل التجربة.
و نشرت نتائج الدراسة في دورية جورنال أوف فيسيولوجي الأمريكية : وتفيد بأنه رغم انخفاض الوزن فإن الدهون تتجمع حول قلب المدخن ورئتيه وكبده الأمر الذي من شأنه أن يكون له مضاعفات سلبية علي صحة الإنسان في مجملها.
رابعاً : التدخين السلبي :
التدخين السلبي مصطلح يطلق على تعرض شخص غير مدخن لمزيج من الدخان الناتج عن احتراق التبغ في سيجارة المدخن والدخان الخارج مع زفيره ويعرف ايضاً بالتدخين الثانوي واللاارادي والتدخين غير المباشر.

وينقسم هذا المزيج الى نوعين احدهما يسمى بالدخان الفرعي والاخر الدخان الرئيسي وينتج الدخان الفرعي عن احتراق التبغ في مقدمة السيجارة او البايب او السيجار او اعلى الشيشة اما الرئيسي فهو الدخان الذي ينفثه المدخن.
ما هي مخاطر التعرض للتدخين على غير المدخنين ؟
لقد ثبت علمياً ان التعرض للدخان يزيد من احتمالات الاصابة بسرطان الرئة. وقد سجلت الاحصائيات في الولايات المتحدة ان معدلات وفيات سرطان الرئة لاشخاص لم يكونوا من المدخنين وصلت الى 3,000 حالة في السنة كلها نتيجة التعرض للتدخين السلبي.

كما ارتبط التدخين السلبي بسرطان الجيوب الانفية وقام الباحثون بالربط بين التدخين السلبي وسرطانات عنق الرحم والثدي خاصةً في السيدات وسرطان المثانة.

وبخلاف السرطانات فقد ربطت العديد من الدراسات بين التدخين السلبي والمشاكل والاعراض التالية:

• اعراض مزمنة كالسعال والمخاط وازيز الصدر.
• ثقل الصدر.
• تدهور الوظائف التنفسية.
• التهابات الجهاز التنفسي الحادة مثل النزلات الشعابية التهاب الشعب الهوائية.
• الازمات التنفسية واحتمال الاصابة بازمات تنفسية مزمنة في الاطفال.
• التهابات العين والانف والاذن الوسطى خاصةً في الاطفال.
• الموت المفاجئ للاجنة والمواليد.
• انخفاض وزن المولود.
• الاجهاض المتكرر.
• سلوك الاطفال العدواني
كيف يتم التغلب على مشكلة التدخين السلبي ؟
تعد مسألة التغلب على التدخين السلبي اصعب من الاقلاع عن التدخين بالنسبة للمدخنين وذلك لان اقل نسبة تعرض للتدخين السلبي تعتبر ضارة بصحة الانسان. ولذا فالطريقة الوحيدة الفعالة للتغلب على التدخين السلبي هي منع التدخين في الاماكن المغلة منعاً باتاً وتطبيق لوائح وقوانين صارمة لتفعيل ذلك وتسرية غرامات رادعة للمخالفين وكلها اساليب تم تطبيقها في الولايات المتحدة واوروبا والدول الصناعية بشكل عام. وحتى الطرق المتبعة حالياً من حيث فصل المدخنين وغير المدخنين في الاماكن المغلقة وتهوية هذه الاماكن بشكل جيد اثبتت عدم فاعليتها في القضاء على اثار التدخين السلبي كما انها لا تطبق في كل الاماكن.

وبالنسبة للاشخاص فمن السهل التحكم في التدخين السلبي بمنع التدخين في السيارة او المنزل او العمل. كما ان الوسائل التعليمية والصحية ووسائل التوعية المختلفة اثبتت فاعلية في تقليل الاثار المترتبة على التدخين السلبي.

وتنص قوانين بعض الدول على منع التدخين منعاً باتاً في الاماكن العامة واماكن العمل والمدارس والمستشفيات والمطارات والمواصلات العامة والقطارات ورحلات الطيران والسفن وكلها اجراءات اثبتت فاعلية كبيرة في السيطرة على التدخين السلبي واثاره الضارة.
حقائق حول التدخين السلبي :
كان الناس سابقا يتجاهلون أو لا يعرفون آثار ما يسمى بـ"التدخين السلبي" أو "التدخين اللاإرادي" على صحة غير المدخنين. ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن التدخين غير المباشر يعتبر من أهم أسباب الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والقلب والرئة وكذلك الجلطات. وتجزم الدراسات أن المدخنين يستنشقون 15 بالمائة فقط من دخان السجائر، فيما ينتشر 85 بالمائة من الدخان المتصاعد في الجو ويهدد حياة غير المدخنين في أماكن العمل والأماكن العامة.

3300 ضحية في ألمانيا لوحدها
مسبوقة قام بها المعهد الألماني لأبحاث السرطان أن 3300 مواطن ألماني يموتون سنويا من تبعات ما يسمى بـ"التدخين السلبي". وجاءت الأرقام الجديدة التي أدهشت المراقبين بمثابة أكبر تحذير من التدخين السلبي الذي يهدد حياة آلاف المواطنين ليس فقط في ألمانيا، بل في جميع أنحاء العالم. ووفقا للخبراء الذين اشرفوا على إجراء الدراسة، فإن ضحايا التدخين السلبي أكبر بكثير من ضحايا تعاطي المخدرات الممنوعة ومرضي جنون البقر والزارس مجتمعة. ووفقا للدراسة التي قدم المختصون نتائجها مؤخرا في مدينة هايدلبيرغ الألمانية، فإن 2140 غير مدخن يموتون سنويا من مرض تصلب شرايين القلب و770 من الجلطة و260 من سرطان الرئة. وقال أولريش كايل أحد المسؤولين عن الدراسة إن 60 رضيعا يموتون سنويا نتيجة وجودهم في بيئة منزلية مدخنة أو نتيجة إدمان أمهاتهم أثناء الحمل على التدخين. وأضاف الخبير أن الدخان السلبي يحمل كثير من المواد السامة مثل حامض البُروسيك والأمونياك، ولكن أيضا كثير من المواد المُسببة لمرض السرطان مثل بترابيرين والكاديوم والكروم وغيرها.

الأطفال والرُضع أو الضحايا

Bildunterschrift: وحسب الدراسة، فإن الأطفال والرُضع ـ الذين لا خيار لهم ـ هم من أكبر المتضررين من التدخين السلبي. وكما يتضرر الكبار في الأماكن العامة مثل المطاعم وأماكن العمل والمسابح المفتوحة من التدخين السلبي، يتضرر الأطفال والرُضع من التدخين السلبي كذلك إذا عاشوا في بيئة مدخنين. وتقول الدراسة إن 170 ألف رضيع يستنشقون سنويا الدخان لأن الأم تدخن أثناء الحمل وإن 18 مليون طفل أو قاصر يعيشون في بيوت فيها مدخن واحد على الأقل. ومن أخطر الأمراض التي يسببها التدخين اللاإرادي للأطفال هي أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الأذن الوسطى ونوبات الربو وكذلك ظاهرة الموت الفجائي. ولا تقتصر آثار التدخين السلبي على أمراض السرطان، بل أنها تمتد لتشمل أمراض القلب والرئة وكذلك الجلطات. أما الكبار، فإن الدراسة تؤكد أن 35 مليون يتضررون سنويا من استنشاق الدخان في أماكن عملهم أو في الأماكن العامة.

نصائح ضرورية

Bildunterschrift: إذا قررت مواصلة هذه العادة السيئة والضارة، فإن الخبراء يقدمون بعض النصائح التي قد تساعدك على حماية الآخرين من آثار التدخين: أولا، عليك الامتناع عن التدخين في وجود الأطفال والرُضع والحوامل كذلك، إذ أن هؤلاء الأطفال الذين لا خيار لهم يستنشقون الدخان في وقت تكون فيه أجسامهم ليست قوية، مما يجعل إصابتهم بالأمراض أسهل. ثانيا، تجنب التدخين في الأماكن العامة مثل أماكن العمل والاستراحة وخاصة في المواصلات العامة التي تكون عادة في بلداننا العربية مكتظة بالمسافرين. ولكن الفضل من ذلك كله هو الإقلاع عن هذه العادة الضارة لتضمن بذلك سلامة صحتك وصحة عائلتك والآخرين .

الختام :
عندما تقرأ هذه الأضرار سينتابك الخوف من الأمراض المذكورة , فاجعل هذه الأمراض نصب عينيك , و احسب كم ستوفر نقودأ خلال سنة بدون تدخين , أما في حال المرض أعاذنا الله تعالى منه فإن الكارثة المادية سوف تكون كبيرة و لا تعد شيئاً أمام الكارثة الصحية , فلعلك تقوى على ترك التدخين و كذلك الإضرار بالآخرين , و للأسف تعودنا على أن لا نترك حتى نبتلى بما اقترفت أيدينا , و لايزال السؤال تتردد أصداؤه : هل التدخين حلال مكروه أم حرام .
 http://forum.qawem.org/showthread.php?t=24687

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire