الوثيقة القادرية

الوثيقة القادرية
الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة

mercredi 2 janvier 2013






jeudi 29 novembre 2012


مفهوم السنة في الذكر الحكيم ؟










مفهوم السنة في الذكر الحكيم ؟
بقلم :
محمد بن سالم بن عمر / كاتب و ناقد تونسي ، عضو باتحاد الكتاب /

سأتناول بعجالة مفهوم السنة في الذكر الحكيم ( الذكر تطلق على كل الكتب المنزلة ) ، آملا أن يقع تعميق الحوار في هذه المسألة الخطيرة ، من قبل كافة الأصدقاء و الصديقات ، و خاصة من قبل أهل السنة شيعة كانوا أو سنة أو قرآنيين ...!!
يؤكد الله في كتبه المنزلة المصدقة لبعضها البعض ، و التي قد أخذ الله ميثاق رسله بها قائلا  في سورة آل عمران :
 ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ( 81 ) فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 82 (/
ما يؤكد وحدة مضمون هذه الكتب المنزلة من الشرع الرباني  منذ نوح عليه السلام التي تؤكدها عشرات من الآيات البينات ، فقد جاء في سورة الشورى ما يلي : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ/ الشورى:13
إن وحدة الشرع الرباني المنزل على جميع الرسل عليهم السلام هو ما نجد الله عز وجل يسميه بــــــــــــــــــ"السنة " أو السنن الإلهية "...فقد جاء قول الله عز وجل في سورة النساء ما يلي :
( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ( 26)
و جاء في سورة الإسراء مخاطبا رسوله الكريم : " سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا./
فالسنة لم تطلق أبدا على أفعال الإنسان أو قراراته أو أقواله البشرية ، كما يصر أهل السنة على اعتبار مرويات البخاري و مسلم و الفقهاء عموما و الأئمة لدى الشيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، "سنة نبوية محمدية أو صحابية ..." لسبب بسيط و واقعي أن السنة تعني الشيء الثابت الأزلي الصالح لكل زمان و مكان ، لذلك سمى الله سننه بالقول الثابت التي يؤيد بها الله عباده المؤمنين قال تعالى في هذا المعنى في سورة أبو الأنبياء إبراهيم :
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء }}الآية (27) من (سورة إبراهيم)/
و قد شاءت حكمة الله أن يجعل الخضوع لسننه و قوله الثابت هو المثمر و المنتج لما ينفع الناس في الحياة الدنيا و في الآخرة دون سائر أقوال البشر من الأنبياء و الحكماء و الكهنة و الدجالين و تجار الدين ، قال تعالى في هذا المعنى :
( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ] [سورة إبراهيم:24-25]
و هكذا يتبين لنا يقينا :
 -*و اليقين هو ما تبنى عليه العقائد و ليس كلام الظن لأن الظن لا يغني من الحق شيئا و كلام الله هو الحق المبين *
أن السنة لم ترد في كتاب الله إلا بمعنى كل ما ورد في كتابه المعجز من أوامر و نواه و قصص الرسل و أممهم ...
أما ما ثبت من سيرة الرسول محمد عليه السلام و أقواله و أخطائه البشرية و ليس في تبليغ الوحي لأنه معصوم في تبليغه بنص القرآن..
فقد سجله الله في كتابه المجيد كما سجل سيرة من سبقوه من الأنبياء و المرسلين و ما قاموا به من أعمال جليلة ، خلدها الله لهم  ، و ما قاموا به من هفوات ، استوجبت طلب المغفرة من الله الرءوف الرحيم ، كما طلب الله عز وجل  من أتباعهم أن يستغفروا لهم و يصلوا عليهم في حياتهم  بصفة النبوة و ليس بصفة الرسالة ، كما طلب من الأنبياء أن يصلوا و يستغفروا الله  لأتباعهم ، لما يمكن أن يكونوا قد ارتكبوه من لمم الأفعال ..!!
فــــــــــــــــــ"سنة الأنبياء و الأعمال الجليلة" التي قد قاموا بها في حياتهم  لصالح البشرية ، كانت و لا تزال ، مبنية على أوامر الله و نواهيه في كتبه المنزلة ، فإن طلب الله من عباده المؤمنين قائلا في سورة هود
وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ( 114 )/
أجاب النبي عليه السلام و بعض صحابته نداء الله و أضافوا في إقامة الصلاة و تلاوة القرآن "أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ" ، ما جعل الله يمتدح هؤلاء المحسنين قائلا في سورة المزمل الآية 20 المدنية ما يلي :
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 20 )/
راجع الرابط التالي :
هذا الفعل الإضافي في إقامة الصلاة هو ما قصد إليه النبي الكريم حينما أعلن قائلا : "عليكم بسنتي      و سنة الخلفاء الراشدين " حسب ما ينقله السلفيون ...
 فأن يأخذ المسلمون "سنن النبي"- تجاوزا * مما سجله كتاب الله وهو كتاب يقيني لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، هو ما يحافظ على توحيد الله في نفوس المؤمنين و وحدانية المشرع لكل أعمال المسلمين ، و يجنبهم "شبهة الشرك بالله و عبادة الأنبياء الذين برأهم الله عز وجل مما ينسبه لهم السلفيون من أهل السنة من "شراكة مع الله في التشريع و التحليل و التحريم ..التي يحرم الله بمقتضاها الجنة على أي إنسان و لو كان رسولا نبيا...
قال تعالى في سورة الزمر  :
 ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين . /
و قال جل شأنه مؤكدا أن المشرك مهما كان لونه لن يشم رائحة الجنة:
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ/ المائدة:72

ملحق :
ملاحظة : ( وردت كلمة سنة في القرآن 10مرات كما يلي :
1-        قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِين , الانفال38
2-        لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ , الحجر 13
3-        "سُنَّةَ" مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً , الاسراء 77
4-        سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ "لِسُنَّتِنَا "تَحْوِيلاً , الاسراء 77
5-        وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً , الكهف 55
6-        مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً , الاحزاب 38
7-        سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً , الاحزاب 62
8-        سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً , الاحزاب 62
9-        سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً , الفتح 23
10-     سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً , الفتح 23)

حول خطر ما يروج له أئمة منزل بورقيبة !!
**( في العريضة المصاحبة لمقالي لاحظوا كيف يعتمد أئمة منزل بورقيبة بقيادة الإمام الخطيب روابح وهو من أزلام النظام المنهار "سنة البخاري و مسلم " لتأليب السلطة و الأهالي ضدي " !!
بزعم : - "خطورة ما يروج له مدير دار الثقافة من هدم لعرى العقيدة الإسلامية من أساسها "!!
 و كأن العقيدة الإسلامية تقوم على الظن و التخمين و أحاديث بشرية نسبية غير مؤكدة نقلها الرواة بعد حوالي 3 قرون من وفاة النبي عليه السلام الذي لم يثبت في حياته أنه كان مصدرا للتشريع       و التحليل و التحريم كما حوله هؤلاء الأوغاد بعد مماته ، فقد كان عليه السلام كلما سئل عن أمر إلا  و كان الجواب :(يسألونك عن ..قل الله ... قل الله يفتيكم ....فالجواب و ألإفتاء في الدين، كان و لا يزال منذ أقدم العصور بيد الله وحده ، لا شريك له .. )؟
·        و كأن دين الله الكامل منذ الأزل/ نوح/ انتظر منافقا مثل البخاري و مسلم و أئمة الكفر 3 قرون بعد وفاة خاتم الأنبياء و المرسلين ليبين شريعة الله للناس كافة !!
*- "التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي .." و كأن الدين الإسلامي الذي ارتضاه الله لجميع خلقه منذ الأزل، حتى أن تسميتنا بالمسلمين تعود لأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، أنتظر رجال الدين الذين لم يمتدحهم الله يوما في كتابه المنزل حتى ينقلوا للناس سنة الله في الذين خلوا من قبل ...!!
- اتهامي بإثارة الفتنة و وزعزعة الأمن العام "؟!!
ما يشير للمنطق الذي يعتمدونه في تخويف الأنظمة المستبدة التي لا تزال تثقل كواهلنا ، قصد القضاء على خصومهم الفكريين ، ما جعل تاريخ الثورات ينبئنا أنه لم تنجح ثورة في التاريخ البشري كله إلا بعد "القضاء الفكري" على رجال الدين و الكهنة لأنهم بطبعهم قوة محافظة على كل أنواع الظلم و القهر و الاستبداد و إلباس الحق بالباطل و تحريف كلمات الله التي تفضحهم قائلة في سورة آل عمران :
( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ( 78 ) )!!

صدق الله العظيم و خسئ تجار الدين عليهم لعنة
 و الملائكة و الناس أجمعين .!!

1 commentaire:


• مصير أئمة منزل بورقيبة و خطبائه أسوأ مقاما من مصير فرعون و جنده !!

لقد بقي فرعون يقاوم رسالة التوحيد ، ناكثا عهده مع موسى ، مدعيا الربوبية ، مكفرا موسى عليه السلام ، إلى حين أدركه الغرق ، عندها اعترف بأحقية الله في "الربوبية " و "التوحيد" قائلا بوضوح لا مرية فيه في سورة يونس :
" آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ {90}
و إصرار فرعون و جنده على الكفر ، و مقاومة "دعوة التوحيد " و الإسلام ، كما جاء على لسان فرعون ( أنظر المصدر رقم واحد1 )، يجعل مقامه في جهنم معلوما ، ككل كافر عنيد ، مكذبا بآيات الله البينات ، التي يبلغها المرسلون لأقوامهم ، منذ نوح عليه السلام:
"إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى"
أما أئمة منزل بورقيبة و خطبائه ، بزعامة المنافق الأكبر ، المدعو روابح ، فهم يعلنون ، صبح مساء أنهم مسلمون ، موحدون لله ، ثم يضيفون أن "مرويات البخاري و مسلم " الذي عاش في القرن الثالث للهجرة هي رديف للقرآن ، و مثلها مثل القرآن ،بل هي أصل الإسلام بدعوى أنها تمثل سنة رسول الله !!
( أنظر العريضة المقدمة للسلط التونسية ضدي )، تكذيبا لقول الله عز وجل :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا /سورة الاسراء .آية 88/
فلا مثيل للقرآن إلا القرآن نفسه المنزل من العزيز الحكيم .
( راجع مفهوم السنة في القرآن في رابط مدونتي التالية :


source
http://quoraanmajid.blogspot.fr/2012/11/mohamedsalembenamor21yahoo.html

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire