الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

mardi 21 octobre 2014

ماذا تعرف عن الاسماعلية و الامامية ؟


نظرة الإثناعشرية للطوائف الإسلامية المخالفة لها

 
 
 
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Commons-emblem-copyedit.svg هذه المقالة بها ألفاظ تفخيم تمدح بموضوع المقالة، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية. يرجى حذف ألفاظ لتفخيم والاكتفاء بالحقائق لإبراز الأهمية. (أكتوبر 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
Allah1.png هذه المقالة جزء من سلسلة الإسلام عن: الشيعة لا فتى إلاّ علي ولا سيف إلاّ ذو الفِقار
تعددت وجهات النظر من جانب علماء الطائفة الإثناعشرية في نظرتهم للطوائف الإسلامية المخالفة لها، ووجهات النظر تختلف حسب الطائفة، فللإثناعشرية لها وجهة نظر لأهل السنة والجماعة والخوارج والأحمدية، والإثناعشرية لها وجهة نظر خاصة للطوائف الشيعية كالزيدية والإسماعيلية والواقفية والكسيانية.

تمهيد

كشأن باقي الطوائف الإسلامية بل وحتى بقية الأديان في العالم فإن الإثنا عشرية تقسم نظرتها للمخالفين من الطوائف الإسلامية إلى قسمين : القسم الأول وهو حكم معتقد الطائفة بشكل عام، القسم الثاني وهو حكم المخالف بعينه وبشخصه.
فعلى سبيل المثال فإن جميع الطوائف الإسلامية أجمعت أن المسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين هم كفار، ولكن الطوائف الإسلامية لم تحكم بتكفير كل أتباع هذه الديانات بأعينهم وشخوصهم، وذلك لعدم معرفة إقامة الحجة على كل شخص فيهم أم لم تقم الحجة عليهم ووصول الرسالة والتبليغ بشكل واضح، وبعبارة أخرى فإن القول بألوهية السيد المسيح هو كفر، ولكن ليس كل شخص قال بذلك فهو كافر وإن لم تبلغه رسالة الإسلام وتقوم عليه الحجة.

حكم المخالف من الطوائف الإسلامية بعينه وبشخصه

كشأن اي فرقة إسلامية تعتبر الشيعة الإثناعشرية أنها الفرقة الناجية والمذهب الصحيح للإسلام وأن تارك هذا المذهب ليس على الإسلام الصحيح، ويتم الحكم على على المخالفين للمذهب حسب التصنيف السائد لدي علماء الشيعة وهو مخالف بجهل ومخالف مقصر ومخالف جاحد.
المسلم عند الإثنا عشرية هو اي شخص ينطق الشهادتين (لا إله إلا الله) (محمد رسول الله) ولا ينكر أحد اصول الدين الثلاثة (التوحيد) (النبوة) (المعاد).
المؤمن عند الإثناعشرية درجة أعلى من المسلم وهو المسلم الذي يعتقد إضافة إلى الأصول الثلاثة السابقة بأصلين آخرين هما (العدل) (الإمامة).
  • المسلم المخالف بجهل إما بسبب جهله أو ظروف زمانه ومكانه أو بسبب عدم إتمام الحجة عليه بالتبليغ والعلم ليس كافرا لا في الدنيا ولا كافرا في الآخرة ويحسابه الله طبقا لمفهوم العدل الإلهي الذي يعد من اصول الدين عند الشيعة.
  • المسلم المخالف بتقصير أي كان أمامه الفرصة ليعلم ولكن شغلته الدنيا عن العلم وطلب العلم والبحث عن الحق ليس كافرا لا في الدنيا ولا في الآخرة ويحسابه الله طبقا لمفهوم العدل الإلهي.
  • المسلم المخالف الجاحد الذي قرأ وعرف واطلع فجحد وأنكر من بعد علم هو ليس كافرا في الدنيا وكافرا في الآخرة لتمام الحجة عليه طبقا للمفهوم الشيعي.
  • الناصبي وهو الشخص الذي يعادي النبي محمد أو أهل بيته أو شيعتهم عداء ظاهرا بائنا ويتربص بهم الدوائر كافر في الدنيا وكافرا في الآخرة.[1]
لا يفرق الإثناعشريون بين أهل السنة والطوائف الشيعية الأخرى من حيث الأحكام السابقة.

حكم من لم يكن شيعيا إثنا عشريا

انقسم علماء الإثناعشرية لقسمين حول من لم يكن إثناعشريا، ففي حين يرى القسم الأول أنهم كفار كاليهود والنصارى وهم مخلدين في النار وذلك لإنكارهم إمامة الأئمة وعصمتهم وأن ذلك هو بمثابة إنكار المعلوم من الدين بالضرورة وأن نص رسول الإسلام على الأئمة الإثناعشر هو جاء بالتواتر، بينما يرى القسم الثاني أن بعض الطوائف الإسلامية هم مسلمين وإن اختلفت اراؤهم لاكنهم لم يصلو لدرجة الأيمان.
  • المخالفين للطائفة الإثناعشرية هم مسلمين ولكنهم في الحقيقة كافرين : « فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثنى عشرية وإسلامهم ظاهرا بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم، وان كان جميعهم في الحقيقة كافرين، وهم الذين سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة [2]».
  • تفسير معنى أن المخالفين هم مسلمين ولكنهم في الحقيقة كافرين  : « بهذه الأخبار التي هي غيض من فيض وقليل من كثير، فلازم عليك أن تعلم أن جمعا من علماء الأمامية حكموا بكفر المخالفين لولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين، لكن الأكثر منهم قالوا : إنهم كافرون في الباطن ونفس الأمر، ومسلمون في الظاهر، وذلك امتيازا للشهادتين، وكذلك عناية وتخفيفا للمؤمنين [المؤمنين أي أبناء الطائفة الإثناعشرية] لمسيس الحاجة إلى معاشرتهم ومخالطتهم في الأماكن المشرفة كالكعبة المعظمة والمدينة المنورة، وإن كانوا [أي كل من لم يكن من إثناعشرية مثل السنة والزيدية والإباضية] يوم القيامة أشد عقابا من الكفار والمشركين [3]».
  • التفريق بين معنى الكافر والمسلم للمخالفين : «وأما المخالف فليس بكافر قطعا فلا يشمله حكمه فيجوز بيع العبد المسلم منهم لإقرارهم بالشهادتين ظاهرا وباطنا واما ما دل على كفرهم فلا يراد بظاهرها فقد قلنا في أبحاث الطهارة أن المراد من كفرهم ترتيب حكمه عليه في الآخرة وعدم معاملة المسلم معهم فيها، بل يعاقبون كالكافر ولايثاب بأعمالهم الخيرية الصادرة منهم كالصلاة وغيرها[4] ».
  • بطلان عبادة من لم يكن إثنا عشريا : «أقول هذا يكشف لك عن أمور كثيرة منها بطلان عبادة المخالفين وذلك انهم وإن صاموا وصلوا وحجوا وزكوا وأتوا من العبادات والطاعات وزادوا على غيرهم إلا انهم آتوا إلى الله من غير الأبواب التي أُمروا بالدخول منها... وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبواب بينهم وبين ربهم وأخذوا الأحكام عنهم وهم أخذوها عن القياسات والآراء والاجتهاد الذي نهى الله عن اخذ الأحكام عنها، وطعن عليهم من دخل في الدين منها [5] ».
  • حكم من لم يكن إثنا عشريا كحكم المشرك والكافر في الآخرة : « وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن إثني عشرياً[6]».
  • خلود من لم يكن إثنا عشريا في النار : «وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي عليه جملة من الامامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والاخرة والذي عليه الأشهر أنهم كفار مخلدون في النار [7]»، «المخالفون ليسوا من أهل الجنان ولا من أهل المنزلة بين الجنة والنار وهي الأعراف بل هم مخلدون في النار، ولو قام القائم بدأ بقتل هؤلاء قبل الكفار[8] ».
  • حكم من أنكر إمامة أحد من الأئمة : «عن الشيخ المفيد في كتابه المسائل : اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار [9]».
  • المخالف للإثناعشرية في شيء واحد من أمور الدين كالمخالف في جميع أمور الدين: «واعتقادنا فيمن خالفنا في شيء واحد من أمور الدين كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع أمور الدين [10]».
  • عدم قبول عبادة المخالفين : «لا يجب القضاء (يعني: قضاء الصلاة الفائتة) على الكافر الأصلي إذا أسلم، لأن الإسلام يجب ما قبله، ولعله من المتواترات، وللإجماع، بل قيل : إنه ضروري. وهذا في غير من انتحل الإسلام من الكفار مثل الغلاة والخوارج والنواصب، فإن حكمهم حكم المخالفين، وحكمهم أنهم ما لم يستبصروا فلا تصح صلاتهم ولا تقبل منهم عبادة، لأنهم أخذوها من غير موضعها[11]».
  • حكم إنكار الولاية : «ومن أنكرها – يعني الولاية – فهو كافر حيث أنكر أعظم ما جاء به الرسول وأصلا من أصوله [12]»

حكم الخوارج

يرى بعض علماء الإثناعشرية الحكم على الخوارج بالكفر، «إن اُريد بالخوارج الطائفة المعروفة (خذلهم الله) وهم المعتقدون بكفر أمير المؤمنين () والمتقربون إلى الله ببغضه ومخالفته ومحاربته فلا إشكال في كفرهم ونجاستهم، لأ نّه مرتبة عالية من النصب الذي هو بمعنى نصب العداوة لأمير المؤمنين وأولاده المعصومين (عليهم السلام) فحكمهم حكم النصّاب، ويأتي أن الناصب محكوم بكفره ونجاسته[13]».



حكم الطوائف الشيعية المخالفة كالزيدية والإسماعيلية والكيسانية

وبشكل عام فإن الإثناعشرية تنظر لباقي الطوائف الشيعية الأخرى المخالفة لها على أنهم مسلمين وإن كانوا في الحقيقة كافرين، «ومنه يظهر الحال في سائر الفرق المخالفين للشيعة الاثني عشريّة من الزيـدية والكيسـانية والإسماعيلية وغـيرهم، حيث إن حكمهم حكم أهل الخلاف لضرورة أنه لا فرق في إنكار الولاية بين إنكارها ونفيها عن الأئمة (عليهم السلام) بأجمعهم وبين إثباتها لبعضهم ونفيها عن الآخرين (عليهم السلام) كيف وقد ورد أن من أنكر واحداً منهم فقد أنكر جميعهم (عليهم السلام)، وقد عرفت أن نفي الولاية عنهم بأجمعهم غير مستلزم للكفر والنجاسة فضلاً عن نفيها عن بعض دون بعض، فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثني عشرية وإسلامهم ظاهراً بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين، وهم الذين سمّيناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة [14]».
  • الشيعة الزيدية هم النواصب : عن الرضا والصادق أن « الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء[15][16][17][18]»، «عن عمر بن يزيد قال سألته عن الصدقة على النصاب وعلى الزيدية؟ قال لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال الزيدية هم النصاب [19][20]»، «عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد الله عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية؟ فقال لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال في الزيدية: هم النصاب [21]».
  • حكم بعض علماء الإثنا عشرية بكفر الشيعة الزيدية : ويرى بعض علماء الإثنا عشرية أن الشيعة الزيدية هم كفار، «أقول: كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة [22]».
  • حكم بعض علماء الإثنا عشرية بكفر الشيعة الواقفة والفطحية والناوسية : « وأما هؤلاء - يعني الواقفة والفطحية والناووسية - المخذولون فلم يكن لأصحابنا الإمامية ضرورة داعية إلى أن يسلكوا معهم على ذلك المنوال وسيما الواقفية فإن الإمامية كانوا في غاية الاجتناب لهم والتباعد عنهم حتى أنهم كانوا يسمونهم بالممطورة أي الكلاب التي أصابها المطر وأئمتنا عليهم السلام لم يزالوا ينهون شيعتهم عن مخالطتهم ومجالستهم ويأمرونهم بالدعاء عليهم في الصلوات ويعلمون أنهم كفار مشركون زنادقة وإنهم شر من النواصب [23]»، وفي سؤال لأبي الحسن الرضا حول الفطحية : « قلت لأبي الحسن الرضا أعطي هؤلاء الذين يزعمون أن أباك حي من الزكاة شيئا (يعني الفطحية)؟ قال: لا تعطهم فإنهم كفار مشركون زنادقة [24]».

حكم أهل السنة والجماعة

وأهل السنة والجماعة هم جماعة المسلمين وجمهورهم، وقد كان أهل السنة والجماعة هم الأغلبية عبر كل العصور، وفي كتب الإثناعشرية يسمونهم بالجمهور أو بالعامة، وأما حكم أهل السنة والجماعة عند الإثناعشرية فقد انقسم علماء الإثناعشرية حول ذلك إلا ثلالثة أقسام : أنهم كفار لإنكارهم ولاية علي بن أبي طالب وتوصية الرسول ص عليه وتقديم أو بكر وعمر عليه وبالتالي إنكارهم المعلوم من الدين بالضرورة، والقسم الثاني أنهم نواصب وذلك لأنهم قدموا أبوبكر وعمر على علي بن أبي طالب، والقسم الثالث أنهم مسلمين وهو المشهور.
  • آراء معتدلة : لم يقصد الأمامية أن المراد من الكفر هنا هو الكفر المقابل للإسلام الذي يترتب عليه الأحكام الفقهية من النجاسة ونحوها، وما يرشدنا إلى هذا، هو كلام المفيد في كتاب له آخر يفسر معنى الكفر، ففي كتابه معركة الجمل قال: «واجتمعت الشيعة على الحكم بكفر محاربي أمير المؤمنين ولكنهم لم يخرجوهم بذلك عن حكم ملة الإسلام إذ كان كفرهم من طريق التأويل كفر ملة، ولم يكفروا كفر ردة عن الشرع مع إقامتهم على الجملة منه، وإظهار الشهادتين والاعتصام بذلك عن كفر الردة المخرج عن الإسلام، وإن كانوا بكفرهم خارجين عن الإيمان مستحقين اللعنة والخلود والنار حسبما قدمناه.[25]»، ويؤيد هذا الذي قلناه بعض الروايات التي رويت في كتب الحديث الشيعية بسند صحيح[بحاجة لمصدر] : « ففي الكافي ينقل عن ضريس بن عبد الملك [ الكناسي] : قلت : أصلحك الله فما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم ؟ فقال : أما هؤلاء فإنهم في حفرتهم لا يخرجون منها فمن كان منهم له عمل صالح ولم يظهر منه عداوة فإنه يخدّ [ أي يشق] له خد إلى الجنة التي خلقها الله في المغرب فيدخل عليه منها الروح في حفرته إلى يوم القيامة فيلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته فإما إلى الجنة وإما إلى النار فهؤلاء موقوفون لأمر الله[26] »
  • المخالفين للطائفة الإثناعشرية هم مسلمين ولكنهم في الحقيقة كافرين، ويعاقبون كالكفار : وهذا قول المرجع الخوئي وهو أحد كبار المراجع في القرن العشرين : « فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثنى عشرية وإسلامهم ظاهرا بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم، وان كان جميعهم في الحقيقة كافرين، وهم الذين سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة [27]»، وقال آية الله العظمى المرجع الخوئي في موضع آخر : « وأما المخالف فليس بكافر قطعا فلا يشمله حكمه فيجوز بيع العبد المسلم منهم لإقرارهم بالشهادتين ظاهرا وباطنا واما ما دل على كفرهم فلا يراد بظاهرها فقد قلنا في أبحاث الطهارة أن المراد من كفرهم ترتيب حكمه عليه في الآخرة وعدم معاملة المسلم معهم فيها، بل يعاقبون كالكافر ولايثاب بأعمالهم الخيرية الصادرة منهم كالصلاة وغيرها[4] ».
  • حكم من أنكر إمامة علي بن أبي طالب أو جحد ولايته : «من أنكر إمامة علي كمن أنكر رسالة رسول الله ص، وأنه من جاحد ولايته لقي الله يوم القيامة كعابد صنم أو وثن، وأنه لايرد أحد على علي ما قال فيه النبي ص إلا كافر، وأنه علم بين الله وبين خلقه، من عرفه كان مؤمنا، ومن أنكره كان كافرا، وأنه من خالفه كان كافرا، ومن أنكره دخل النار، وأنه الأمام المفروض طاعته، من جحده مات يهوديا أو نصرانيا، وأنه من لم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية [3]».

أحكام في التعاملات مع المخالفين

قام علماء الإثنا عشرية في إرشاد أبناء الطائفة الإثناعشرية على كيفية التعامل مع المخالفين من الطوائف الإسلامية الأخرى، وذلك من خلال التعاملات اليومية التي تستلزمها الحياة.
  • عدم إعطاء المخالفين من مال الزكاة إلا في حالة المؤلفة قلوبهم : «القول في اوصاف المستحقين للزكاة وهي أمور : الأول الايمان، فلا يعطى الكافر، ولا المخالف للحق وإن كان من فرق الشيعة، بل ولا المستضعف من فرق المخالفين إلا من سهم المؤلفة قلوبهم [28]»، وبعبارة أخرى : «ومن أوصاف المستحقين للزكاة هو الإيمان، فلا تعطي الكافر، وكذا المخالف من سهم الفقراء، وتعطى أطفال المؤمنين ومجانينهم [29] ».
  • البيع والشراء للمخالفين : «وأما المخالف فليس بكافر قطعا فلا يشمله حكمه فيجوز بيع العبد المسلم منهم لإقرارهم بالشهادتين ظاهرا وباطنا واما ما دل على كفرهم فلا يراد بظاهرها فقد قلنا في أبحاث الطهارة أن المراد من كفرهم ترتيب حكمه عليه في الآخرة وعدم معاملة المسلم معهم فيها، بل يعاقبون كالكافر ولايثاب بأعمالهم الخيرية الصادرة منهم كالصلاة وغيرها[4] ».
  • الصلاة والحج والصيام مع المخالفين : «عن جعفر الصادق أنه قال وقد سُئل: أيما أفضل نحن أو أصحاب القائم [ أي يقصد أصحاب محمد بن الحسن العسكري وهو المهدي عند الطائفة الإثماعشرية الذين يعتقدون أنه سيخرج في آخر الزمان ] ؟ قال : فقال لي : أنتم أفضل من أصحاب القائم، وذلك أنكم تمسون وتصبحون خائفين على إمامكم وعلى أنفسكم من أئمة الجور، إن صليتم فصلاتكم في تقية، وإن صمتم فصيامكم في تقية، وإن حججتم فحجكم في تقية، وإن شهدتم لم تقبل شهادتكم، وعد أشياء من نحو هذا مثل هذه، فقلت : فما نتمنى القائم إذا كان على هذا، قال : فقال لي : سبحان الله أما تحب أن يظهر العدل ويأمن السبل وينصف المظلوم[30][31][32]».

صلاة الشيعة الإثناعشرية خلف امام من أهل السنة

تعتبر الصلاة من الأمور الهامة لدى المسلمين بشكل عام وأنها من الفرائض التي يجب على المسلم تأديتها، وقد انقسم علماء الإثناعشرية إلى عدة أقسام حول مسألة جواز صلاة الإثناعشري خلف إمام سني، ويرى البعض أن هذه المسألة لها علاقة بالتقية، ولكنهم اتفقوا على أنه يجب على الإثنا عشري أن يقرأ لنفسه أثناء الصلاة.

النظرة الفقهية الشيعية حول جواز صلاة الشعي الإثناعشري خلف إمام من أهل السنة والجماعة

بعض فتاوي المرجع الإثناعشري علي خامنئي حول مسألة صلاة الشيعي الإثناعشري خلف إمام من أهل السنة والجماعة
س598: هل تجوز الصلاة خلف السنّة جماعة؟ ج: الصلاة جماعة لأجل حفظ الوحدة الإسلامية جائزة وصحيحة.
س599: محل عملي يقع في إحدى المناطق الكردية، وأكثرية أئمة الجمعة والجماعة هناك هم من أهل السنّة، فما هو حكم الاقتداء بهم؟ ج: لا إشكال في المشاركة في الصلاة معهم في جُمُعتهم وجماعاتهم لاجل حفظ الوحدة الإسلامية.
س600: في أماكن المعاشرة والمخالطة مع أبناء السنّة عند المشاركة في صلواتهم اليومية نعمل مثلهم في بعض الموارد، مثل الصلاة مع التكتف، وعدم رعاية الوقت والسجود على السجاد، فهل مثل هذه الصلاة تحتاج إلى إعادة؟ ج: إذا كان حفظ الوحدة الإسلامية يقتضي ذلك كلّه فالصلاة معهم صحيحة ومجزية، حتى وإن كان بالسجود على السجاد وأمثال ذلك، ولكن لا يجوز التكتف في الصلاة معهم إلاّ إذا اقتضت الضرورة ذلك.
س601: في مكة والمدينة نصلّي جماعة مع أبناء السنّة، وذلك استناداً إلى فتوى سماحة الإمام الخميني (قدّس سرّه)، وفي بعض الأوقات ومن أجل إدراك فضيلة الصلاة في المسجد ـ كأداء صلاة العصر أو صلاة العشاء بعد صلاة الظهر والمغرب ـ نصلّي فرادى في مساجد أهل السنّة من دون تربة ونسجد على السجاد، فما هو حكم هذه الصلوات؟ ج: الصلاة في الفرض المذكور محكومة بالصحة.
س602: كيف تكون مشاركتنا نحن الشيعة في الصلاة في مساجد البلدان الأخرى مع أبناء السنّة حيث يصلّون مكتوفي الأيدي؟ وهل يجب علينا المتابعة في التكتف مثلهم، أو نصلّي بلا تكتف؟ ج: يجوز الاقتداء بأهل السنّة إذا كان لأجـل رعاية الوحدة الإسـلامية، والصلاة معهم صحيحة ومجزية، ولكن لا يجب، بل لا يجوز التكتف فيها، إلاّ إذا كانت هناك ضرورة تقتضي ذلك أيضاً.
س603: عند المشاركة في صلاة الجماعة مع أهل السنّة ما هو حكم التصاق خنصر القدم بخنصر قدمَي الشخصين الواقفين على طرفَي المصلّي في حال القيام التي يلتزمون بها؟ ج: لا يجب ذلك، ولو فعله لم يضر بصحة الصلاة.
س604: أبناء السنّة يصلّون المغرب قبل أذان المغرب، ففي موسم الحج أو في غيره هل يصح لنا الاقتداء بهم والاكتفاء بتلك الصلاة؟ ج: ليس معلوماً أنهم يصلّون قبل الوقــت، ولكن لو لم يحرز المكلَّف دخول الوقــت لم يصح منه الدخول في الصلاة، إلاّ إذا اقتضت مراعاة الوحدة الإسلامية ذلك أيضاً، فلا مانع حينئذ من الدخول في الصلاة معهم وفي الاكتفاء بتلك الصلاة.

المصادر والمراجع

  1. ^ المسائل المنتخبة - علي الحسيني السيستاني - باب المعاملات -
  2. ^ التنقيح في شرح العروة الوثقى للخوئي 3/80.
  3. الإمام علي (ع)- الهمداني ص 188
  4. مصباح الفقاهة ج5 ص 94 للخوئي
  5. ^ قصص الأنبياء ص347 للجزائري
  6. ^ تنقيح المقال 1/208 باب الفوائد ط نجف للمامقاني
  7. ^ حق اليقين في معرفة أصول الدين 2/188
  8. ^ البحار 8/361 المجلسي
  9. ^ حق اليقين في معرفة أصول الدين 2 / 189
  10. ^ الاعتقادات: ص116
  11. ^ غنائم الأيام - القمي ج 3 ص 339
  12. ^ الحدائق الناضرة، 5/176
  13. ^ التنقيح في شرح العروة الوثقى ج3 ص 69
  14. ^ التنقيح في شرح العروة الوثقى للخوئي ص 80
  15. ^ من لا يحضره الفقيه للصدوق4/543
  16. ^ مستدرك الوسائل 7/109
  17. ^ رواية 7774 بحار الأنوار73/34
  18. ^ اختيار معرفة الرجال للطوسي2/495
  19. ^ التهذيب4/53
  20. ^ وسائل الشيعة9/222 رواية رقم1884
  21. ^ مستدرك الوسائل7/108 رواية 7773
  22. ^ بحار الأنوار37/34
  23. ^ وسائل الشيعة30/203
  24. ^ بحار الأنوار للمجلسي84/263 و39/69 واختيار معرفة الرجال للطوسي2/756
  25. ^ الجمل - الشيخ المفيد - ص 29 – 30.
  26. ^ الكافي، الشيخ الكليني، ج 3، ص 247.
  27. ^ التنقيح في شرح العروة الوثقى للخوئي 3/80.
  28. ^ تحرير الوسيلة ج 1 ص 339 الخميني
  29. ^ منهاج الصالحين/العبادات ص314 للخوئي
  30. ^ الاختصاص، للمفيد، 20
  31. ^ ، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 144
  32. ^ إثبات الهداة، 3/ 557





الإسماعيلية 

تاريخ نشأتها : بعد وفاة جعفر الصادق سنة 148 هـ حصل انشقاق بين الشيعة :
فريق ساق الإمامة إلى موسى بن جعفر الصادق ، وهو المعروف بالكاظم . وهؤلاء أُطلق عليهم الموسوية ، والإمامية ، والاثنا عشرية .
وفريق آخر ساق الإمامة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق ، فسُمّوا "
الإسماعيلية " .
وهؤلاء قد زعموا أن جعفر الصادق نصّ على إمامة إسماعيل .

وقد وقع الخلاف بينهم : هل مات إسماعيل في حياة أبيه أولا ؟
والأشهر أنه مات في حياة أبيه سنة 145 هـ .
والذين قالوا بوفاة إسماعيل في حياة أبيه ساقوا الإمامة إلى ابنه محمد بن إسماعيل .
ومحمد هذا هو الذي يُسمونه : " الفاتح " و " صاحب الزمان
" .



الإسماعيلية إحدى فرق الشيعة وثاني أكبرها بعد الاثنى عشرية

يشترك الإسماعيلية مع الاثناعشرية في مفهوم الإمامة، إلا أن الانشقاق وقع بينهم وبين باقي الشيعة بعد موت الإمام السادس جعفر الصادق، إذ رأى فريق من جمهور الشيعة أن الإمامة في ابنه الأكبر الذي أوصى له إسماعيل المبارك، بينما رأى فريق أخر أن الإمام هو أخوه موسى الكاظم لثبوت موت إسماعيل في حياة أبيه وشهادة الناس ذلك.


يمثل التيار الإسماعيلي في الفكر الشيعي الجانب العرفاني والصوفي الذي يركز على طبيعة الله والخلق وجهاد النفس بالإضافة الي التمسك بجميع ما ورد في الشريعة الإسلامية من صلاة و حج و صوم و غيرها، وفيه يجسد إمامُ الزمان الحقيقةَ المطلقة، بينما يركز التيار الاثناعشري الأكثرُ حَرفِيةً على الشريعة وعلى سنن الرسول محمد والأئمة الاثناعشر من آل بيته باعتبارهم منارات إلى سبيل الله.

الإسماعيلية يتفقون مع عموم المسلمين في وحدانية الله ونبوة محمد ونزول القرآن المُوحى، وإن كانوا يختلفون معهم في أن القرآن يحمل تأويلا باطنا غير تأويله الظاهر، لذلك نعتهم مناوؤوهم من السنة وكذلك بعض من الشيعة الاثناعشرية بالباطنية.
و بالرغم من وجود أفرع للمذهب الإسماعيلي فإنه في الاستخدام المعتاد اليوم تدل تسمية الإسماعيلية على النزارية.



توزعهم في العالم

لعل معظم الإسماعيلية في الوقت الحاضر يتركزون في شبه القارة الهندية والباكستان و أفغانستان وسوريا تحديدا في السلمية ومصياف وبعض قرى طرطوس، وفي جنوب وشرق شبه الجزيرة العربية في اليمن و منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية ، وفي شرق أفريقيا، كما يذكر أغاخان الثالث، إمام النزارية في مذكراته المنشورة أن الإسماعيلية في عصره تتواجد في بعض المناطق من صعيد مصر، امتدادا للوجود الإسماعيلي في مصر منذ العصر الفاطمي وبعده، كما ذكر شمس الدين الدمشقي الذي عاش في العصر المملوكي في القرن الثامن الهجري في مصنفه نخبة الدهر عند حديثه عن بلدة أصفون القريبة من الأقصر أنه وجد بها "طائفة من الإسماعيلية والإمامية وطائفة من الدرزية والحاكمية". كما ينتشر أتباع الفرق الإسماعيلية في أوروبا وأمريكا الشمالية وفي كندا نتيجة الهجرة،.

المباركيون

حتى ذلك الوقت كان العلوين، شيعة علي، يصطفون الإمام وفق مبدأ "الرضا من آل محمد" أي من يرتضيه المسلمون من نسل الرسول محمد عبر ابنته فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب، ولم تكن الإمامة وراثية، إلا أن الواقع كان يجرى بأن يكون الإمام الجديد ابنا للإمام السابق وإلى أن تنحصر الإمامة عمليا في أبناء حسين بن علي، وكل ذلك أدى أحيانا إلى نزاعات بين جمهور الشيعة، مثل ذلك الذي كان قد انتهي بانشقاق الزيدية عندما اختلفوا على الإمام الخامس.
كانت جموع الناس قد شهدت موت إسماعيل بن جعفر الصادق، في حياة أبيه. إلا أنه بعد موت جعفر الصادق بن محمد ادعت جماعة أنه كان قد أقام لابنه إسماعيل جنازة وهمية أعلن فيها موته لإبعاد نظر العباسيين عنه، وأن إسماعيل الملقب بالمبارك لم يكن قد مات وقتها وإنما كان قد احتجب وأقام الدعوة في الستر.
قبلت فئة من الشيعة أن إسماعيل كان قد مات وأن الإمامة مع ذلك ينبغي أن تكون لا في موسى بن جعفر الأخ الأصغر لإسماعيل بل في محمد بن إسماعيل الذي كان على اتصال بواسطة داعيهِ بالمباركيين (الإسماعيلية) الذين كان أغلبهم يومذاك في الكوفة.

السبعية

عاش محمد بن إسماعيل جُلَّ حياته متخفيا - أي في الغيبة الصغرى - اتّقاءً لشر العباسيين الذين كانوا يسعون لاكتشاف هوية الإمام لقتله لإخماد ثورة العلويين كما كانوا ينعتون شيعة عليّ كلِّهم، وكان على الإمام المستور أن يتواصل مع جمهور الشيعة عبر رجل لا يَعرِف سواه هوية الإمام هو الداعي، توالى على وظيفة الداعي أربعة رجال هم الوافي أحمد، ثم خلفه ابنه التقي محمد، ثم خلفه ابنه حسين الملقب الزكي عبد الله، ثم خلفه ابنه عبد الله بن حسين. على مر التاريخ الإسماعيلي فيما تلى ذلك لعب الدعاة دورا بالغ الأهمية في توجيه حركة الدعوة والإمامة.
بعد اختفاء محمد بن إسماعيل - بموته على الأرجح - اعتقد أغلب الإسماعيلية أنه غاب الغيبة الكبرى، وهي العقيدة التي أوصلت إلى ظهور القرامطة لاحقا، بينما قبلت فئة منهم موت الإمام محمد بن إسماعيل واتصال الإمامة في نسله وهم من شكلوا نواة الفاطميين.
أحيانا ما يستخدم لفظ السبعية للدلالة على الإسماعيلية في عمومهم لاختلافهم مع باقي الشيعة على الإمام السابع، إلا أن السبعية تدل على الأخص على جماعة الإسماعيلية الذين آمنوا بأن محمد بن إسماعيل الملقب بالمكتوم هو الإمام الغائب، أي المهدي الذي سيظهر يوما ليقيم الدعوة، أي أن محمد بن إسماعيل عند السبعية - وفق هذا الاصطلاح - هو آخر الأئمة ولا يعترفون بأحد بعده. إلا أن تيار السبعية انتهى من العالم مبكرا وانضوى أتباعه تحت الفرق الإسماعيلية الأخرى، ولم يعد أحد يؤمن بهذه العقيدة اليوم.
و بالرغم من أن الإسماعيلية ينتسبون إلى إسماعيل بن محمد إلا أنه في التقليد الفاطمي، وهو التقليد الأقدم الذي تفرعت عنه كل الفرق الأخرى غير السبعية حسب التعريف أعلاه، فإن ابنه محمد يعد هو الإمام السابع.

الفاطميون

طبقا للتقليد الفاطمي كان وفي أحمد هو ابنَ محمد بن إسماعيل، وطبقا لذلك كان هو نفسه الإمام الثامن بعد أبيه لذا فهم يرون أن سلالة الأئمة استمرت غير منقطعة حتى اتصلت إلى عبد الله بن حسين الداعي الإسماعيلي الرابع الذي تَسمَّى عُبيدالله المهدي وأعلن أنه هو الإمام الحادي عشر والخليفة الأول من البيت الفاطمي الذي تنتسب إليه سلالته من الخلفاء المهديين.

في عهد الفاطميين تبلور المذهب الإسماعيلي في القاهرة واكتسب صفاته المميزة واكتمل بناؤه العقيدي. وحسب المذهب الإسماعيلي كان الخليفة الفاطمي الإمام هو الشخص الذي تجتمع له السلطتان الدينية والدنيوية للمرة الأولى منذ خلافة علي، وهو ما يتسق مع الرؤية الكلية للعقيدة حينذاك.
عن الفاطميين تفرعت كل المذاهب الإسماعيلية اللاحقة الباقية بعضها إلى اليوم.

الانشقاق إلى نزاريّة ومستعليّة

عقب موت الإمام الثامن عشر المستنصر بالله سنة 487ھ (1094م) نشب خلاف في البيت الفاطمي بين من رؤوا أن ابنه نزار هو الإمام حسب وصية أبيه، وبين من رؤوا أن ابنه الآخر أحمد المستعلي بالله هو الإمام.
كان وكيل المستنصر القوي الأفضل شاهنشاه مؤيدا للمستعلي وأكثر الأطراف المتنازعة نفوذا، مما حسم الخلاف لصالح هذا الأخير فدعي إليه إماما تاسع عشر، وسُجن نزار ومات لاحقا في سجنه في الإسكندرية، وفر ابنه الهادي في أتباعه إلى آسيا الوسطى حيث نصره حسن الصباح، محدثين بذلك انشقاقا جديدا في الإمامة ما بين مستعلية ونزارية.
تنبغي هنا ملاحظة أن النزاريّة (ربما في التقليد المتأخر) وحدهم لا يُقرِّون إمامة حسن بن علي لذا فترتيب الأئمة عندهم ينقص واحدا عما هو معروف لدى باقي الفرق، بما فيها الفرق الإسماعيلية الأخرى مثل المستعلية وأنهم يتتبعون تسلسل الإمامة في الفرع النزاريّ إلى علي عبر ابنه حسين حصرا.

انشقاق المستعليّة إلى داودية وطَيِّبِية(سليمانية)

سنة 524ھ (1130م) اغتال النزاريةُ منصور الآمر بأحكام الله بن أحمد المستعلي بالله انتقاما لما يعتقدون أنه اغتصاب للعرش الفاطمي، ولم يكن قد سَمَّى خليفة، فاختلف البيت الفاطمي في مصر فيمن يخلفه، فرأى بعضهم أن الطيب أبي القاسم ابن منصور هو الإمام فعرفوا بالطيِّبية، بينما بايع آخرون الحافظ لدين الله ابن عم الآمر بأحكام الله، فعرفوا بالحافظية.
اعتقد الطَّيِّبِية بغيبة الإمام الطيب أبي القاسم، فكان هو إمامهم الحادي والعشرين والأخير، وهم اليوم البهرة، وقد تفرعوا لاحقا إلى بهرة داوودية وسليمانية وعَلَوِّية بعد أن اختلفوا على هوية الداعي المُطلَق.
أما الحافظية فقد انتهت بسقوط الدولة الفاطمية على يد الأيوبيين في القرن الثاني عشر الميلادي بعد العاضد لدين الله، لذا فكل المستعليّة الباقية اليوم هم من الطَّيِّبِية.

القرامطة

استقر أغلب الإسماعيلية الذين آمنوا بغيبة محمد بن إسماعيل في السلمية في سوريا وانتشرت دعوتهم في الأهواز حيث اعتنقها رجل يدعى حمدان بن الأشعث على يد حسين الأهوازي، ولُقب حمدان بقرمط وأخذ يدعو مع زوج أخته عبدان إلى قرب ظهور المهدي وشرع يالاستعداد عسكريا لنصرته عندما يظهر، فانتشرت الدعوة واجتذبت المزيد من الشيعة. وعندما جهر عبيد الله المهدي أنه الإمام وخرج من دور الستر عارضه قرمط إلا أنه تاب وانضم إليه داعية له بعد مقتل عبدان، مع هذا احتفظت الحركة القرمطية باسمها، وانتهز القرامطة اضطراب السلطة في بغداد إثر ثورة الزنج واجتاحوا شبه الجزيرة العربية في ثورة عارمة قمعها العباسيون لاحقا، وطالت آثارها شمال أفريقيا.

الدروز الموحدون

بدأت الدرزية كتيار فكري في المذهب الإسماعيلي متأثرة بالفلسفة اليونانية والغنوصية نابذة بعض العقائد التي كانت سائدة في ذلك الوقت. وقد تأسس على يد حمزة بن علي بن أحمد الذي كان متصوفا وفقيها إسماعيليا فارسيا، وعندما قَدِمَ إلى مصر وشرع يدعو إلى مذهبه نال تأييد الإمام السادس عشر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمرالله، ولاحقا أصبح الحاكم ذاته شخصية محورية في فكر الموحدين، وبعد اختفاء الحاكم بأمرالله أعلن الداعي بهاء السموقي انتهاء فترة الإمامة وإغلاق الدعوة. وبالرغم من أن الحاكم قد أعدم الرجل الذي نُسبت إليه العقيدة وهو أنوشتكين الدرازي بسبب غُلوِّه، وبالرغم من أن الدروز ذواتهم يعدونه مهرطقا، غير أنهم ظلوا يُنسبون إليه، وإن كانوا هم يسمون أنفسهم الموحدين.
لاحقا تطورت عقيدة الدروز على نحو يختلف عن باقي الفرق الإسماعيلية والإسلامية عموما بحيث أصبح من المختلف عليه بين مقارني الأديان كون الدرزية تنضوي تحت الإسلام أم أنها خرجت عنه لتصبح دينا مستقلا.

عقيدة الإسماعيلية

القرآن
هو مصدر التشريع الأول والكتاب الألهي الوحيد الذي يعتبر الخارج عنه كافرا ومرتدا عن الإسلام, ومنه تنبثق كل العقائد الإسماعيلية الأساسية، وهو يحوي على طبقات للمعرفة البشرية، وإن كان تفسيره يحتمل تفسيرا ظاهرا وآخر باطنا لايمكن معرفته إلا للعلماء المختارين والأئمة.
الجنان
البعث
هو يوم القيامة الذي يتم فيه محاسبة البشرية على أخطائها ومعاصيها وجرائمها
الأرقام
لكل رقم دليل ديني معين وللأرقام دلالة بالغة الأهمية حين يتم ذكرها بالقرأن، مثال الرقم 7 : فهناك سبع سموات وسبع طبقات للنار وسبعة أيام في الأسبوع والدنيا خلقت في ستة أيام وهكذا...---
الإمامة
تنطلق الأمامة من الأمام علي بن أبي طالب ولاتتوقف عند الاسماعليين بل يعتبرون أن هناك أماما لكل زمان وعصر، وهذا الأمام تتوافر فيه مواصفات العدل والزهد والشجاعة والحكمة والصدق ولذلك تجب طاعته في كل أوامره.
الداعي المطلق
صلة الوصل ما بين التلامذة والأمام والذي يمرر المعلومات السرية بينهم
الظاهر
هو ماظهر من معاني القرأن والكلام الحرفي الذي يكون فهمه واضحا للجميع، والظاهر هو ماتخطه الكلمات الالهية كأوامر للبشر، ويمكن للجميع ملاحظته.
الباطن
هو المعاني والحقائق الخفية الموجودة وراء الكلمات الألهية في القرأن والكتب السماوية والتي لايدركها الا الأئمة العالمون، وهي تخفي حقائق الوجود المستورة خلف هذه الكلمات الألهية, وتخفى على كل الناس ولايمكن رؤيتها الا بأذن الله.
العقل
يعد العقل عند الطائفة الإسماعيلية هو عامل التشريع الدنيوي الأساسي، فأن تعارض نص في الحديث النبوي أو القرأن الكريم مع مقتضيات العصر وتحدياته الطارئة، وجب التعديل ضمن تشريع قانوني بمايلائم المصالح الطارئة للمجتمع مع عدم المساس بالجوهر التشريعي للنص القرأني أو النبوي، والتأكيد أن النص القرأني أو النبوي هو الأساس، والتعديل الذي يتم انما يتم ضمن قانون خاص يمكن تعديله لاحقا في حال تغير الظروف.
الأعمدة السبع
الولاية
تعتبر الولاية مفهوما سياسيا وقياديا كالرئيس أو الملك أو السلطان، تجب طاعة الوالي أو الأمام على الحق، والثورة عليه وخلعه في حال كان ظالما أو معتديا أو متخاذلا, ولايصح قيام دولة إسلامية أو قيام جماعة تتخذ الإسلام دينا لها ألا بوجود والي قائد مسؤول عن مصالح هذه الجماعة كبرت أم صغرت، وتعتبر أقامة العدل وحفظ الأمن والرعية.












السؤال: ما الفرق بين الإمامية والإسماعيلية ؟ وهل الإسماعيلية مذهب من مذاهب الشيعة ؟

السؤال: ما الفرق بين الإمامية والإسماعيلية ؟ وهل الإسماعيلية مذهب من مذاهب الشيعة ؟
الجواب : نلفت انتباهكم إلى أنّ الفرقة الإسماعيلية تشعّبت إلى عدّة فرق ، ولكلّ فرقة اعتقادها الخاصّ ، ومن أشهرها : الواقفة ، القرامطة ، الفاطمية ، النزارية ، الأقاخانية ، البهرة ، الدرزية .
ثمّ إنّ هناك فروق كثيرة بين الإمامية والإسماعيلية ، أهمّها هي : إنّ الإمامة عند الشيعة انتقلت بعد وفاة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) إلى ولده الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) للنصّ ، ثمّ إلى بقية الأئمّة من بعده ، إلى الإمام الثاني عشر الحجّة المنتظر (عليه السلام) .
بينما ترى الإسماعيلية أنّ الإمامة انتقلت بعد وفاة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) إلى ولده الأكبر إسماعيل ، ثمّ إلى محمّد بن إسماعيل ، وهكذا .
وقد ردّ علماء الشيعة في مصنّفاتهم وكتبهم مزاعم الإسماعيلية وأثبتوا خلاف ما يرون .


الصفحة 288


( العرادي . البحرين ... )
منشأ ظهورها :
السؤال: أودّ الاستفسار منكم عن منشأ ظهور فرقة الإسماعيلية ؟
الجواب : إنّ منشأ ظهور هذه الفرقة يعود إلى مسائل سياسية ودنيوية .
فإنّ إسماعيل بن الإمام الصادق (عليه السلام) توفّي في حياة أبيه ، وشيّعه الإمام الصادق (عليه السلام) ، وكشف عن وجهه قبل دفنه درئاً للشبهة ، ومع هذا كلّه ، فإنّ فرقة من الشيعة ولأغراض دنيوية ادعوا أنّه لم يمت ، أو أنّ الإمامة انتقلت إلى ابنه محمّد بن إسماعيل .
والسبب في ذلك هو للحصول على أموال ومناصب ، بالإضافة إلى التدخّلات الخارجية لإيجاد الاختلاف ، وهذا يعود إلى الظروف السياسية آنذاك .
( علي علي . الكويت . 18 سنة . طالب )
منهم الحشّاشون :
السؤال: سؤالي يختصّ بالحشّاشين ، من هم ؟ ومن مؤسّسهم ؟ وما علاقتهم بالشيعة ؟ وهل لهم ارتباطات بالشيعة ؟
الجواب : إنّ الحشّاشين فرقة من الفرق الإسماعيلية ، لا يفترقون عنهم من ناحية العقيدة ، إلاّ أنّهم جماعة سرّية يطيع أفرادها أئمّتهم طاعة عمياء ، وعرفوا بالحشّاشين لأنّ مقاتليهم كانوا يستعملون الحشيش وهو مادّة مخدّرة عندما يقومون بأداء مهمّات خطرة ، كالاغتيال مثلاً .
ويعرفون أيضاً بالنزارية ، لأنّ مؤسّس هذه الجماعة وهو الحسن بن الصباح الحميري استميل إلى نصرة الحاكم نزار بن المستنصر الفاطمي .
وبدأ تاريخهم من فتح الحصن الجبلي " ألموت " شمال شرق مدينة قزوين في إيران على يد مؤسّسهم عام 483 هـ ، وأخذوا ينشرون دعوتهم من هذا المكان حتّى أخذوا كثير من القلع في بلاد الشام وفارس .
وفي عام 654 هـ أبادهم هولاكو بعدما احتلّ قلعة ألموت .


الصفحة 289


وفي عام 671 هـ وجّه السلطان بيبرس ضربته القاضية على الحاكم السياسي لهذه الفرقة في قلع الشام وقضى عليهم ، وأمّا من أفلتته الكارثة منهم، وظلّ متمسّكاً بآرائه ، فقد ذهب في غمار الإسماعيلية الآخرين .
هذا ، وليس لهم علاقة ولا ارتباط بالشيعة الإمامية .
( إبراهيم حسن الدرازي البحراني . البحرين. 24 سنة . دبلوم )
تواجدهم وبعض معتقداتهم :
السؤال: نطالب سماحتكم بالمزيد من التفصيل عن الشيعة الإسماعيلية ، في أيّ البلاد يتواجدون ؟ وعددهم ؟ وأفكارهم ؟ ونشاطاتهم ؟
الجواب : لقد أُلّفت كتب تتحدّث عن هذه الفرقة ، منها : " بحوث في الملل والنحل" للشيخ السبحاني ، ونحن نطلعك على بعض ما كتب ، وعليك مطالعة الكتاب لتعرف المزيد .
تتواجد الفرقة الإسماعيلية في كثير من الأقطار ، منها : الهند وباكستان ونواحي اليمن وسوريا ولبنان وأفغانستان وأفريقية وإيران .
وتعتبر السمة البارزة للدعوة الإسماعيلية هو تأويل الظواهر ، وإرجاعها إلى خلاف ما تبادر منها في عرف المتشرّعة ، وهذا هو الذي جعل المذهب الإسماعيلي يتطوّر مع تطوّر الزمان ، ويتكيّف بمكيّفاته ، ولا ترى الدعوة أمامها أي مانع من مماشاة المستجدّات ، وإن كانت خلاف الشرع أو الضرورة الدينية ، كما وأنّ تأويل الظواهر عندهم لا يعتمد على ضابطة ، فكلّ يؤوّلها على ذوقه وسليقته ، فتجد بينهم خلافاً شديداً في المسائل التأويلية .
إنّ ظاهرة الجمود على النصوص والظواهر في أوساط العباسيين ولّدت ردّ فعل عند الأئمّة الإسماعيلية ، فانجرفوا في تيّارات المسائل الفلسفية ، وجعلوها من صميم الدين وجذوره ، وانقلب المذهب إلى منهج فلسفي ، يتطوّر مع الزمن ، ويتبنّى أُصولاً لا تجد منها في الشريعة الإسلامية عيناً ولا أثراً ، كما


الصفحة 290


وأنّ الدعوة الإسماعيلية شعرت أيّام نشوئها بأنّه لا بقاء لها إلاّ إذا أضافت طابع القداسة على أئمّتهم ودعاتهم ، بحيث توجب مخالفتهم مروقاً عن الدين ، وخروجاً عن طاعة الإمام ، فجعلت الدعاة من حدود الدين إمعاناً في إسباغ الفضائل عليهم .
ويعتقد بعض الإسماعيلية بالنطقاء الستة ، وأنّ كلّ ناطق رسول يتلوه أئمّة سبعة ، وآخر أئمّتهم إسماعيل متم للدور ، ويأتي بعده رسول ناطق وناسخ للشريعة السابقة ، وهو محمّد بن إسماعيل ، وهذا ما يصادم عقائد جمهور المسلمين ، من أنّ نبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله) هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وشريعته خاتمة الشرائع ، وكتابه خاتم الكتب ، فعند ذلك وقعت الإسماعيلية في مأزق كبير، وتناقض وتعارض مع معتقداتهم ، فمن جانب يصرّحون بخاتمية النبوّة ، وأُخرى يعبّرون عن محمّد بن إسماعيل بالناطق .
وقد بلغ باتباع الفرقة الإسماعيلية من الطاعة العمياء لأئمّتهم ودعاتهم في كلّ حكم يصدر عن القيادة العامّة ، أو الدعاة الخاصّين ، بلغ بهم في طاعتهم لأئمّتهم في رفع بعض الأحكام الإسلامية عن الجيل الإسماعيلي ، بحجّة أنّ العصر يضادّه ، ويشهد على ذلك ما كتبه المؤرّخ الإسماعيلي مصطفى غالب ، إذ يقول في إمام عصره آقا خان الثالث : أنّه قال : " إنّ الحجاب يتعارض والعقائد الإسماعيلية ، وإنّي أهيب بكلّ إسماعيلية أن تنزع نقابها ، وتنزل إلى معترك الحياة ، لتساهم مساهمة فعّالة في بناء الهيكل الاجتماعي والديني للطائفة الإسماعيلية الخاصّة ، وللعالم الإسلامي عامّة ، وأن تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل في مختلف نواحي الحياة ، أسوة بجميع النساء الإسماعيليات في العالم ، وآمل في زيارتي القادمة أن لا أرى أثراً للحجاب بين النساء الإسماعيليات ، وآمرك أن تبلّغ ما سمعت لعموم الإسماعيليات بدون إبطاء " .
وتعتقد بعض الإسماعيلية : إنّ الإمامة مستمرّة الوجود في الأدوار جميعاً من أوّلها إلى آخرها ، وكلّ إمام غائب أو حاضر بعد الإمام الصادق (عليه السلام) يساوي


الصفحة 291


في الفضل والكمال الإمام المنصوص في يوم الدار ويوم الغدير ، فمثلاً كريم آقا خان تساوي كفّته في معالي الأُمور كفّة الإمام علي (عليه السلام) ، فيقوم بنفي ما يقوم به الإمام .
فنقول : كيف يكون الإمام المذكور إماماً عالماً محيطاً بالشريعة ، وواقفاً على أسرارها مع أنّه تلقّى علومه الأوّلية في مدارس سويسرا ، ثمّ انتسب إلى جامعة هارفورد الأمريكية ؟!


الصفحة 292


أُصول الدين وفروعه :
( مها . لبنان ... )
الفرق بينهما :
السؤال: ما الفرق بين فروع الدين وأُصوله ؟ الرجاء تعداد الفروع والأُصول .
الجواب : في الفرق بينهما يمكن أن يقال :
1-إنّ أُصول الدين لا يجوز فيها التقليد ، بل على كلّ مكلّف أن يعرفها بأدلّتها ، وهذا بخلاف فروع الدين التي يمكن فيها التقليد .
2-إنّ إنكار أيّ أصل من أُصول الدين يخرج منكره عن الدين الكامل ( أي المذهب الحق ) ، وهذا بخلاف فروع الدين ، إلاّ إذا أدّى إنكار فرع من فروع الدين إلى إنكار أصل من أُصول الدين .
3-إنّ أُصول الدين يمكن أن يستدلّ عليها بالعقل فقط ، والنقل يكون شاهداً مؤيّداً ، وهذا بخلاف فروع الدين .
وأُصول الدين عند الإمامية خمسة : التوحيد ، العدل ، النبوّة ، الإمامة ، المعاد .
وفروع الدين عشرة : الصلاة ، الصوم ، الخمس ، الزكاة ، الحجّ ، الجهاد ، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، التولّي لأولياء الله، التبرّي من أعداء الله .


الصفحة 293


( عائشة عبد الرحمن. البحرين . سنّية )
المعتقد لابد أن يكون عن يقين :
السؤال: أنا سيّدة أعتقد بولاية أهل البيت (عليهم السلام) ، وأودّ أن أنهج بمنهاج الشيعة ، لذا أودّ منكم مساعدتي في تغيير مذهبي .
الجواب : نعلمك بأنّ المعتقد لابدّ وأن يكون عن يقين ، بعد مطالعة وتحقيق تام ، للتتمّ بذلك الحجّة ، يعني يكون للإنسان حجّة ودليلاً يحتجّ به يوم القيامة أمام الله تعالى .
ونحن لا ندعو أيّ شخص إلى التشيّع واعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) قبل أن يقتنع هذا الفرد بالمذهب اقتناعاً تامّاً ، بل ندعو الجميع إلى البحث والتحقيق ، ومن ثمّ اعتناق ما توصّل إليه العقل من دليل ، والنظر في الموروث ، وعرضه على الدليل ، فما وافق منه الدليل يؤخذ بعين الاعتبار ، وما خالف يترك .
( علي العلي . الكويت ... )
كيفية تشخيص الضروري :
السؤال: ما هي الضروريّات المذهبية ؟
الجواب : إنّ كيفية تشخيص الضروري من مختصّات أهل العلم أي من جملة الأُمور الاختصاصية يعلم بها العلماء على أثر التحصيل والتحقيق في الحوزة العلمية ، وليست من الأُمور التي يصل إليها كل أحد من الناس .
فالضروري من المذهب : ما يكون إنكاره موجب للخروج من المذهب ، وهذا نظير كثير من الأُمور ، فمثلاً الذنوب تنقسم إلى قسمين ، صغائر وكبائر ، حينئذ يُسأل ما هي الذنوب الكبائر ؟ وما المراد من الكبيرة ؟ فمعرفته من اختصاص العلماء ، ليرجعوا إلى الأدلّة ليعيّنوا أنّ الذنب الفلاني من الكبائر ، أو من الصغائر ؟
فقضية أنّ هذا المعتقد من الضروريّات ، أو ليس من الضروريّات ، يرجع تعيّنه وتشخيصه إلى نظر المجتهد .
والضروريّات المذهبية هي ما دلّت عليها الأدلّة القطعية من الكتاب والسنّة


الصفحة 294


، ودلّت على أنّ من أنكر ذلك فهو يخرج من المذهب ، فإمامة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) والأئمّة كلّهم أي الأئمّة الإثنى عشر وعصمتهم ، وشفاعتهم في يوم القيامة ، ورجعتهم أيضاً حيث أنّ غير واحد من علمائنا يقول : أنّ الاعتقاد بالرجعة من ضروريّات المذهب وقضايا من هذا القبيل ، هذه تعدّ من ضروريّات المذهب ، بحيث من ينكر هذا الأمر مع علمه بكونه ضروريّاً يكون خارجاً عن المذهب .
( أُمّ أحمد الدشتي . الكويت ... )







علامة مابيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، وعلامة مابيننا وبين الشيعة زيد بن علي، فمن تبعه فهو شيعي، ومن لم يتبعه فليس بشيعي  عبدالله بن الحسن


قال الامام جعفر الصادق ليحي بن زيد لما اراد اللحاق بأبيه اقرئه مني السلام و قل له فاني اسأل الله ان ينصرك و يبقيك و لا يرينا فيك مكروها و ان كنت ازعم اني عليك امام فانا مشرك

قال الامام موسى الكاظم ع إنَّ قوماً يزعمونَ أنّهم لنا أولياء ومِن عدوِّنا أبرياء ، يبرأونَ من عمٍّّنا وسيِّدنا زيد بن علي بريء الله منهم


علامة مابيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، وعلامة مابيننا وبين الشيعة زيد بن علي، فمن تبعه فهو شيعي، ومن لم يتبعه فليس بشيعي  عبدالله بن الحسن

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire