الليل و عبدالله أقارب
|
العرق البارد والنار و حزن الأيام
|
وعبد الله أقارب
|
يفهم في اللج
|
وأفضل من يصنع مجدافين ولا يملك قارب
|
يدفع جفنيه يقاتل لولا الصف البطلي
|
يزيح الجدران
|
يصاهر نار الأيام
|
أحبك يا عبد الله لنفسك غاضب
|
وعلى نفسك غاضب
|
رشاشك يعقد قمته منفردا ونعالك في قمتهم
|
اصفعهم عبد الله بأرض نعالك
|
يخرج تاريخ عقارب
|
أن تسحب سحاب السروال عليهم
|
نزلت للأرض سراويلهم
|
وقرار يفتح فخذيه
|
وجلسات مغلقة وعجائب
|
افتح عبد الله مسدسك الحربي
|
افتتح الجلسة فيهم أعداء وأقارب
|
ان تكن الطعم .. فأنت السنارة قد علقت
|
لولا .. لعنت لولا
|
ملعون من يتبعها
|
تملك أسلحة الأرض وتسأل كيف نحارب
|
يا عبد الله بساعات الضيق
|
تحولت الدبابات أرانب
|
فتلت أسلحة الجيران شواربها ليلا وصباحا
|
حلقت وتصابت
|
وغدى الميثاق القومي بدون شوارب
|
وصواريخ الفرجة ضجت
|
وأتمت يا عبد الله مهمتها
|
ضمن مهمات صواريخ القوم مقالب
|
أصحوت أخيرا يا عبد الله
|
أصحوت أخيرا
|
أصحوت
|
أوقد حزنك.
|
فرشاة الأسنان
|
زكامك
|
قهوتك المرة والمرأة والمرآة
|
تطلع في وجهك لا تتذكر
|
مثلك لا يتذكر .. لا وقت له للذكرى
|
وإلى صدغك تتجه الحرب وتلتهم الجرافات صحون الرز
|
تغطيها راحات الأطفال المبتورة
|
دهشتهم صرخات الليل
|
أتم الصمت العربي وليمتنا الكبرى
|
سقطت لقمة رز من فمهم فيها الأسنان
|
تدحرجت اللقمة حتى قلبك في الغربة وابتسمت
|
أقسم عبد الله بها تبدأ توا بالثأر
|
وكل دقيقة تأخير مذبحة أخرى
|
أسند كوعك للكوة يا عبد الله
|
أسند كوعك للكوة
|
مد الرشاشة في الفجر الشاحب
|
لا تتأخر عداد القلب وعداد القنبلة الموقوتة متفقان
|
ووعي السبابة قد بلغ النار
|
و أيام التاريخ تقبل راحتك اليسرى
|
ضع متراس الشك أمام ثمالة أيامك
|
و الألم الليلي
|
زخذ حصة حزن في قلبك لا تسمع إلا دمك الناري
|
جنونك .. زمجرة الجرافات
|
صراخ قتيل دون يدين
|
تفتش عن طفليها
|
إغتصبوا زهرتك الأولى .
|
ودعها ميتة يا عبد الله مجرد ذكرى
|
حصدوا الورد الخائف في خديها
|
اغتصبوا أمك أيضا من كلمات الله على شفتيها
|
من خمسين من السنوات دموعا للأرض بعينيها
|
هدموا الدار
|
وإذاعات العرب الأشراف تبول على النار
|
أعلنت التعبئة الجنسيو يا عبد الله درابكهم
|
حزنزا هزا
|
رهزوا رهزا ومضاجعة
|
وتمنوا انهم كانوا بمخيمك الدامي
|
يشتركون بفض إمرأة .. أكل صبي
|
عرب .. عرب .. عرب جدا أولاد الكلب
|
وأول ما تعرض خصيتيهم في نشرات الأخبار
|
أي براكين خامدة في نظرك
|
في زاوية الغرفة
|
أية قافلة برخت في الصمت الهائل
|
وجهك .. ما هذا الصمت العبد الله
|
مقدمة الحقد الأعمى العاجل
|
يا عبد الله القادر
|
يا عبد الله المتمكن فعلا
|
حدق في الشارع مرتابا
|
فعدوك في الشارع
|
أخبار الحرب جاء تتثاءب في الشارع
|
رجل الأمن التكعيبي يهرول في الشارع
|
جمهور لا يعرف يأكل
|
لا يعرف ينكح
|
لا يعرف في الشارع ماذا في الشارع
|
سكينك يا عبد الله الساكن في البريات العربية
|
منفيا عن نفسك .. زوجك .. تبغك ..جرحك.
|
حزن شوارعنا
|
سكينك.. احذر أن تتدجن للمطبخ
|
يا عبدالله اشحذها
|
نفذها تنفيذا نفذها
|
أصبح ممنوعا أن تستشهد
|
أو تدفع جيبك عند حدود الجيران وتستشهد أيهما إسرائيل
|
أيهما إسرائيل
|
الخبز عليهما علامة إسرائيل
|
حبات الرز عليها إسرائيل
|
المسجد والخمارة والصندوق القومي لتحرير القدس
|
بداخله إسرائيل
|
وأنت إذا لم تفهم .. لم تتعلم يا عبد الله
|
تمتصك إسرائيل
|
ناعسة بيروت الغربية في كف المطر الليلي
|
وتزهر بين الإسفلت وحزنك والصمت
|
ولغم يحلم أحلاما طيبة
|
وجريح يصرخ:
|
بيسان.
|
إلى بيسان خذوني
|
يا عاشق يا عبد الله عيوني
|
لا تلبس أغنية شالا أسود في العرس إيقاعا مسرف
|
ولدينا عمل قبل الإفطار جليل كالله
|
سنخرب..
|
إن أطعمت حمامات العالم من قلبك أنت مخرب
|
أنت رصاص .. أنت رصاص
|
أو أنت ملأت جيوبك حلوى
|
تتحول يا عبد الله رصاص
|
أو غنيت لزوجك أغنية الليل
|
يكون اللحن كتفريغ المخزن في الليل
|
وتسعل يا عبد الله دخانا
|
وتنام براحتها عشقا وخلاص
|
إن درت العالم تكتب أشعار السلم
|
على التأشيرة .. تذكرة الرحلة ..
|
أبواب مطارات البرد
|
حافلة الليل
|
فوجهك أنت ومنذ ولدت تسمى عبد الله الإرهابي
|
وبناتك عبد الله العربي الإرهابي
|
وصوتك عبد الله الإرهابي
|
وموتك.
|
بعض الناس خطايا فادحة يا عبد الله
|
وبعض الناس قصاص
|
أنت قصاص
|
الحزن يجيء مع الريح وماء الحنفيات
|
وضوضاء الطرق
|
جنود الدبابات يبولون على وجه بلادي
|
وجهي في الارض ووجهك في الارض
|
إخرس لاتتنفس..لاتخرج للشارع..
|
لا تتفرس
|
ممنوع إن تصرخ في بطنك
|
آه يا عبدالله ألا فاصرخ
|
أصرخ يا عبدالله
|
أنفث في أسئلة الناس ..ملابسهم
|
ساعات أياديهم
|
صمتهم الإلزامي البارد
|
أقتلهم بوجودك ..إلحاحك .. حبك
|
آه من حبك يا عبدالله حزين أخرس
|
نتحداهم ..ننفذ من بؤبؤهم
|
نمسح وجه الأحجار بخلده
|
يا خلده يا قلعتنا البحرية لا يفتحها إلا العشق
|
وريح الفجر وصوت النورس
|
تترك باقات الأعذار براحة كهل ترتاح بحضن الأنقاض
|
وكوفيات فدائيين عرفناهم وعشقناهم
|
أو لا نعرفهم وعشقناهم
|
يا أحباب تأخرنا
|
يا صرخات الأطفال بخلده والبربير تأخرنا
|
يا نادل مقهى أسلحة الليل تأخرنا جدا
|
وامرأة ما زالت تكنس شرفتها
|
وتلم شظايا قنبلة
|
إنهم يا عبد الله يرون حزوز الأيام بوجهك
|
كالرمانات اليدوية تنسف كل المؤتمرات
|
مسكتتك الملغومة تسحب عن أوجههم يا عبد الله
|
سراويل التصريحات
|
نظرتك الحربية جمرة
|
زيتونة ليل توقد مصباحا ذريا
|
لا يا عبد الله ولا.. وتكاد تضيء
|
ولو لم تك يا عبد الله حزوز في وجهك
|
كان لوجهك إرهاب مسدس
|
يا عبد الله ..الحي الله
|
جميل أنت .. جميل بتراب الحرب
|
ووجهك فوق وجوه الشهداء مظلة ورد
|
وبوجه الأعداء مفازة صبير لا حد لها ومسدس
|
أثبت عبد الله.. تحجر
|
ليس لربك أن يأمر إلا بثبات القلعة والنار
|
ولدينا عمل يا عبد الله
|
مقدس قبل الإفطار
|
نقرأ آخر برقيات الليل على الشارع
|
نتأكد أن منظمة التحرير انتصرت
|
رفضت رفضا قاطعا
|
نستوثق أن لنا كالناس وجوها
|
وذكورا ما حجزت للدولة يا عبد الله
|
وخمس أصابع
|
ونحب ونستشهد بدون عرائض أو أعذار
|
نتأكد عشنا يوما في الوطن العربي ولم نخص
|
غريب جدا
|
خطأ لا بد خصينا
|
نتأكد ما زلنا نطعم من شفة الحب عصافير الدار
|
ونحاول تغيير الدنيا
|
ولدينا عمل قبل الإفطار
|
تأكد خبزك
|
تأكد كوز الماء
|
تأكد أن شقوق الشفة السفلى لن تتغير وجهتها
|
وصراحتها
|
وأغانيها
|
سبابتك الإرهابية ليس تخاف التهمة بالإرهاب
|
وتعرف كيف تذل عيون الذل
|
وتسحب كالعشق مسدسها
|
وتعد إلى القدس لياليها
|
يا متهما بالشعر العربي
|
أليس لهذي التهمة يا عبد الله مغازيها
|
إن سلمت سلاحك سافل
|
وأنا سافل
|
وعشاء الليل البارد
|
والماء وفجر اليوم القادم سافل
|
ما يؤخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة ..
|
بالإرهاب
|
بقطع اللوز الصهيونية
|
بعد مخيم شتيلا يا عبد الله
|
مسدسك القانون الدولي
|
أقم في مخزنه عبد الله مخيمك الثوري
|
وحزنك والشعر وما تملك من أشياء
|
وتجذر فيه..فإن الصف الأول لم يتجذر
|
فاتته الأيام
|
وخانته لياقته الثورية
|
برر ليلا ما كان يدين نهارا
|
حاول أن يلقى الشعب بجيب النفط
|
وكان هنا رأس الداء
|
قسما عبد الله بقبرين جماعيين بصبرة
|
بيروت تنجسها
|
‘ن وضعت ملك المغرب
|
في إحدى قدميها الطاهرتين حذاء
|
و ستنهض من بين الأنقاض صنوبرية الحزن
|
وتغمر صبره بالأوفياء
|
وبساعات خروجك بسلاحك للتنظيف
|
وتشهد أنك قاتلت الغارات
|
وقاتلت البحر
|
وقاتلت طوابير الدبابات
|
وقاتلت خيانات الدبابات الأخرى
|
و صمدت صمود الأنواء
|
رشاشك كان وكالة أنباء الثوار
|
إذا كذبت فيك وكالات الأنباء
|
خذ جورب سيدة ذبحت
|
أحفظه بجيبك
|
ذاك صراطك يا عبد الله
|
في الليل تسلل .
|
هنالك جندي محتل
|
أخنقه بهذا الجورب يا عبد الله
|
لعلك تشفي واحد بالألف من الحقد بقلبي
|
هذا الجورب سكين.
|
حذاء شهيد سكين .
|
فرشاة حلاقته سكين
|
حالة عشق لا تتكرر يا عبد الله فلسطين
|
إن قدمت لهم ماء سألوك بحب إن ذقت مياه فلسطين
|
أو أكلوا سموا بسم الله وحب فلسطين
|
وقتلوا تحت الأرض
|
يعودون إلى حضن فلسطين
|
أو جاؤا باب الجنة
|
يلقى الله بأيديهم قبضة طين منها
|
يتمنى أن يستبدل جنته يا عبد الله بهذا الطين
|
تتربع للإفطار و زوجك والأطفال وكأس الشاي
|
بدون شهية
|
وقروح في أمعائك مزمنة
|
عدد الأنظمة العربية
|
وتحرك سبابتك المهمومة في فم طفلك
|
تسمع لذغته الناعمة الوردية
|
تبحث عن أول سن تجرح من أجل قضية
|
العضة ثأر
|
وبعضك عضات ناعمة .. يضحك في وجهك
|
يفهم أنك يا عبد الله
|
تدربه الدرس الأول للثوار ..
|
جميع الثوار
|
وبحدق في نار الشيب بوجهك
|
يفرش راحته في حجرك
|
ترقأوا دمعك مخافة أن يثقب راحته
|
وتهمهم أفراحا مبهمة
|
وتقبل راحته وتقوم لأخذ الثأر
|
وتدس وجوهك فيهم
|
شفاهك
|
آلاف عيونك
|
تمسكه من كتفيه الناعمتين
|
قتلنا أحدث أسلحة الموت بشهرين
|
قاتلنا الصمت العربي
|
شربنا البالوعات وماء البحر
|
دفنا القتلى بين الغارة والغارة في قبر مشترك
|
لا نتراجع يا ولدي لا نتنازل لا نغرق
|
الطيران يهاجم في الفقرات
|
شرايين القلب .. البرج.. السلم ..عبد الناصر دوار الكولا ..
|
ستشفى البربير ..
|
قبور الموتى .. جثث الموتى تخرج غاضبة .. تقتل ثانية
|
تصعد في الليل كما الأفراح النارية
|
أبيض أحمرأحمر قان أزرق
|
نحن هنا لن نتزحزح عن هذا الخندق
|
الطيران يهاجم غفوة طفل يحلم بالطيارات العربية
|
يرفع كفيه يلوح للطيارين
|
يحملق في فجوة صاروخ في السقف
|
يرى طائرة سوداء
|
فلم يصل الطيران العربي إذا
|
لم يتجاوز أحد الطيارين أناقته وملابسه
|
(ماكو) أوامر يا عبد الله
|
فلا بغداد ولا جلق في جلق
|
ولكن قسما بالحزن وصور وصيدا
|
لن نتزحزح عن هذا الخندق
|
طلبوا شرف الكوفية من بيروت
|
أبت إلا أن تلبس كوفيته وتقاتل
|
وتقاسمه الخبزة والخندق والخذلان العربي
|
ويمسحها القصف مساء
|
تتحامل في الصبح على قدميها
|
تمسح تنورتها وتقول له
|
ليس على الصمت العربي المزري يا عبدالله
|
فالقصف توقف ثانيتين
|
ولا تأبه .. سنقتل يعني سنقاتل
|
تأكل من كتفيها بيروت
|
ولا تسحب شبرا من تحت مقاتل
|
تستشهد بيروت على أبواب منازلها
|
ومعاذ الله تسلم عفتها كالصمت العربي
|
ببيروت رجال .. رجل بجحافل
|
يمرق أنظر بين الدبابة والدبابة والألغام فدائي
|
عضلات الزند جميع الراجف الحربي
|
وبيتان من العشق
|
وسيف ومكارم
|
أعلن سوق الجزارين ضيافته
|
نطق المولودون من الخلف أخيرا
|
نشكركم باسم الشهداء
|
نشكركم بالسيقان المبتورة شكرا لا حد له
|
نشكر علانا وفلانا وفلينا والفلن الثاني وفهد
|
بالذات فهد
|
ما قصرتم أبدا
|
نشكر همة أعضاؤكم الجنسية
|
في صد هجوم الجيش الإسرائيلي
|
وإلقاء الصمت على المغتصبات
|
نشكركم يا فضلات
|
نشكركم باقون هنا
|
قرب مذابحنا وخرائبنا والشهداء نقاوم
|
بيروت على قدم واحدة ستقاوم
|
أتذكر يا عبد اللّه بأنك في بعض الليل
|
ضغطت على راحتها الوردية
|
أكثر مما الحب
|
أكثر مما الحزن ومما أنت
|
أحبتك كأستاذة حب
|
تعرف كيف تصفف باقات الزهر وساعات الليل
|
وطلقات مسدسك الإرهابي
|
أهينت يوم رحلت
|
خلف العكاز بكت
|
خلف سياج الحزن ألمينائي بكت
|
عبد اللّه رجتك... دع الأوباش وما نسجوه
|
رجتك كثيرا لا ترحل
|
ورجتك بخيط الدمع تذكر أرنون
|
تذكره ولا ترحل
|
أرسلت دموع مسدسك الحربي
|
سلاما أرنون الأبدي
|
سلاما للصمت وللعتمة وللأحجار
|
سلاما ما هتف العمر وغنت ساعات الليل
|
لأحباب سكنوا قمتك الشماء بروقا رعودا
|
وزلازل
|
وتلوح مثل حقول التفاح
|
ويهيم الصمت على وجهك والطرقات
|
وأصوات صبايا النبطية
|
والحزن الشيعي القدري
|
إلى أين تسافر يا عبد اللّه إلى أين تحول
|
يا قافلة النار إلى أين
|
وأنت سلاح وقلاع حمر عابسة
|
وجروح سوف يعقمها البعد
|
ويعجز فيها الطب وصبرك
|
يا من جربت جميع الأدوية العربية
|
جرب يا عبد اللّه دواء النار
|
أعظم ما في الطب العصري دواء النار
|
وحذار يا عبد اللّه حذار
|
نصف دواء النار لئيم قاتل
|
يا عبد اللعنة والحزن
|
وزرع المستقبل في اللحن
|
وزاوية في قلبك فنجان القهوة
|
ما أروع هذا الفجر الحربي
|
ورائحة البن وضيعتك المغمورة
|
بالفيء الهادىء والشوق الفردي
|
لا تخسر ثانيتين من الوقت الطيب
|
في صب اللعنات على الحكام
|
فليس يساوي الواحد منهم ثانيتين
|
من الحزن الجدي
|
ولا البسط الجدي
|
فكر أي طريق تسلك من خلف خيانات الواقع
|
تبلغ بيروت الغربية
|
أرهن خاتم عرسك
|
حلي صغارك.... راتبك الشهري
|
وقد لا يكفي ذلك تذكرة
|
في القلب لديك عناوين المقهورين
|
وأولاد الدولة يا عبد اللّه يمدون يد العون
|
ويرجونك أن تحمل مكتوبين والنبطية
|
ولديك عناوين منظمة التحرير
|
وعنوان اللّه القهار
|
ثم تحط بثم مطار
|
وتفتش تفتيشا ذاتيا
|
وتبلغ يا عبداللّبأوسع بنط عربي
|
إنك موقوف منذ تقرر وقف النار
|
وتحاول أن تفهمهم
|
لست نظام مواحهة كذاب
|
لست رئيسا عربيا
|
لست خبيرا روسيا
|
إسمك عبد اللّه وعبد اللّه أبو إرهاب
|
ليس هنالك إلا الدم... سياج الميناء الساخن
|
ووجهك والقتلة
|
ليس الإنسان الآن بلا أذن
|
يعرضك الباعة للبحر وللملح
|
ومن بين يد الشغب وقبلته يسرقك السفلة
|
وعلى مضض يا عبد اللّه
|
يقبلك المنقرضون لتصبح منقرضا
|
إدفعهم يا عبداللّه
|
طهر وجهك من رؤيتهم
|
كيف يقبل مرحض إعصار
|
أحد باع طريق الزعتر
|
باع الحزن
|
ودس حديد مسدسك الحربي فلم يقدر
|
حرق الفولاذ الأحمر كفيه و سمعته
|
ووقاحة عينيه
|
وسوف تطارده أنت
|
مطاردة الأقدار
|
شرعوا يعترفون بقاتلهم وكأن جراحك أعذار
|
كذا فيهم يا عبد اللّه
|
فأنت الحي الباقي القهار
|
أقتل دونك... أفديك
|
ولكني أتمنى أن تقتل مرفوع الهامة
|
لم يتزحزح فيك قرار
|
النار قرار منك وليس قرار فيك
|
فأنت النار وأنت قرار النار
|
لملم شفتيك القاهرتين وقهر الليل
|
وأول أيام البعد وعد في أول بارقة فالموسم للبرق
|
وللزخ المتواصل والزعتر ينمو
|
وصفيح مخيمك الساكن ينمو
|
وعصابات الليل الثورية تنمو
|
وحديقة حزنك في باب الصبار امتلأت بالصبار
|
ماذا سيضيفك المنحطون
|
سوى دائرة الأمن وحانة ليل
|
ورصيف
|
ومراجعة الهجرة ليل نهار
|
إن كان تقرر أين استشهادك ليس يطوعني قلبي واللّه
|
أقول استشهد
|
لكن واللّه استشهد
|
فهناك يمنون عليك المشية في الشارع
|
تمسك الشرطة أن لكفك خمس أصابع
|
ولكي تتذكر وجه شهيد تحتاج موافقة
|
تحمل خمسة أختام وطوابع
|
في قلبي شيئا أجهله
|
يفهم أنك باق معنا
|
يفهم أنك باق بين مقابرها وخرائبها والمستقبل
|
تغسل وجهك بالريح الساخن
|
وترقب أطفالك في الماء الآسن
|
قد نشروا أجنحة الضحك
|
وطاروا بين حجارات البيت عصافير سمراء
|
وبباقة شوق تذهب بين ثواني القصف
|
تزور رفيقا في البربير
|
يرجى أن تشفى ساق باقية تحمله لمثلثه الناري بخلده
|
فالقدس هناك
|
وبيارته الخضراء
|
في قلبي شيء... فرح أعرفه
|
أنك باق معنا في السراء وفي الضراء
|
أحببناك تشاجرنا
|
غنيناك
|
تصرفك الخاطئ أحيانا
|
وتصرفك الجيد دوما
|
ألقيت شتائمك المقبولة يا عبد اللّه علينا
|
لم تبخل
|
أرسلت مكاتيب العشق إلينا
|
تتحدث عن متراس وجليل أعلى
|
وضرورة مسح التاريخ من الأنظمة السوداء
|
كنا نغضب وأنت تهادنهم
|
وتعامل قلة حياء فيهم بحياء
|
نبكي إن أنت رحلت
|
ونبكي إن جاءت بهمومك كل الطرقات
|
نحفز حزنك في حجر الليل
|
سنونوة ألفت دور النبطية
|
نذكر اسمك..
|
نزرعه في أفق الزهر على الشرفات
|
نتشبث صوتك
|
نعرفه معرفة الجرح..الفرح..الحزن...الصلوات
|
من صوتك تهرب حيات وحكومات وعقارب
|
الليل وعبد اللّه أقارب
|
العرق الساخن والكمون وحزن الليل
|
وعبد اللّه أقارب
|
يفهم في اللجة
|
وأقدر من يرفع وجه الشمس
|
على مجدافيه ولا يملك قارب
|
يرفع عينيه فيرتفع الموج وتصبح كل الأرض قضية
|
أشتم حريقا في ورقي
|
اسمك نار في ورقي
|
وأضيء وإن تعبت طرقي
|
وأطيب إبريق الشاي على شعري فيك
|
لأنك يا عبد اللّه قضية
|
ولأنك يا عبد اللّه محارب
|
الليل و عبدالله أقارب
|
**********
|
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire